وكالة سولا پرس- محمد رحيم: المهرجان السنوي الکبير العاشر للتضامن مع الشعب الايراني و المقاومة الايرانية و الذي عقد في باريس يوم 22 حزيران الجاري، وشارك فيه أکثر من 100 من المواطنين الايرانيين المقيمين في سائر أرجاء العالم الى جانب المئات من الشخصيات السياسية و البرلمانية و الثقافية و الدينية الغربية و العربية و الاسلامية و غيرها، حقق وبصورة ملفتة للنظر نجاحا استثنائيا غير مسبوقا بالمرة، يمکن وصفه بأنه من أنجح المؤتمرات و أکثرها موفقية في إيصال أهدافها و غاياتها الى الشعب الايراني بصورة خاصة و الى شعوب المنطقة و العالم بصورة عامة.
المهرجان الذي تزامن عقده في فترة مقاربة لإجراء مهزلة الانتخابات الرئاسية في إيران و التي کانت على مايبدو مجرد مسرحية ممنهجة من أجل إمتصاص زخم الضغوطات الدولية على النظام و السعي للمحافظة على النظام و إبقائه لفترة أطول، جاء هذا المهرجان الضخم ليسحب البساط من تحت أقدام الملالي و ليؤکد على سخافة و سفاهة و تفاهة هذه الانتخابات و کونها مجرد زوبعة ممجوجة في فنجان من أجل ذر الرماد في الاعين و لفت الانظار عن التقدم الکبير و الانتصارات السياسية الباهرة التي باتت المقاومة الايرانية و طليعتها المکافحة في سبيل الحرية منظمة مجاهدي خلق تحققها على مختلف الاصعدة، خصوصا وان المنظمة قد نجحت في کسر شوکة تآمر نظام الملالي و مخططاتها الخبيثة ضدها عندما نجحت في الخروج من قائمة الارهاب الدولية و عادت لتخوض معترکات سياسية و فکرية من أجل فضح النظام و کشف حقيقته السوداء أمام العالم کله، والاهم من ذلك أن المنظمة تدعو حاليا و بناءا على أدلة و مستمسکات شرعية و قانونية لإحالة ملف حقوق الانسان في إيران الى مجلس الامن الدولي، مثلما تدعو شعوب و دول المنطقة للوقوف بوجه الحروب الطائفية المقيتة التي تثيرها و تؤججها من أجل أهدافها و مصالحها الضيقة.
النظام الديني المتطرف الذي يمر بواحدة من أسوأ المراحل التي مر بها منذ ثلاثة عقود مرت على تأسيسه، تناضل المقاومة الايرانية و منظمة مجاهدي خلق في سبيل کشف ماهيته و معدنه الاجرامي و الارهابي و کونه لايتورع عن الاقدام على أي شئ يخدم مصالحه بل وانه جعل و يجعل القيم و المبادئ الدينية الاسلامية و الطائفية الشيعية مجرد وسائل لبلوغ غاياته، وقد جاء هذا المهرجان ليثبت أن نظام الملالي خطر کبير يهدد أمن و استقرار و سلامة المنطقة و ان السماح ببقائه لفترة أطول سيکون على حساب هذه الشعوب عامة و على حساب الشعب الايراني خاصة، وان العمل الجدي من أجل إسقاطه و إنهاء سطوته و تسلطه يمر عبر مناصرة المقاومة الايرانية و منظمة مجاهدي خلق و دعمهما و سحب الاعتراف بنظام ولاية الفقيه.
مهرجان التضامن السنوي لهذا العام، لفت الانظار بحضور أکبر وفد عربي مشارك فيه طوال الاعوام العشرة المنصرمة على عقده، وهو مايعکس تفهما و إستيعابا عربيا للرسائل المختلفة التي بعثتها و تبعثها هذه المهرجانات، ويؤکد في نفس الوقت تنامي وعي عربي بإتجاه العمل المشترك مع المقاومة الايرانية و منظمة مجاهدي خلق في سبيل إيجاد آلية عمل مشترکة من أجل درء خطر هذا النظام الارهابي عن المنطقة و العالم، وقد کانت الکلمات التي ألقتها الوفود العربية تجسد هذه الحقيقة و تثبت و من دون أدنى شك أن مهرجان التضامن السنوي لهذا العام هو بحق مهرجان فضح الملالي و تعريتهم.