الإثنين,27مارس,2023
EN FR DE IT AR ES AL

مؤتمر إيران حرة 2021

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

مريم رجوي: كارثة كورونا في إيران- يجب القيام بحماية الشعب الإيراني وصحته وأمنه ومستقبله

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

رسالة بمناسبة حلول السنة الإيرانية الجديدة

أحدث الاخبارأحدث الاخبار: ايران والعالمرئيس الوزراء الجزائري الاسبق:طلب ولايتي دورا في مواجهة و هابيي الجزائر...

رئيس الوزراء الجزائري الاسبق:طلب ولايتي دورا في مواجهة و هابيي الجزائر فقطعت العلاقة مع طهران

Imageغزالي: اوراق القضية الفلسطينية خرجت من ايدي العرب واليهود وواشنطن لا تريد حلها
* اتفاق الطائف اسس لمرحلة انتقالية ونجاحه كان يعتمد على النوايا السورية
* بقاء القوات الامريكية في العراق محكوم بازمة نفطية متوقعة بعد 20 عاما
* واشنطن ترغب في ضرب ايران ولكنها لا تستطيع

باريس ـ العرب اليوم ـ جهاد الرنتيسي
Imageيحرص رئيس الوزراء الجزائري الاسبق سيد احمد غزالي وهو يتابع تفاصيل المشهد السياسي الشرق اوسطي على وضع التكتيكات في سياقها الاستراتيجي حتى لا تقتصر الرؤية على الظاهر من جبل الجليد.
وفي بحثه عن جوهر الحدث , والعوامل المؤثرة فيه يخرج غزالي الذي عايش احداثا مفصلية خلال وجوده في السلطة , ولم ينقطع عن السياسة بعد مغادرتها بوجهات نظر تثير الجدل في كثير من الاحيان.
وخلال حوارها مع غزالي الذي يعد واحدا من صناع اتفاق الطائف توقفت " العرب اليوم " عند الازمة اللبنانية.
ولم يكن ممكنا تجاهل دور النفط في صناعة الاحداث لا سيما وان طرف الحوار اول رئيس لشركة " سونطراك " الجزائرية.

كما كانت الاوضاع العراقية المتفجرة حاضرة في حضرة الرجل الاقرب الى الرئيس الشاذلي بن جديد خلال حرب الخليج الثانية , وقطع العلاقة مع ايران حين تدخلت في شؤون بلاده الداخلية.
وخلال معاينته للمشهد يصر غزالي على غياب الرغبة الامريكية في حل القضية الفلسطينية وفيما يلي نص الحوار :
*   تتداول الاطراف اللبنانية في سجالها السياسي اتفاق الطائف باعتباره مرجعا مختلفا عليه, هل ترون في الاتفاق ما يحول دون انزلاق الوضع اللبناني الى ما هو  اخطر مما هو عليه الحال ?
ـ  كان التوصل الى اتفاق الطائف  في تلك الفترة تاسيسا لمرحلة انتقالية , وضرورة لانهاء حرب الفرقاء في لبنان , ولكنه لم يقدم حلا نهائيا للازمة اللبنانية , وبالتالي نتيجته لم تكن مرضية , وفي جميع الاحوال تدهور الاوضاع في لبنان ليس نتيجة لاتفاق الطائف.
*  لا شك في ان الاتفاق كان محكوما بعوامل نجاح وفشل , ما الذي استندت اليه رهانات النجاح , وما هي عوامل الفشل ?
ـ النجاح كان يعتمد على حسن نوايا الجانب السوري.
*  هل تحمل دمشق مسؤولية عدم تحقيق النتائج المطلوبة ?   
ـ عندما زرت الرئيس الراحل حافظ الاسد خلال اللقاءات التي كنا نجريها مع الاطراف اللبنانية والاقليمية والدولية قبل التوصل الى الاتفاق قال لي انه عندما يتحدث عن لبنان يتحدث عن قضية داخلية سورية.
*  ربطتم في تصريحات سابقة بين تجليات الازمة اللبنانية والقضية الفلسطينية باعتبار الاخيرة  سببا في استمرار الاولى !
ـ نعم القضية الفلسطينية تعد سببا رئيسيا في استمرار الازمة.
*  هل  نفهم  من  ذلك ان الازمة اللبنانية مستعصية على الحل ?
ـ  القطب الكوني الوحيد لا يريد حل القضية الفلسطينية , يرى انه  بحاجة  لتمديد الازمة لكي يتمكن من ضبط ايقاع الانظمة السياسية في المنطقة واخضاعها لسيطرته.
*  ما الذي يدفعك لهذا الاعتقاد, المصالح الامريكية في المنطقة ام طبيعة العلاقة المعقدة بين الولايات المتحدة واسرائيل ?
ـ رغم تضخم دور اللوبيات بفعل العجز العربي انا لا ارى في اسرائيل سوى خادم للولايات المتحدة.
*  نفهم من ذلك ان الولايات المتحدة ترغب في ادامة الازمات خدمة لمصالحها المحضة ?
ـ نعم , النفط يتحكم في نظرة الولايات المتحدة للامن , منذ الحرب العالمية الثانية.
* ارى في رؤيتك تقليلا من شان التاثير الاسرائيلي على القرار الامريكي وبعض التضخيم لحضور النفط في ذهنية ساسة البيت الابيض !
ـ الولايات المتحدة اقوى كيان عسكري وصناعي واقتصادي في تاريخ البشرية , ومن الخطا التسليم بان دولة بهذه القوة والحجم يمكن ان تتحول الى اداة في يد اسرائيل.
امريكا هي التي جعلت اسرائيل الاداة الاكثر نجاعة وفاعلية لخدمة اهدافها ومخططاتها في المنطقة , وهي السيطرة على مصادر الطاقة , وتحطيم او اضعاف كل القوى الاقليمية الصاعدة في الشرق الاوسط , سواء كانت دولا او حركات.
واسرائيل من ناحيتها تحسن استثمار ذلك استراتيجيا لخدمة مصالحها هي الاخرى.
الخدمات هنا متبادلة , ولكل دوره المحدد سلفا , اوراق ادارة الصراع خرجت من بين ايدي العرب واسرائيل منذ عقود واستقرت في ايدي الامريكيين.
*  أي افق نستطيع الوصول اليه لو حاولنا قراءة المشهد الفلسطيني من خلال هذه الرؤية ?
ـ الفلسطينيون ضحايا السياسة التوسعية الاسرائيلية والنظام الرسمي العربي , وفي المقابل بقدر ما تستخدم اسرائيل العنف يستمر انعدام الامن , وبالتالي تفقد اسرائيل دورها بالنسبة للمهاجرين اليهود القادمين بحثا عن الامن , وتحفر قبرها باسنانها.
*  ماذا عن المازق الداخلي الفلسطيني في ظل تضخم ظاهرة الاسلام السياسي ?
ـ اشكالية السلطة طغت على فكرة الاستقلال لدى الاخوة الفلسطينيين ,واستطاع الاسلام السياسي الاستفادة من هذه الحالة والصعود الى السلطة.
*  اين يكمن العراق في الرؤية الامنية والسياسية الامريكية المحكومة بنزعة السيطرة على النفط ?
ـ الولايات المتحدة لا تخفي ما تريد , وتكشف بوضوح مخططاتها في المنطقة , والتي تهدف في النهاية الى السيطرة على ثلثي الاحتياطي العالمي من النفط , كانوا يعتمدون في ذلك على حكومات حليفة , والان يريدون الاستيطان عسكريا ,للسيطرة بشكل مباشر.
*  ولكن الاوضاع الامنية في العراق لا تتيح لهم الوصول الى هدفهم… الا ترى ذلك ?
ـ مثل هذه الامور لا تحسب بهذه الطريقة , صناع السياسة ومراكز الابحاث في الولايات المتحدة يعون جيدا بان ازمة نفطية مزمنة ستقع بعد 20 او 30 عاما بسبب تدني الاحتياطات النفطية في العالم.
ونقص الامدادات الناجم عن هذا التراجع سيترافق مع تزايد رهيب للطلب على النفط.
وقبل الوصول الى هذه المرحلة يعمل الامريكيون على الانغراس عسكريا في المناطق المصدرة للنفط من اجل التحكم فيها.
*  ما عنيته بسؤالي ان عملية استخراج النفط غير ممكنة في مناطق غير امنة مثل العراق ?
ـ هذه الفرضية غير صحيحة ,لان عملية استخراج ونقل النفط ممكنة في اكثر الظروف الامنية قساوة وشدة ما دامت المواجهات واعمال العنف تتم باسلحة تقليدية , والتفجيرات التي يمكن ان تتعرض لها آبار النفط لا يمكنها تعطيل استخراجه لوقت طويل , لان العمل على اخماد النيران واصلاح الخط لا يستغرق اكثر من بضع ساعات من الزمن.
*  هل ترون امكانية لعودة الاستقرار الى العراق على المدى المنظور ?
ـ لا ارى امكانية لذلك , لان الاطاحة بنظام صدام لم تتم من خلال عمل عراقي , ولم تكن هناك جهة مجذرة في الشعب العراقي لخلافة النظام السابق.
*  اين تتجه المؤشرات ?
ـ الخطير في الامر ان تحطيم العراق يعني وضعه تحت اشراف النظام الايراني.
*  ما الذي تريده ايران من العراق برايك ?
ـ ايران تسعى للسيطرة على العالم الاسلامي , الروح التوسعية الايرانية كانت موجودة في زمن الشاه , ولم تزل رغم اختلاف الوسائل المتبعة.
* هل كانت الروح التوسعية السبب وراء قيامك بقطع العلاقات مع ايران حين كنت رئيسا للوزراء ?  
ـ قطعت العلاقات الدبلوماسية معهم لتدخلهم في الشؤون الداخلية للجزائر , وزير خارجيتهم ولايتي طلب مني اعطاءهم دورا لمواجهة الوهابيين في الجزائر , ارادوا خلق تيار سياسي , وما زالوا يحاولون , ويستخدمون المال والدين في خدمة طموحاتهم التوسعية.
* اين تتجه مؤشرات الصراع بين واشنطن وطهران في المرحلة الراهنة ?
ـ غلطات الادارة الامريكية تساعد حكام ايران , الادارة الامريكية تصف النظام الايراني بالشرير وتعمل على اضعاف المعارضة الايرانية رغم انها الخيار الوحيد الممكن لانهاء النظام الايراني.
*  هل تعتقد بامكانية توجيه ضربة عسكرية لايران ?
ـ امريكا لديها رغبة في توجيه الضربة ولكنها لا تمتلك الامكانية.