إثر إعلان نظام الملالي الليلة البارحة أنه سيقوم بعد ساعات بتحصيص البانزين تدفق السكان الناقمون في العاصمة طهران والعديد من المحافظات الإيرانية ومنها خوزستان وكوركان وأذربيجان إلى الشوارع مرددين هتافات ضد نظام الحكم وهاجموا محطات تعبئة الوقود والمباني والسيارات الحكومية وأضرموا النار في العديد منها. وكان المتظاهرون يرددون: «المدفع والدبابة والمفرقعات، ليقتل أحمدي نجاد». واستمرت مظاهرة الشباب الاحتجاجية حتى ساعة بعد منتصف الليل وفي طهران اقتحمت القوات الأمنية والاستخبارية وقوات الحرس الخاصة لمكافحة الشغب صفوف المتظاهرين حيث أصابوا عددًا منهم بجروح واعتقلوا آخرين منهم وقد حيت السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية المواطنين والشبان المنتفضين في طهران والمدن الإيرانية الأخرى قائلة:
«إن السياسات المعادية للشعب والتي يعتمدها نظام الحكم القائم في إيران قد أدت إلى زيادة ما يعانيه المواطنون الإيرانيون خاصة المحرومين والفقراء وأصحاب الدخول المتدنية من المحن وشح الحاجيات الضرورية ومادام هذا النظام غير الشرعي قائمًا على السلطة فلن يجلب للشعب الإيراني إلا مزيدًا من الفقر والجوع والقمع الوحشي وحملات الاعتقال والتعذيب والإعدام في الشوارع وأمام الملأ، لأن حكام إيران يقومون بهدر وبعثرة جميع الإمكانيات المالية والتقنية والصناعية الإيرانية حيث ينفقونها لمشاريعهم النووية ومشترياتهم العسكرية وآلتهم القمعية وتصديرهم الإرهاب والتطرف».
وأضافت السيدة رجوي قائلة: «إن المواطنين الإيرانيين يعيشون فوق بحر من النفط ولكن فرض عليهم أن يعيشوا الفقر المدقع وصنوف الحرمان وشح الوقود وحاجياتهم الضرورية في العمل والمعيشة ولهذا السبب يحق لهم الانتفاض ضد هذا النظام المعادي للشعب ليطلبوا حقوقهم الثابتة بما فيها حقهم المؤكد في التمتع بالحرية وسيادة الشعب.
أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية
27 حزيران / يونيو 2007