
هؤلاء القادة العسکريون الثلاث، طالبوا في تصريحهم أيضا مجلس الامن الدولي بإرسال وفد أممي من المفتشين الدوليين للإطلاع على موقع الجريمة، وهي مطالبة ليست مشروعة و قانونية فقط وانما ملحة أيضا، لأنها ستثبت و بالدليل الملموس إستخدام النظام لهذا السلاح المحرم دوليا ضد شعبه الاعزل، وان إدانة النظام سوف لن تکون کافية و لن تفي بالغرض المطلوب مطلقا لأن هناك شريك رئيسي و له دور حيوي و محوري في توجيه و تمويل ماکنة الجريمة في سوريا بالمال و السلاح و الرجال وهو نظام الملالي، الذي هو حاليا بمثابة العقل المدبر للنظام و يشارکه ميدانيا عبر قوات حرسه الثوري و مرتزقة حزب الله و أحزاب شيعية عراقية و الحوثيون، هذا ويوم أمس ( 21 اب / اغسطس) أكد لواء الحرس رحيم صفوي، مستشار خامنئي في الشؤون العسكرية، خلال كلمة له في محافظة كرمان الإيرانية بصورة واضحة على بان النظام الإيراني وحزب الله هما الداعمان الرئيسيان للنظام السوري قائلا ان نظام الملالي شكل قوة في سوريا لدعم بشار الأسد قوامها خمسون ألف يشبه تشكيلها قوة التعبية البسيج التابعة للحرس في إيران. ولهذا السبب فإنه من غير المفيد و العملي و المنطقي أبدا أن لايصار الى إدانة نظام الملالي أيضا و محاسبته أمام المحاکم الدولية، إذ أن دوره السئ و القذر في الشأن السوري قد أصبح أشهر من نار على علم.
المقاومة الايرانية و على لسان السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية أکدت لأکثر من مرة و مناسبة على الدور الاجرامي المشبوه لنظام الملالي في سوريا، مشيرة الى مسؤوليته عن معظم الجرائم التي يقترفها نظام بشار الاسد لأنه الداعم و الممول الرئيسي له، ولئن حاول نظام الملالي الالتفاف على تصريحات و مواقف السيدة رجوي عبر الادعاء الکاذب بدور عسکري لمنظمة مجاهدي خلق في الاحداث في سوريا الى جانب أبناء الشعب السوري، لکن کذب و دجل النظام لم و لن يجدي نفعا إذ لايمر يوم إلا و هناك تصريح او خبر يشير الى التدخل السافر لنظام الملالي في سوريا.
اننا نتساءل، الى متى السکوت عن الملالي السفاحين و هم يرتکبون الجرائم المروعة في سوريا و العراق و البلدان الاخرى؟ ألم يحن الوقت المناسب لتلقينهم الدرس المناسب و جعلهم عبرة لکل من إعتبر؟