
موقف روحاني من الازمة السورية جسده الموما إليه في مقابلة منشورة له في صحيفة الشرق الاوسط يوم 15 حزيران 2013، أي في غمرة إختياره للمنصب حيث أشاد روحاني بالتحالف مع النظام في سوريا قائلا و بصريح العبارة: ” يجب على جميع الأطراف بذل جهودها لإنهاء هذا الوضع. ومع ذلك، هناك حقائق لا يمكن تجاهلها. سوريا هي الدولة الوحيدة في المنطقة التي قاومت سياسات اسرائيل التوسعية والصراع الدائر بين إخواننا في سوريا اشتعل بسبب تدخل بعض الحكومات في المنطقة وخارجها “، وهذا يعني أن على النظام الايراني أن يصطف الى جانب النظام السوري و يمنع سقوطه کما هو شائع و مأخوذ به بين مختلف أقطاب النظام، ومن المؤکد بأن روحاني الذي أکد على سياسته بشأن الملف النووي لن يطرأ عليها أي تغيير حينما أکد في اول مؤتمر صحفي عقده بعد إختياره رفضه لفکرة تخصيب اليورانيوم قائلا:” هذا زمن قد ولى و إنتهى”، وان هذين الموقفين يعکسان طبيعة تعامل و تعاطي روحاني مع هاتين المسألتين المهمتين، والتي هي بالاساس تعتبر إمتدادا لتعامل و تعاطي النظام نفسه، وان المقاومة الايرانية و منظمة مجاهدي خلق التي طالما حذرت من المخططات المشبوهة للملالي ضد أمن و استقرار شعوب و دول المنطقة و أکدت بأن بقاء و إستمرار هذا النظام مرهون بتصديره للمشاکل و الازمات و الارهاب الى العالم الخارجي عموما و دول المنطقة خصوصا و بغير ذلك فإن إستمرار النظام مستحيل، وان الذي أعرب عنه زيباري في باريس قد أماط اللثام مجددا عن الدور الخبيث و المشبوه للنظام ضد أمن و استقرار العراق و انه”أي النظام الايراني”يحاول بشتى السبل جر العراق الى دائرة النار التي تحيط به من کل جانب ظنا منه بأن إتساع دائرة دائرة قد تنجيه و تنقذه من الحرق.
الوقت يمر سريعا و قد حان الوقت المناسب لکي تفکر القوى الوطنية العراقية الغيورة بإتخاذ موقف وطني حر من التدخلات المريبة للملالي في الشأن الداخل العراقي و ضرورة أن يضعوا حدا نهائيا له، لأن غض النظر عن تدخلات الملالي و تجاهلها يعني إنتظار نار الفتنة الکبيرة التي ستطال العراق بسبب من مخططات الملالي المشبوهة.