الجمعة,29مارس,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارأحدث الاخبار: اخبار المقاومة الايرانيةكلمة السيد طاهر بومدرة المستشار الخاص ليونامي في موضوع أشرف في مؤتمر...

كلمة السيد طاهر بومدرة المستشار الخاص ليونامي في موضوع أشرف في مؤتمر بالبرلمان البريطاني

التغيير في إيران يلوح في أفق عام 2013البرلمان البريطاني- 29نوفمبر2012طاهر بومدرا – المستشار الخاص ليونامي في موضوع أشرف حتى مايو/أيار 2012:عقد مؤتمر في البرلمان البريطاني تحت عنوان «التغيير في إيران يلوح في الأفق عام 2013» بتاريخ 29 تشرين الثاني/ نوفمبر 2012 شارك فيه نواب من مجلسي العموم واللوردات البريطانيين وشخصيات أخرى. وفيما يلي كلمة السيدة طاهر بومدرة المستشار الخاص ليونامي في موضوع أشرف حتى مايو/أيار 2012:أود هنا أن أتحدث إليكم عن تجربتي في العراق مع الاشرفيين والحكومة العراقية

وكذلك مع الدبلماسيين الإيرانيين. كنت منشغلا بموضوع ملف أشرف لمدة ثلاث سنوات ونصف سنة وبودي أن أوضح لكم باختصار الوضع الراهن لمكان سموها مخيم ليبرتي. في الحقيقة بدأت القصة كلها من حيث شكا الأشرفيون قائلين ما من مخاطب أو طرف لنا في العراق فصرنا مسجونين هنا. في ذلك الوقت تم تحويل ملف مخيم أشرف إلى الحكومة العراقية. في الحقيقة هم تحولوا إلى السجناء في أشرف حتى قبل أن يتم نقلهم وكانوا يقولون بصريح العبارة أننا محبوسون هنا ونريد طرفا معتبرا جديرا بالثقة أن نتكلم معه وبطبيعة الحال أن هذا الطرف يجب أن يكون الأمم المتحدة. لذلك كان لنا لقاء وشاركت في اللقاء أنا شخصيا وجلست معهم وناقشنا الحلول لهذا الموقف وكنا نرى أن هذه المبادرة هي أفضل الخيار لكلا الطرفين أي الحكومة العراقية من طرف وممثل الأشرفيين من الطرف الآخر. وقبل أن يأتي المبعوث الخاص للأمين العام, كوبلر كنا نبحث حقا عن حل لهذا الموقف من شأنه مراعاة حرمة الاشرفيين وكرامتهم وتوفير الأمن والسلام لهم لذلك اعتمدنا على مذكرة تفاهم حقيقية كانت تضمن الحماية لهم. لكن في ذلك الوقت وصل السفير كوبلر من الطريق. إني قمت بالتشاور معه وكنت مستشاره فقلت له أن ميثاق الأمم المتحدة تبدأ في أولى عباراته بهذا القول:”نحن شعوب العالم“ لذلك فإن هذا الميثاق جاء لحماية الشعوب ولا الحكومات. قلت له نعم إن الدول هي التي قامت بتصويت هذا الميثاق لكن الميثاق جاء لحماية الشعوب. غير أن المشروع الأول لمذكرة التفاهم الذي كنا قد اعددناها كي يضمن حمايتهم تحول في ما بعد إلى آلة ووسيلة لممارسة الإزعاج والإيذاء بحقهم. تساءلنا أليس أشرف مكانا يسكنه الأشرفيون منذ 25سنة؟وبهذه الخلفية الطويلة مالداعي لإخراجهم منه؟ لماذا علينا أن ننقلهم فيما نحن قادرون على أن نقوم بالعملية نفسها هناك في اشرف لنجد مخرجا مباشرا من أشرف إلى خارج العراق؟لكن الآن بدى واضحا أن الهدف النهائي لم يكن خروج السكان من العراق. بل الهدف من مذكرة التفاهم كان ممارسة المزيد من الضغوط على الأشرفيين لكي يبتعدوا عن منظمة مجاهدي خلق الإيرانية. نعم هذا ما كنا نناقشه عند جلوسنا حول الطاولة أثناء تحرير مذكرة التفاهم. أردنا نجد خير طريقة لتجريد هؤلاء الأشخاص الذين وقعوا في الفخ رغم ارادتهم كما يقال عنهم والآن جاءت الأمم المتحدة لتحررهم وتُخرجهم من منظمة المجاهدين وتعيدهم إلى إيران. نعم إن الهدف من إبرام مذكرة التفاهم لم يكن غير ذلك أبدا. وتلاحظون أن المذكرة أبرمها مارتن كوبلر نيابة عن الأمم المتحدة. لماذا حقا؟ في حين أن هناك منظمات في الأمم المتحدة وكان يجب أن يتم إبرام هذه المذكرة بين «اليونامي» والمفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة والحكومة العراقية. لأن المفوضية العليا للاجئين قال كلا. لا نريد أن نكون جزءا من هذه الصفقة. لذلك قام كوبلر بإبرام المذكرة نيابة عن الأمم المتحدة برمتها وجعل منها آلة لتكريس نقل السكان من أشرف. لكنّا كنا نجلس حول الطاولة ونناقش الموضوع تكنيكيا وكنا نرى أن العملية ليست عملية نقل بل هي عملية طرد قسري وهناك قوانين معينة تحكم على الطرد القسري وبناء على المبادئ الأساسية للأمم المتحدة عندما تقومون بطرد شخص من منزله أو مُقامه يتوجب عليكم أن تؤمّنوا له مكانا بديلا بنفس المقاييس أو أفضل.لكن في النهاية قررنا أن نسميه عملية النقل لنحافظ على امن الاشرفيين وكرامتهم ونقدم لهم مخيم ليبرتي.فكنت أنا أول من زار مخيم ليبرتي وأقول إنني صُدمت. صدمت من مشاهدة الجيش العراقي ينهب مخيم ليبرتي ونحن هناك. ونهبوا أمامنا في وضع النهار وكنا نراهم. الواقع لم يكن البنى التحتية لهذا المكان كلها ملائما لإسكان 3400 شخص فما بالكم إذا أردنا أن نتحدث عن المقاييس السيئة الموجودة في المخيم. إذن لم يكن الموقف مقبولا على الإطلاق وتم فرض هذه الظروف على الأشرفيين. وكانت المذكرة تقول أن العملية هذه هي عملية نقل طوعي ولـ«كوبلر» دور المسهّل. إذن الآن لدينا مسهّل يفرض نفسه للتسهيل !! بيد أنك لست مسهلا مادمت تفرض نفسك للتسهيل. لذلك لا أحد من السكان قبل بهذا النوع من النقل. حسنا ما المبدأ الآن؟المبدأ المقبول هو أن يغادرون العراق ولا مغادرة أشرف. إذن الأمم المتحدة فرضت عليهم النقل إلى مخيم سبق لي وأوضحت لكم بأننا كنا تلاعبنا بمستنداته وحتى صوره لكي نري العالم والأشرفيين شيئا خلاف الواقع. وكي نقول لهم أن المكان يؤمّن لكم مقاييس مقبولة و… ولا أريد أستمر في هذا الموضوع اكثر.لكن هنا أود أطرح أمرا آخر لم يتم طرحه من ذي قبل وما هو إلا موضوع الممتلكات. تعرفون تماما أن مذكرة التفاهم لا تشير إلى موضوع الممتلكات والتزمت صمتا كاملا حيالها لكن الحقيقة أنه كان من المقرر أن يكون هكذا منذ البداية وكنا ناقشنا الموضوع. سبق لي وسألت كوبلر ما هي مصيرة ممتلكات سكان أشرف؟ متلكاتهم المنقولة والغير منقولة؟ طرحنا هذا الموضوع ورد علينا كوبلر لا لا أبدا. ليس من المقرر أن نتحدث عن هذه المواضيع. هي قضايا فنية وسوف نقوم بدراسة هذه التفاصيل في ما بعد. قلتُ له إننا منشغلون في عملية طرد قسري ولا يجوز عليك أن تحرم هؤلاء الأشخاص من ممتلكاتهم. ردني قائلا سنناقش الموضوع في وقت لاحق. متزامنا مع هذه الأحداث كان نُظراؤنا العراقيون في لجنة (قمع) أشرف يقولون لنا انسوا الممتلكات. هي تعود للشعب العراقي ولن نتنازل عن الأمر.اذن إن السيد كوبلر يعرف تماما أن العراقيين لن يتنازلوا عن الممتلكات. لكن لم يتم درج دعاياهم بأن الممتلكات تعود للشعب العراقي في مذكرة التفاهم والآن أصبح واضحا للعالم كله من المسبب في إيجاد مثل هذا الموقف. نعم إن كوبلر قام بتضليل المجتمع الدولي وكذلك سكان أشرف وتضليله لن يقتصر في خداعهم بخصوص الظروف الغير ملائمة في ليبرتي لإسكانهم بل يمتد إلى صعيد في غاية الأهمية وهو موضوع الممتلاك.وأود أن أقول الآن لماذا انخدعت الأمم المتحدة. إننا خدعنا وزارة الخارجية الأمريكية كما وخدعنا الخارجية البريطانية ولستم قادرين على افتهام الموضوع إلا بالحضور في العراق وداخل بغداد لكي تكونوا قادرين على تصوير الموقف. فيما أن الجميع يتمركزون في المنطقة الخضراء وما من شيء في متناول أيديهم وكلهم يقضون في اماكن محدودة مصغرة يمكن للأشخاص أن يتواصلوا بعضهم البعض وفي مثل هذه الحالة لاترون إلا تقارير تشق طريقها الى الخارجية الأمريكية نفسها والخارجية البريطانية وكذلك الخارجيات الأخريات. لأن هذا النوع من المواضيع التي كانت تُناقش بشكل يومي كان أساسها ما جاء في تقرير «مؤسسة رند». وهنا افترض انكم الحضور قد قرأتم كلا التقريرين. تقرير مؤسسة رند وكذلك تقرير منظمة مراقبة حقوق الإنسان لعام 2005. وهذه هي المستندات التي جلعتها بعثة الأمم المتحدة في العراق(يونامي) أساسا لها وإذا ما أردتم أن تقرأوا عن أشرف والمجاهدين هذه هي المستندات الموجودة عنهم أساسا. فالأشخاص والموظفون يأتون ويذهبون والديبلوماسيون يريدون أن يعرفوا ماذا يحدث وعندئذ نقدم لهم تقرير مؤسسة رند ونقول لهم تفضلوا هذا هو تقرير رند وهذا ما يحدث بالضبط على الأرض الواقع.اذن إنها واضح وضوح الشمس أن الديبلماسيين بعد وصولهم يتعاملون مع تقرير رند وكأنها الكتاب المقدس وهذا التقرير يشكل كل شيء لجميعهم. بحيث يتم ارسال هذا التقرير من العواصم سواء أكانت استراليا أو الولايات المتحدة الأمريكية أو كندا أو أي دولة أخرى في أوربا.وبناء على تلك التقارير لم تتعب يونامي يوما نفسها كي تقوم بتدقيقها. في الحقيقة كنت أتحمل رئاسة فريق يونامي في أشرف وكنت في أشرف كل أسبوع. كنا نتلاعب بالمعلومات لتنسجم في الأساس مع تقارير «رند» ومنظمة مراقبة حقوق الإنسان لنؤيدها بذلك. وكنا نؤيدها ميدانيا وكذلك في تقاريرنا. وبكل الأسف هذه المأساة ستستمر لامحالة ولن تصحح مادام السفير كوبلر يبقى هناك ويمكنني أن أقول لكم أنني على كامل اليقين بأنه وفي موقفنا هذا ما من حل لقضية الممتلكات بل تتعقد الأمور أكثر فأكثر وحالها ستكون حال إجراء التحقيقات في مجزرتين وقعتا في أشرف يوليو/تموز 2009 وأبريل/نيسان 2011. حيث طالبت الأمم المتحدة بإجراء تحقيقات حول هاتين مجزريتن بيد أن العراقيين قالوا انسوا التحقيق! فلذلك لم يتم إجراء أي تحقيق في المجازر أبدا مما يشكل حصانة كاملة تؤيدها كوبلر لهم. فلذلك أني قلق وأخاف حقا من أننا متجهون صوب مصيرة مشابهة. وأرى أن الأمور حيثما تعود إلى مسألة الممتلكات, سيأتي يوم يقولون لنا انسوها. إذن دعونا نمضي وأشكركم على انتباهكم وشكرا.