
الدور الکبير الذي لعبته و تلعبه المقاومة الايرانية و منظمة مجاهدي خلق في بيان و کشف مخططات و دسائس النظام الايراني ضد شعوب و دول المنطقة، برزت أيضا في مجال التحذير من الدور الذي کان النظام بصدد لعبه ضد الثورة المصرية و تقديم المشورات و النصح”المشبوهة”و”المشکوك”في أمرها للأخوان المصريين خصوصا عندما بدأ يبعث ثمة وجوه من أجهزته القمعية من أجل ذلك الهدف، إلا أن المقاومة الايرانية و منظمة مجاهدي خلق بادرت الى تحذير الشعب المصري و قواه الوطنية من المخططات الخبيثة للملالي و العمل من أجل الوقوف بوجهها و إجهاضها، ولحسن الحظ فإن الشعب المصري و قواه الوطنية المخلصة تمکنت بفضل فطرتها السليمة و نباهتها السياسية من إدراك حقيقة هذه المخططات و أهدافها و غاياتها النهائية الخطيرة التي تستهدف أمن و استقرار مصر و المنطقة، ولذلك فإنها بادرت و مؤزارة جيش مصر الوطني من درء المخطط و إفشاله و إعادة الثورة المصرية الى مسارها الحقيقي و الواقعي.
دور المقاومة الايرانية و منظمة مجاهدي خلق لم تقف عند حدود التحذير من مخاطر تدخل الملالي في التأثير على الثورة المصرية وانما تزامن مع تحذيرات ممثالة لها بشأن ادوار مشابهة لنظام الملالي في سوريا و العراق و لبنان و اليمن و الدول الاخرى، بل وان التأکيدات التي قدمتها المقاومة و منظمة مجاهدي خلق بخصوص النوايا الشريرة للملالي ضد الثورة السورية و ماذکرته عن إرسال النظام لأفراد حرسه الثوري الارهابي الى سوريا في سبيل مساعدة النظام على الصمود و البقاء واقفا على قدميه ضد ثورة الشعب السوري، وهو أمر إنکشف و إتضح فيما بعد وکان تماما کما أکدت المقاومة الايرانية و منظمة مجاهدي خلق، ولأن الشعوب العربية و قواها الوطنية المخلصة تيقنت تماما من النوايا الحسنة و الطيبة و المصداقية التي تتسم بها تجاه العرب و سعيها من أجل الارساء لعلاقات متينة و راسخة تخدم مصالح الطرفين و تهدف الى القضاء على كل أسباب التوتر و الفرقة و عدم الاستقرار، فإنها بادرت الى التقرب أکثر من المقاومة الايرانية و منظمة مجاهدي خلق وقد تجسد ذلك في الحضور العربي المکثف في المهرجان العاشر للتضامن مع الشعب الايراني و المقاومة الايرانية في 22 حزيران الماضي، بالاضافة الى المشارکة العربية الفعالة في المؤتمر العربي ـ الاسلامي الخاص بالعمل من أجل الوقوف بوجه الحروب الطائفية التي يثيرها نظام الملالي في مدينة اورسوراواز الفرنسية في 24 حزيران المنصرم، وهو ماأکد ملامح مرحلة جديدة من علاقة نضالية متينة و راسخة بين الشعوب العربية و قواها الوطنية المخلصة من جهة و الشعب الايراني و قواه السياسية المکافحة من أجل الحرية و في مقدمتها المقاومة الايرانية و منظمة مجاهدي خلق من جهة أخرى، وان هذه المرحلة و بعون الله و فضله تبشر بالکثير من الامل و التفاؤل و الخير، ومن المهم جدا هنا أن يبادر الطرف العربي الى مناصرة الشعب الايراني و المقاومة الايرانية و مد يد العون و المساندة له کي ينهي کابوس الاستبداد في طهران و يضع حدا لنظام المقمع و مصادرة الحريات.