
منذ نجاح المنظمة من الخروج من قائمة الارهاب، إزداد دور و حضور المقاومة الايرانية في مختلف أنحاء إيران و دخلت القوات الامنية و القمعية للنظام في حالة من الانذار تحسبا من تطورات الاحداث ولاسيما وان لمنظمة مجاهدي خلق خبرة و ممارسة مشهودة لها من قبل الاعداء قبل الاصدقاء بالتصدي للإستبداد و زلزلة أرکانه و تقويضها وصولا الى إسقاطه کما فعلت مع نظام الشاه السابق، وليس بالمتسبعد أبدا و من وجهة نظر المختصين بالشأن الايراني من أن تکرر نفس السيناريو خصوصا فيما لو تفاهم المجتمع الدولي مع طبيعة نضالها و حدد العلاقة مع النظام الايراني، وان طريقة و اسلوب انجاز و إتمام الانتخابات الرئاسية الاخيرة للنظام و إزدياد حالات القمع و الاعدام و إکتضاض السجون بالنزلاء، قد بدأت بالتبلور من بعد أن قامت منظمة مجاهدي خلق بتکثيف دورها داخليا و الذي برز بشکل خاص بعد إعادة تشکيل جيش التحرير الوطني الايراني، وقد کان النظام يرمي من وراء هذا التشدد و ترکيز الارهاب وخصوصا بعد أن شدد على سياسة التضييق و تحديد مساحة الحريات حتى لأقطاب النظام، تأمين المخاطر المحدقة به من جانب المقاومة الايرانية و منظمة مجاهدي خلق.
الفشل الذريع الذي مني به أحمدي نجاد خلال حکمه و تراجع دور و هيبة الولي الفقيه و عدم تمکنه من فرض إرادته و دوره على الاجنحة المتصارعة داخل النظام، وإزدياد عزلة النظام على الصعيدين الاقليمي و الدولي و إزدياد الضغوط الدولية ضده بسبب من برنامجه النووي المثير للشبهات، وتفاقم الازمة الاقتصادية للنظام بشکل مريع و ملفت للنظر، کل هذا أکد للعالم کله بأن النظام قد وصل الى مرحلة الترنح و التضعضع و التزلزل وان شوکته قد إنکسرت و صار في زاوية ضيقة و تراجعت و قلت خياراته بعد أن کانت الاجواء الربحة أمامه سابقا، وفي مقابل هذا التقهقر الواضح للنظام هناك کما أسلفنا تقدم أکثر من باهر و رائع للمقاومة و منظمة مجاهدي الى الحد الذي باتت الاوساط الاعلامية و السياسية على مختلف الاصعدة تشيد بها و تؤکد عليها و تعتبرها علامة قوية على قرب نهاية النظام.