
خميني قال في فتواه البربرية التي فاقت التتر المغول في قسوتها بالقول:”الرأفة بالمحاربين سذاجة، حدية الاسلام ضد أعداء الله من الاسس الثابتة للنظام الاسلامي، آمل عن طريق غضب و حقدکم الثوري بالنسبة لأعداء الاسلام، أن تکسبوا رضا الله تعالى. السادة الذين يقع تحديد الموضوع بعهدتهم لايترددوا او يشکوا و يسعوا لکي يکونوا”أشداء على الکفار”. التردد في قضايا الاسلام الثوري بمثابة تجاهل الدماء النظيفة والطاهرة للشهداء.”، وهو “أي خميني” في إجابته على أردبيلي و آخرين لم يتمکنوا من فهم مضمون هذه الفتوى الاغرب من الخيال، قال مؤکدا نهجه اللاإنساني و الوحشي:” أي فرد في أية مرحلة کان على رأس النفاق فإن حکمه الاعدام، بسرعة أقضوا على أعداء الاسلام، في مايتعلق بوضع الملفات فإنه و في الحالات التي تنفذ الاحکام فيها بسرعة أکثر فإنها تفي بالغرض المطلوب.”، قساوة الجريمة و وحشيتها التي تجاوزت کل الحدود المألوفة يمکن تلمسها في السطور المرعبة و الخالية من کل إحساس ليس إنساني وانما حتى حيواني أيضا لأن الکثير من الحيوانات حتى المفترسة تلتمس في العديد من الاحيان الرأفة و الرحمة لديها، غير أن خميني فاق بقساوته و دمويته کل من سبقوه و من سيأتون بعده، الحقيقة أن التأمل بروية في هذه الجريمة المروعة و البحث في أبعادها و جوانبها المختلفة تؤکد و تثبت حقيقة واحدة فقط دون غيرها و هي کم کان هذا الرجل يعامل و يتعاطى مع من يخالفونه و يرفضون رؤيته او يجتهدون بشأنها کما فعلت و تفعل منظمة مجاهدي خلق، حيث أنها و برفضها لنظام ولاية الفقيه و رفضها لکل الاغراءات و الترهيبات التي مورست معها أطارت صواب خميني و زرعت في داخله حقدا و ضغينة غير مألوفة بالمرة ضد هذه المنظمة و أعضائها و اورثها لنظامه من بعده حتى جعلها ليس رکنا وانما أصلا من أصول النظام القائم، إلا أنه و مع کل المزاعم التي رددها خميني و نظامه من بعد أن أکرم العالم بموته، فإن الاختلاف و المعارضة حق مشروع بکل القيم و الاعراف بل وان الرسول الاکرم”ص” يقول:( إختلاف أمتي رحمة)، إلا أن خميني يبدو على ما ظهر من أعماله البربرية في رفض الاخر و مسحه من الوجود، أنه قد خالف هذا الحديث عمليا ولاسيما وان هؤلاء الذين أصدر خميني فتواه الجهنمية بحقهم کانوا سجناء و أن مختلف الاديان و القوانين و الاعراف الانسانية تسعى للتسابق و التفاخر في مجال إحترامها و تعاملها الانساني الخاص مع السجناء حتى وان کانوا مخالفين لهم، لکن وکما يبدو أن خميني طينة خاصة لم يسبق وان جاد الدهر بمثيل لها، ولهذا رفض التأفة و الرحمة بهؤلاء الذين قالوا کلمة حق بوجهه و وجه نظامه الاستبدادي.
الطريقة الهمجية التي نفذت من خلالها الاحکام الشيطانية لهذه الفتوى، تدعو مجددا المجتمع الدولي و منظمات حقوق الانسان و کافة المنظمات الحقوقية للعمل من أجل إستحضار هذه الجريمة النکراء و عدم السماح بأن تمر ذکراها من دون عمل جدي لمحاسبة و معاقبة النظام المتطرف في طهران و کل الذين شارکوا فيه، لأنها و بصراحة تامة يمکن إعتبارها 30 ألف جريمة ضد الانسانية.