الخميس,28مارس,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارأحدث الاخبار: الملف النوويالوكالة «غير قادرة على استنتاج أن كل المعدات والمواد النووية في إيران...

الوكالة «غير قادرة على استنتاج أن كل المعدات والمواد النووية في إيران (تستخدم) لأغراض سلمية».مجلس وكالة الطاقة الذرية يعيد النظر في ملف إيران النووي في غياب أي تقدم

طهران تدين قرار الولايات المتحدة إلغاء المؤتمر حول شرق أوسط منزوع الأسلحة النووية
فيينا: «الشرق الأوسط»  :
يأخذ مجلس الوكالة الدولية للطاقة الذرية علما غدا بغياب تقدم في ملف إيران النووي، وهي ملاحظة مريرة بعد سنة على نشر التقرير الصارم للوكالة المتعلق بطهران الذي ساهم في مضاعفة الحوار والعقوبات في آن. وستناقش وفود 35 بلدا عضوا في مجلس الحكام في مجلس الوكالة الدولية للطاقة الذرية خلال جلسة مغلقة الملف لمدة يومين في مقر الوكالة في فيينا.

وتبدو خلاصات التقرير حول إيران التي نقلها المدير العام للوكالة يوكيا أمانو في منتصف نوفمبر (تشرين الثاني) مألوفة. وقال الياباني أمانو إن الوكالة «غير قادرة على استنتاج أن كل المعدات والمواد النووية في إيران (تستخدم) لأغراض سلمية».
وتقلق الوكالة منذ 2002 من إمكانية وجود «أنشطة نووية تشارك فيها هيئات عسكرية»، خصوصا «أنشطة مرتبطة بتطوير صاروخ يحمل رأسا نوويا، وهو ما تنفيه إيران بشكل قاطع. والتقرير الذي نشر في نوفمبر (تشرين الثاني) 2011، وضع قائمة بعناصر قدمت على أنها ذات مصداقية تفيد بأن إيران عملت لتطوير السلاح الذري قبل 2003، وربما بعد ذلك التاريخ.
وإيران، التي طلب منها توضيح مجمل المسائل المطروحة في التقرير، التقت مرارا هذه السنة مسؤولي الوكالة لوضع آلية للتحقق من النقاط التي تطرح تساؤلات لكن من دون نتيجة ملموسة. ومؤخرا أعلن أمانو أن هناك اجتماعا جديدا مقررا في 13 ديسمبر (كانون الأول) «يصعب توقع نتائجه». وأصبح أمانو أشد حذرا منذ إعلانه في مايو (أيار) بعد زيارة لطهران توقيع اتفاق لم يتم التوصل إليه أبدا.
وفي تقريرها الجديد، أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران أنهت تجهيز موقعها لتخصيب اليورانيوم في فوردو تحت الأرض، على الرغم من العقوبات غير المسبوقة التي تخضع لها، خصوصا من قبل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة. وأشد العقوبات الحظر النفطي الذي دخل حيز التنفيذ رسميا في يوليو (تموز). وإن زادت إيران قدراتها، يبقى عدد أجهزة الطرد المركزي المشغلة مستقرا، وبالتالي الإنتاج.
كما جددت الوكالة اتهاماتها التي أشارت إلى أن إيران تزيل آثار أنشطة مثيرة للشكوك من موقع بارشين العسكري، حيث يشتبه في أن طهران أجرت تجارب لانفجارات تقليدية يمكن تطبيقها في المجال النووي. ورفضت الجمهورية الإسلامية حتى الآن السماح للوكالة بدخول الموقع، نافية مجددا قيامها بأي أنشطة غير مشروعة.
وأعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية رامين مهمانبرست مؤخرا أنه «من المستحيل إزالة الأنشطة النووية من دون ترك آثار»، واصفا اتهامات الوكالة بأنها «غير مناسبة».
وكانت إيران قد أدانت، أول من أمس، إعلان الولايات المتحدة إلغاء المؤتمر حول شرق أوسط منزوع الأسلحة النووية، معتبرة أن هذا الأمر «نكسة خطيرة»، واتهمت واشنطن بالرغبة في حماية إسرائيل. وصرح الممثل الإيراني لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي أصغر سلطانية، لوكالة الصحافة الفرنسية، بأن «الولايات المتحدة لا يمكنها أن تقرر الإعلان من طرف واحد، لما فيه مصلحة إسرائيل أن المؤتمر لا يمكن عقده. هذه نكسة خطيرة بالنسبة إلى حظر الانتشار النووي».
واعتبر الدبلوماسي الإيراني أنه «بات واضحا بالنسبة إلينا والعالم أجمع أن الولايات المتحدة لا تملك إرادة سياسية حقيقية (لرؤية قيام) شرق أوسط خال من أسلحة الدمار الشامل. إنها تريد أن تواصل إسرائيل التمتع بالقدرة على امتلاك أسلحة نووية، الأمر الذي يشكل تهديدا للأمن في الشرق الأوسط وبالتأكيد للأمن الدولي».
والمؤتمر الذي تنظمه الولايات المتحدة وبريطانيا وروسيا معا، كان من المتوقع عقده في الأساس الشهر المقبل في فنلندا، لكن وزارة الخارجية الأميركية أعلنت الجمعة الماضية إلغاءه، وخصوصا بسبب غياب التوافق بين دول المنطقة.
وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة الكوري الجنوبي بان كي مون، السبت، عن أمله في عقد هذا المؤتمر «في أسرع وقت» في 2013. وتعتبر إسرائيل القوة النووية الوحيدة في الشرق الأوسط. ولم تعترف رسميا حتى الآن بامتلاك أسلحة نووية، وترفض التوقيع على معاهدة حظر الانتشار النووي. من جهة أخرى، قالت سلطات الضرائب الإسبانية أول من أمس إن شركة من إقليم الباسك في إسبانيا هربت آلات لإيران للاستخدام على الأرجح في البرنامج النووي للبلاد من خلال وضع خطة محكمة تشمل شركة وهمية في تركيا، حسبما نقلت «رويترز».
وقالت وكالة الضرائب في إسبانيا إن الشركة قد تمكنت من إرسال أكثر من 7 آلات مصممة لصنع أجزاء من أجل التوربينات المستخدمة في محطات الطاقة في مخطط ينتهك عقوبات مجلس الأمن الدولي المفروضة على إيران.
وقال مصدر قريب من العملية إن الشركة المتورطة اسمها «أونا إلكتروروشن». وتشير تحقيقات الوكالة حتى الآن إلى أن الآلات التي بيعت مقابل نحو مليون يورو كانت معدة للاستخدام في برنامج إيران النووي. وكانت الشركة ومقرها في بلدية دورانجو بإقليم الباسك قد رفض طلبها الحصول على ترخيص لتصدير 7 آلات لإيران في سبتمبر (أيلول) 2009، وتحديدا بسبب مخاوف من أنها قد تستخدمها في البرنامج النووي. لكنها في وقت لاحق خدعت الجمارك الإسبانية باستخدام شركة وسيطة أقامها شريكها الإيراني في تركيا، وشحنت الآلات إلى إسطنبول قبل إرسالها لطهران.