
روحاني الذي کان مسؤولا رفيع المستوى للنظام طوال العقود الثلاثة الماضية و بالاخص في مجالات الاستخبارات و الامن العسکري و الوطني و التي تعتبر کلها مجالات بالغة الحساسية و الخطورة و لايمکن أن يدخلها إلا ذلك الذي إکتسب حظوة مرشد النظام و نال ثقته، وان مشارکته في دعم و اسناد سياسات و اجراءات النظام من حيث قتل المتظاهرين و إغتيال المعارضين و دعم و اسناد محاولات النظام من أجل الحصول على الاسلحة النووية بالاضافة الى خدمته الطويلة لمدة 16 عاما کأمين للمجلس القومي الاعلى في إيران(أعلى هيئة مسؤولة عن جميع المسائل ذات الصلة بالسياسة الخارجية و القضايا الامنية و الوطنية، ناهيك عن کونه لحد الان ممثل خامنئي في المجلس القومي الايراني، کل هذا يعطي الثقة الکاملة بأن هذا الرجل بماضيه”العتيد”هذا لايمکن أن يحيد أبدا عن نظام الملالي وانما هو مجرد قطب يدور في فلکه.
المقاومة الايرانية التي طالما حذرت من مخططات النظام و أکدت بأنه لاينوي إلا الشر و المصائب و الويلات للجميع، قالت في تصريحات و خطب زعمائها و قادتها و بياناتها الصادرة بأن روحاني ليس سوى مجرد حلقة هزيلة من حلقات التآمر للنظام و دعت لعدم الثقة به و الاعتماد عليه لأنه يهدف الى خدمة مخططات النظام و أهدافه الشريرة.
حسن روحاني، ليس سوى حصان طروادة هزيل و مکشوف لنظام الملالي من أجل إختراق حصن الرفض الدولي ضد هذا النظام الکريه و الممقوت و إحداث ثغرة کبيرة بجداره واننا نرى وجوب الاخذ بنصائح و توجيهات المقاومة الايرانية ولاسيما رأس حربتها منظمة مجاهدي خلق بأخذ الحيطة و الحذر من روحاني و عدم التعامل و التعاطي معه وانما الافضل و الاجدر للمجتمع الدولي أن يبادر الى الاعتراف بالمقاومة الايرانية کممثل شرعي للشعب الايراني و المعارضة الايرانية وان يسحب إعترافه بهذا النظام کخطوة و إجراء عملي و فعال ملموس ضد النظام في سبيل إجهاض مخططه الاخير بدفع روحاني لإختراق جدار الرفض الدولي القائم ضده.