الدور الجديد الذي أناطه الملالي بروحاني کي يبدو في صفة المصلح و الواعظ و الداع الى الخير و السلام و المحبة، يأتي في وقت وقد تمرغت سمعة النظام في الوحل من جراء سياساته المشبوهة و المتعجرفة، ويکفي بأن نقول بأن النظام يعاني من أکثر من عقوبة دولية و يعيش في عزلة داخلية و دولية، في الوقت الذي تبرز فيه المقاومة الايرانية و منظمة مجاهدي خلق على مختلف الاصعدة و تأخذ بزمام المبادرة من النظام و تحث المجتمع الدولي على ضرورة حسب إعترافها بهذا النظام المنتهك لکل مبادئ حقوق الانسان و المصدر للإرهاب و الفتن، والذي أطار صواب الملالي و أفقدهم توازنهم أن العالم بدأ ينصت للمقاومة الايرانية و منظمة مجاهدي خلق في حين بات ينأى بنفسه بعيدا عن الخطاب الممجوج و المبحوح و المشوه لنظام الملالي، ولهذا فإن نظام الملالي بادر ومن خلال روحاني کي يلعب لعبة جديدة على أمل أن يبعد عنه الاخطار و التهديدات المحدقة به من جانب و أن يقوم”روحاني”مرة أخرى بخداع المجتمع الدولي في سبيل إستمرار البرنامج النووي للنظام حتى يتم إنتاج القنبلة النووية.
وليس من غريب الصدف وعشية هذه الزيارة الخبيثة و المشبوهة أن يبادر مرشد النظام الى الايعاز بشن هجوم صاروخي على سکان مخيم ليبرتي العزل و کذلك أن يوعز الملالي لحکومة المالکي التابعة لهم بتشديد الحصار على معسکر أشرف و ليبرتي و التضييق عليهم، وکل ذلك من أجل رفع المعنويات المنهارة للنظام و في سبيل الايحاء بأن النظام مازال بخير وانه قادر على توجيه الضربة لأعدائه و خصومه، لکن خامنئي و نظامه و حکومة نوري المالکي لايعلمون او بالاحرى لايريدون أن يعلموا بأن سکان أشرف و ليبرتي هم رسل للحرية و السلام و الاستقرار و الانسانية و ليسوا کذلك الثعلب الماکر المخادع الذي ذهب للوعظ و الارشاد في نيويورك في حين أن نظامه و ذاته شخصيا هما أحوج من يکون للنصيحة و الارشاد!