كتب موقع الملف: اظهرت الاوساط النيابية العراقية استغرابها للحملة التي شنها المجلس الاسلامي العراقي بزعامة عبدالعزيز الحكيم واطراف الائتلاف الشيعي المقربة من طهران ضد زعيم جبهة الحوار الوطني العراقي لمشاركته في مؤتمر التضامن والسلام والحرية الذي عقد في معسكر اشرف التابع لمنظمة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة . واعادت هجوم اطراف الائتلاف الشيعي الى الكلمة التي القاها الدكتور صالح المطلك والتي تضمنت استنكارا واضحا لتدخلات النظام الايراني في العراق لاذكاء الحرب الطائفية ودعمه للميليشيات والارهابيين الذين يرتكبون أعمال القتل والجريمة .
واشارت الى ان المطلك اكد خلال المؤتمر على رفض الشعب العراقي للعنف والطائفية ومطالبته بحل الميليشيات واجراء مصالحة حقيقية وطنية . ونقلت عن المطلك قوله « ليس هناك أي صراع طائفي في العراق، ذلك الصراع الذي مع الأسف يهدد بتقديمه خياراً طائفياً مستقبل شعبنا وبلدنا ويجب التصدي له برص صفوف جميع القوى الوطنية والمصالحة بين جميع مكونات الشعب العراقي العظيم. ولذلك ان أي مساومة ومفاوضة مع هذا النظام سيوفر المزيد من الفرص للتوغل والهيمنة على مقدرات شعبنا وهذا ما رفضه شعبنا رفضاً قاطعاً".
وأضاف الملف: وتعيد الهجوم الذي تشنه هذه الاطراف على المطلك الى المازق الذي وصلته العملية السياسية في العراق .
وترى بان مازق العملية السياسية الذي تسبب به "نظام المحاصصة" يدفع الائتلاف الحاكم باتجاه السعي الى اثارة فتنة طائفية .
ولا تستبعد وقوف طهران التي تخشى اتساع فرص التعاون بين المعارضتين العراقية والايرانية وراء الهجوم .
وتشير المصادر الى رسالة قائد المقاومة الايرانية مسعود رجوي والتي جاء فيها ان قضية العراق ما هي الا «التناقض والصراع الدائر بين بديلين رئيسين على أرض العراق». أي « بديل الملالي الحاكمين في ايران مقابل البديل العراقي. أي البديل المقدم من قبل النظام الفاشي القائم على مبدأ ولاية الفقيه وبرفقة جميع شبكاته وعملائه ومسانديه بوجه البديل الديمقراطي العراقي المناهض للفاشية».