
ـ قد تکون مناورة متفق عليها ضمن الحلقة الضيقة للنظام کي يکتسب روحاني ثقة دولية أکبر بنواياه و إتجاهه الاصلاحي، والذي يدفع لهکذا تصور هو أن المرفوضين الثلاثة لهم تأريخ طويل في خدمة نظام ولاية الفقيه وانهم و حتى عشية النقاش عليهم في البرلمان کانوا يؤکدون على إلتزامهم بثوابت النظام.
ـ إنه بمثابة ضوء أحمر لروحاني کي يلتزم بقواعد اللعبة الاساسية و لايتجاوزها بأي شکل من الاشکال، وليس بإمکانه أبدا أن يخطو ولو خطوة واحدة من دون الاجنحة المتشددة في النظام.
ـ إنه يجسد أزمة خانقة تعتري النظام الايراني حاليا على الاصعدة السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية المختلفة من جانب، وان الاوضاع الداخلية الوخيمة قد أدخلت النظام فه مرحلة جديدة بالغة الصعوبة و التعقيد من جانب آخر.
المرشحين الثلاثة المرفوضين، والذين کان من المزمع أن يصبحوا وزراء للتعليم و التربية و العلوم و الرياضة و الشباب، تؤکد اوساط من المجلس الوطني للمقاومة الايرانية، بأن هؤلاء الثلاثة “قد لعبوا أخطر الادوار في الحرب و أعمال القمع و التنکيل و تصدير الارهاب و التطرف”، لکن الامر الذي يجب الانتباه إليه جيدا و التدقيق في مليا هو: لماذا يتم رفض هکذا عناصر أثبتت عمليا طوال الاعوام الماضية إخلاصها للنظام، وأکدت خلال الايام الاربعة الماضية و بصراحة إلتزامها بثوابت النظام؟ مالذي يجري؟ أي إصلاح و تغيير هذا الذي يجري في إيران و ماحقيقة و واقع کل هذا التناقض و التضارب؟ الاسئلة کثيرة جدا لکن الاجوبة المتاحة عليها لاتقود في خطها العام الى مفترق التغيير الايجابي في النظام وانما الى مفترق طرق تقود کلها الى المجهول، وهذا الذي يدفع للتشکيك بنوايا روحاني و مصداقيته منذ بداية مشواره و الاعتقاد بأن کل الذي يجري حاليا ان هو إلا مجرد