الحياة اللندنية السبت22-10-2005
صعد الكونغرس الأميركي تحـــركه ضد ايـــران الأســـبوع الحالي، باستضافته مرتين، مجموعات إيرانية معــارضة داخل مبنى الكابيتول، واستماعه عبر الأقمار الاصـــطناعية مساء أول من أمس، إلى خطاب الزعيمة المعارضة مريم رجوي (التي يعتبر تنظيم «مجاهدين خلق» الذراع العسكرية لحركتها). وحذرت رجوي في خطابها من التدخل الايراني في العراق وسعي النظام في طهران الى «التوسع الى بغداد» واقامة «امبراطورية شيـــعية اسلامية».
وجاء خطاب رجوي المتواجدة في العاصمة الفرنسية باريس بسبب ادراج مجموعتها على لائحة الخارجية الأميركية للارهاب، بعد جلستي استماع ونقاش في مجلس النواب الأميركي الأسبوع الحالي، حول خيارات الولايات المتحدة في التعاطي مع طهران
ودعا نواب أميركيون لهم حضور سياسي قوي مثل رئيسة اللجنة الفرعية للشرق الأوسط ايلانا روس ليتينن والنائب توم تانكيردو الى شطب اسم مجموعة «مجاهدين الخلق» عن لائحة الارهاب وفرض سياسة أكثر تشدداً مع النظام الايراني.
ونبهت رجوي من مدى خطورة التدخل الايراني في الشؤون العراقية وسيطرة رجال الدين الايرانيين والاستخبارات الايرانية على أجزاء حيوية وأجهزة محلية في جنوب العراق، واعتبرت الأمر «أخطر من التهديد النووي الذي تشكله ايران».
وربطت رجوي التدخـــل الايـــراني فـــي الــعراق بانتشار التـــطرف والارهاب في المنطــــقة، معـــتبرة أن الاسلامـــيين المتـــطرفين يرون في ايران «نمــوذجـــاً يحـــتذى به ويســعون الـــى تطبــيقه فــي العـــراق ودول أخـــرى في المنطقة.»
وحضر جلسة اول من أمس، ستة نواب من الحزبين الديموقراطي والجمهوري، اضافة الى حشد ضم نحو مئة معارض ايراني من ولايات فيرجينيا وايلينوي وكاليفورنيا وتكساس. وحض المجتمعون الادارة الأميركية والاتحاد الأوروبي على الاستماع لمطالبهم والاعتراف بالمجلس الوطني للمقاومة الذي تتزمه رجوي، كحكومة ايرانية شرعية في المنفى..