
رئيس الوزراء العراقي نوري المالکي، أو الحليف الذليل للملالي في العراق و الذي يقدم مختلف الخدمات و الاعمال من أجل رضا الملالي عنه، يمر هو الاخر اليوم بظروف بالغة الصعوبة و يواجه أوضاعا معقدة و حالة من عدم الثقة به و إزدياد المطالبات بإزاحته و تنحيه عن منصبه، خصوصا بعدما دفع بالعراق من جراء لهاثه خلف نظا الملالي الى نفق مظلم و باتت الانظار مصوبة عليه خصوصا فيما يتعلق بالانباء التي تؤکد تورط حکومة المالکي في الثورة السورية و وقوفها الى جانب الدکتاتور الاسد، لکن التراجع الکبير للنظام الايراني و إنطوائه على نفسه و تراجعه دوليا و إنکماشه على نفسه داخليا، کل ذلك وضع حکومة المالکي و شخص المالکي نفسه في موقف لايحسد عليه أبدا، إذ يقف اليوم بوجه جملة أمور و متغيرات تقود کلها الى مفترق المطالبة بإقصاء و إزاحة المالکي عن منصبه.
أما نظام الاسد الذي يعيش اللحظات الاخيرة من عمره غير المديد، فإن البشرى لاتنتظره أبدا وهو يرى بأم عينيه إنزواء نظام ولاية الفقيه في زاوية ضيقة و محاصرته من کل الجوانب بالمشاکل و الازمات، في الوقت الذي يحاول النظام الايراني وعبر مسرحية تنصيب روحاني الادعاء و الزعم بأنه لايزال في کامل قوته و عافيته، لکن الشعب الايراني و المقاومة الايرانية اللذين يقفان بالمرصاد لهذا النظام، لن يثقا و لايثقان أبدا بهذا الوجه الجديد المدفوع من أجل القيام بثمة دور في سبيل إنقاذ النظام و تلميع صورته القبيحة أمام المجتمع الدولي وان ان المعلومات الواردة من اوساط المقاومة الايرانية و منظمة مجاهدي خلق تثبت بأن روحاني کان و طوال 34 عاما الماضية يعمل لصالح النظام و يبذل کل الجهود من أجل إبقائه و إستمراره و تقويته وان المزاعم التي تطبل و تزمر على أساس انه قوة للتغيير و الاصلاح ماهي سوى أبواق جوفاء مشبوهة، وان نظام الملالي الذي يترنح حاليا بفعل مشاکله و أزماته فإن تأثيرات اوضاعه الوخيمة تنعکس بشکل ملموس على حلفائه في لبنان و العراق و سوريا، إذ أن کلهم يترنحون على وقع الاندحار الکبير الذي سيصيب الملالي عن قريب.