الجمعة,24مارس,2023
EN FR DE IT AR ES AL

مؤتمر إيران حرة 2021

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

مريم رجوي: كارثة كورونا في إيران- يجب القيام بحماية الشعب الإيراني وصحته وأمنه ومستقبله

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

رسالة بمناسبة حلول السنة الإيرانية الجديدة

أحدث الاخبارأحدث الاخبار: حقوق الانسان في ايرانبيان أستنكار كلمة السفير مارتن كوبلر في أحتفالية اليوم العالمي لحقوق الأنسان

بيان أستنكار كلمة السفير مارتن كوبلر في أحتفالية اليوم العالمي لحقوق الأنسان

سعادة السيد بان كي مون –الأمين العام للأمم المتحدة
سعادة السفير روبرت ستيفن بيكروفت- سفير الولايات المتحدة الأميركية في العراق
سعادة السفير مارتن كوبلر – رئيس بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق ( يونامي )
 
نهديكم تحياتنا
تابعنا بأهتمام وحزن بالغ كلمة سعادة السفير مارتن كوبلر (رئيس بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق –يونامي ) في أحتفالية وزارة حقوق الأنسان العراقية المنعقدة بتاريخ ( 10- ديسمبر – 2012 ) , وأذ نبدي أستنكارنا وأسفنا الكبير وحزننا الشديد على ماورد بكلمته غير المبررة وغير الواقعية

والتي تخالف كل الحقائق المؤلمة التي يعيشها الأنسان العراقي في ظل الأنتهاكات الصارخة لحقوق الأنسان والتي يقودها رئيس مجلس الوزراء نوري المالكي , وأنه يوم لحزين على الشعب العراقي ومنظمات حقوق الأنسان وهي تستمع لكلمة السفير كوبلر والذي وضع الأجندة الدموية للحكومة العراقية هي أجندة بعثة يونامي في العراق , حيث ذكر    ( أن أجندة رئيس الوزراء العراقي هي ذات أجندة بعثة الأمم المتحدة في العراق …!!! ) .
 
وأذ نذكر سعادة السفير كوبلر بأن العراق يعيش أسوء مرحلة تأريخية في الأنتهاكات المستمرة لحقوق الأنسان , حسب تقارير المنظمات الدولية والأقليمية والمحلية ومنها تقارير بعثة يونامي السنوية في العراق فأننا نذكر سعادة السفير كوبلر بالسجون والمعتقلات السرية وأماكن الأحتجاز القسري في ظل حكومة المالكي ومنها سجن الشرف في المنطقة الخضراء وسجن مطار المثنى وسجن مكافحة الأرهاب في البلديات , وما تشهده من عمليات تعذيب سادية لأنتزاع الأعترافات من المتهمين تصل الى القتل والتصفية الجسدية , وأذ نذكر بالأعتقالات العشوائية التي تمارسها الأجهزة الأمنية العراقية خارج سلطة القضاء وبأوامر من المالكي , وعدم توفر الضمانات القانونية للدفاع عن المتهمين , وأن سجون المالكي السرية والعلنية وأماكن الأحتجاز مليئة بالسجناء من أصحاب الرأي والمخالفين لحزب المالكي وسياساته الديكتاتورية .
 
 وأذ نشير الى أنتهاك مبدأ الفصل بين السلطات والتأثير المباشر من رئيس مجلس الوزراء على القرارات القضائية , وأصداره قرارات النقل والأعفاء للقضاة المستقلين مما أثر على أستقلالية القضاء , كما نؤكد على الأنتهاكات الصارخة لحقوق الطفل في العراق حيث تشير كل التقارير والدراسات والبحوث الى أنتشار ظاهرة عمالة الأطفال في العراق وحرمان الأطفال من حقهم بالتعليم لعدم توفر مدارس في العراق , كما أن الأنسان العراقي أصبح يعيش في المزابل وعلى الطرقات نتيجة حرمانه من أبسط حقوقه التي كقلها الدستور , كما نؤكد على الأنتهاكات المستمرة لحقوق المرأة , حيث أكدت التقارير ووسائل الأعلام على مدى الوحشية التي تعامل بها المرأة أثناء التحقيق والتي وصلت الى حد الأغتصاب في السجون, ونذكر السفير كوبلر و بالأنتهاكات المستمرة لحقوق الصحفيين والتي وصلت الى حد التصفية والقتل وكما حدث للصحفي العراقي ( هادي المهدي ) , , والأهمال المتعمد لشريحة المعوقين.
 
وأذ نذكر أيضآ بسياسة جمع السلطات التي يمارسها نوري المالكي وتدخله وسيطرته على الهيئات المستقلة خلافآ لماورد في الدستور والقانون , حيث جعل من البنك المركزي وهيئة النزاهة والمفوضية العليا للأنتخابات والمفوضية العليا لحقوق الأنسان مجرد دوائر تابعة لمكتب رئيس الوزراء , وفقدت أستقلاليتها .
 
كما نؤكد على أن حكومة المالكي شاركت بتهجير الملايين من أبناء الشعب العراقي من العلماء والأكاديميين وأصحاب الرأي , حيث بلغ عدد المهجرين والمهاجرين ما يقارب أربعة ملايين ونصف المليون خارج العراق وداخله .
 
 كما نؤكد على أنتهاكات رئيس مجلس الوزراء لحقوق اللاجئين , حيث أرتكبت قواته الأمنية وبأوامر مباشرة منه جريمتين ضد الأنسانية بحق اللاجئين الأيرانيين من سكان مخيم أشرف في العراق , الأولى في تموز 2009 عندما قتلت القوات الأمنية للمالكي مايفارب 11 شخصآ وجرحت العشرات , والثانية عندما أقتحمت قوات المالكي بالمدرعات والأسلحة الثقيلة والمتوسطة السكان المدنيين العزل من السلاح في مخيم أشرف وقتلت بدماء باردة مايقارب 47 شخصآ وجرحت المئات منهم , وبسكوت وأشراف غير مبرر لمراقبي بعثة يونامي في العراق , كما مارست حكومة المالكي جريمة أخرى بحقهم حيث نقلتهم قسرآ وبالتواطؤ المخجل لبعثة يونامي وخلافآ للمعايير والأتفاقات الدولية ووضعتهم في سجن يسمى معسكر ليبرتي وبأشراف مباشر من السفارة الأيرانية وسفيرها دنائي فر , وحرمتهم من أبسط حقوق الأنسان في التنقل والأتصال بالمحامين , ومارست بعثة يونامي دورآ سيئآ في التنصل من تعهداتها بموجب مذكرة الأذعان المبرمة مع حكومة المالكي .
 
أن المركز الوطني للعدالة بالمملكة المتحدة وأيرلندا الشمالية يستنكر هذا التواطؤ والأنصياع لرئيس بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق ( يونامي ) مع أجندة حكومة المالكي الدموية بحق الشعب العراق , وأننا نتابع تصريحاته وأفعاله المتوافقة مع سياسات حكومة المالكي , وكنا نتمنى على السفير كوبلر أن يكون أمينآ بأعتباره الراعي الأممي في العراق للمعايير الدولية لحقوق الأنسان ولقواعد القانون الدولي الأنساني ولقرارات مجلس الأمن الدولي ذات العلاقة , ولكن يؤسفنا ما وصلت اليه حال بعثة يونامي في العراق وهي تجامل وتنكر الأنتهاكات الصارخة لحقوق الأنسان في ظل حكومة المالكي , وكم كان الشعب العراقي ومنظمات المجتمع المدني وحقوق الأنسان يتمنى أن تأخذ بعثة يونامي دورها الحقيقي لكشف وأيقاف هذه الأنتهاكات والجرائم بحق أبناء الشعب العراقي , ولكننا أصبنا بخيبة أمل من أستمرار السفير كوبلر بالتبعية والأذعان والتأييد المباشر للسياسات الدموية والأنتهاكات الصارخة لحقوق الأنسان التي تمارسها حكومة المالكي وأجهزته الأمنية بحق الشعب العراقي .
 
نرجوا من سعادة السيد بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة أن يأخذ دوره الأممي والأخلاقي بأعتباره الراعي الأممي لميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن الدولي وقواعد القانون الدولي الأنساني , لمعالجة الوضع المتردي والضعيف والتبعي لبعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق ( يونامي ) في ظل ولاية السفير مارتن كوبلر, وأن الغايات النبيلة والسامية التي حملها الشهيد السفير ( سيرجيو فييرا دي ميلو ) بدأت تنهار وتنحرف وتصبح بعثة يونامي الأن عبارة عن أحدى مؤسسات المالكي لتغطية أنتهاكاته وجرائمه بحق العراقيين.
 
أتمنى تحملكم مسؤولياتكم الدولية والأنسانية
 

 
الدكتور محمد عبدالغني الشيخلي
مدير المركز الوطني للعدالة
المملكة المتحدة – لندن