
توجيه تهديدات لروحاني من جانب لاريجاني رئيس السلطة القضائية في إيران و مسؤولين آخرين، هو أمر يثير السخرية و الاستهزاء بکل المقاييس لأن روحاني کان و لايزال جزءا و فردا من النظام و ان تأريخه الحافل في مجال خدمة نظام الملالي هو أکبر و أعرق من تأريخ لاريجاني بکثير، لأن لاريجاني ليس بمقدوره ممارسة الکذب و الدجل و النصب و الاحتيال مع المجتمع الدولي في الوقت الذي فعلها روحاني و تفاخر بها لأن هذا النظام المبني على الکذب و الدجل و النصب و الاحتيال من حق أزلامه التفاخر بتفننهم و تمرسهم بحرفة معلمهم الاکبر خميني و وريثه المهزوز خاتمي.
التصديق بأن روحاني شخصية إعتدالية و إصلاحية تطمح الى التغيير في إيران کما کان الحال مع لاريجاني و بقية الشلة الاستبدادية ، هو تماما مثل حالة جحا الذي کذب على الناس بأن هناك وليمة في أحدى الدور القريبة ولما بدأ الناس يتراکضون شرع هو أيضا بالرکض خلفهم و هو يقول مع نفسه: من يدري لعل هناك وليمة! وان کثرة الحديث و المواضيع التي سوقها و روج لها النظام عبر قنوات مختلفة بشأن البعد الاعتدالي و الاصلاحي في روحاني، قد أثرت في النظام نفسه بحيث بادر لتهديد روحاني من مغبة الخروج على النظام، لکن هذ هذا العبد الذليل الذي لايملك حقا سوى تنفيذ الاوامر الصادرة إليه من الاعلى، قد أکد في حفل تنصيبه کموظف بدرجة رئيس جمهورية لدى الملا خامنئي بأنه ملتزم بکل البنود و الاصول المختلفة للنظام، لکن السؤال الاهم هو هل حقا سيصدق العالم بأن جحا الذي بعث حيا في طهران بشخص روحاني سيحدث التغيير حقا في إيران؟