خوفاً من سقوط مرتقب للطاغية في سوريا، قدم نظام الملالي وبشكل متسرع عصر يوم الأحد 16 كانون الأول/ ديسمبر خطة تتضمن 6 مواد في محاولة بائسة ويائسة منه لايجاد سبيل لانقاذ الأسد والحفاظ على مصالح الفاشية الدينية في سوريا. وتدعو هذه الخطة التي أثارت السخرية لدى الجيش السوري الحر والمعارضين والأطراف الدولية الى «وقف فوري لأعمال عنف ومسلح تحت اشراف الأمم المتحدة» و «حل سلمي للأزمات يهدف الى ايجاد أرضية ملائمة لتجاوز الأزمة السورية» وتضيف «في هذه المرحلة يجب أن توقف فورا الحكومة وجميع المجموعات المسلحة المعارضة تحركاتهم العسكرية خاصة في المناطق السكنية».
وتأتي هذه الدعوة البائسة في وقت كانت تبث فيه وسائل الاعلام التابعة للملالي من مساء السبت وباستمرار العنتريات الفارغة التي يطلقها الحرسي صالحي وزير خارجية النظام بقوله ان النظام الايراني «لا يسمح بأن يتم تطبيق مشروع الدول الغربية لاسقاط الرئيس السوري بشار الأسد من خلال التدخل العسكري المباشر وعبر ارسال الاسلحة والعناصر المسلحة» وأن «ايران لا تسمح بسقوط الأسد» (العالم – صحيفة جوان المحسوبة على قوات الحرس – 16 كانون الأول/ ديسمبر).
ولاحقا وفي أقل من 24 ساعة أكد صالحي في مقابلة متسرعة أجرتها معه وكالة أنباء ايرنا قائلا «لو افترضنا أن هذه الدول ستحقق أهدافها، فكيف بامكانهم أن يحتفظوا بأهدافهم على ضوء الدماء التي اريقت … وأن عمليات التدمير والقتل التي تجري في سوريا تفوق التصور».
الواقع أن الانجازات المتواصلة التي يحققها الجيش السوري الحر قد جعل سقوط الطاغية في سوريا في الأفق القريب ولم يبقي أي بد أمام نظام الأسد ونظام ولاية الفقيه الذي دخل بكل ثقله وجهده في الحرب ضد الشعب السوري.
وكان خامنئي قد أكد في أوقات سابقة ولأكثر من مرة في جلسات خاصة مع قادة النظام على ضرورة دعم النظام للأسد بكل الامكانيات والى آخر المطاف وكان محمد علي جعفري قائد قوات الحرس يفتخر بشكل رسمي وعلني باثارة الحروب الاجرامية من قبل نظام الملالي في سوريا (16 ايلول/ سبتمبر) كما كان قادة النظام يذعنون جهارا أنه وبسقوط الأسد سيضيق الخناق على النظام. وكانت افتتاحية صحيفة محسوبة على زمرة خامنئي قد كتبت يوم 19 تشرين الثاني/ نوفمبر «اذا كانت طائرات حزب الله من دون طيار تحلق في سماء تل أبيب وحيف واشدود و… للتصوير وجمع المعلومات فان معدات وقطع هذه الطائرات من دون طيار والتي جلها ايرانية تم نقلها عبر حلقة وسيطة وهي سوريا الى لبنان. فقطع هذه السلسلة بمعنى الفك الجغرافي بين الحلقتين الرئيسيتين للمقاومة وهما ايران وحزب الله وبالنتيجة اضعاف حزب الله اللبناني وتوسيع حدود الكيان الصهيوني أمنياً واستخبارياً الى عتبة حدود الجمهورية الاسلامية».
أمانة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية
17 كانون الأول / ديسمبر 2012