الخميس,28مارس,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارأحدث الاخبار: أخبار الاحتجاجات في ايرانبينما يعكس الطلب الإيراني المرتفع على الذهب حالة عدم الثقة بالاقتصاد المحلي...

بينما يعكس الطلب الإيراني المرتفع على الذهب حالة عدم الثقة بالاقتصاد المحلي و بسبب الهبوط المتواصل لعملتهم وتشديد العقوبات الدولية الإيرانيون يستبدلون التومان بالذهب التركي

دفع التدهور المتواصل في التومان الإيراني, إلى ارتفاعات قياسية في الطلب على الذهب التركي الذي يشتري الإيرانيون جزءاً كبيراً منه, في محاولة للحفاظ على مدخراتهم.
وسجل التومان الإيراني انخفاضاً حاداً أمام الدولار الأميركي, تجاوز السبعين في المئة خلال العام ونصف العام الماضيين, كما سجل أيضاً هبوطاً كبيراً أمام كافة العملات الأخرى بنسب مختلفة, فيما سجل التضخم في البلاد نسباً مرتفعة, ما أدى إلى ارتفاع كبير في أسعار السلع والمواد الأساسية خاصة تلك المستوردة من الخارج.

وأظهرت أحدث البيانات المتعلقة بتجارة الذهب في العالم أن تركيا تربعت على رأس أكبر مصدري الذهب في العالم خلال شهر سبتمبر الماضي, بمبيعات بلغت قيمتها الإجمالية 1.6 مليار دولار أميركي, فيما حلت دولة الإمارات العربية المتحدة ثانياً في تصدير الذهب الى الخارج بمبيعات بلغت قيمتها الإجمالية 1.4 مليار دولار, تلتها ألمانيا التي بلغت مبيعاتها من الذهب في سبتمبر 1.1 مليار دولار.
وأوضحت جريدة “فايننشال تايمز” البريطانية أن هذه الأرقام تعود الى ارتفاع الطلب الإيراني على الذهب بسبب انهيار العملة المحلية وارتفاع نسب التضخم, ما جعل الإيرانيين يتدافعون على الذهب لشرائه من أجل الحفاظ على مدخراتهم المالية, وتجنب آثار التدهور في سعر صرف التومان الإيراني.
وبحسب الصحيفة, فإن الارتفاع في الطلب الإيراني أنعش صادرات تركيا من الذهب, في الوقت الذي شددت فيه دولة الإمارات من العقوبات الاقتصادية على إيران تماشياً مع القرارات الدولية, وهي التي كانت وسيطاً تقليدياً لتصدير الذهب الى طهران, ما أدى في النهاية الى أن تتربع تركيا على عرش أكبر مصدري الذهب في العالم, فيما تتراجع الإمارات لتحل ثانياً.
ويعكس الطلب الإيراني المرتفع على الذهب حالة عدم الثقة بالاقتصاد المحلي, والتوقعات بانهياره في أية لحظة, حيث يمثل الذهب الملاذ الأكثر أمناً في حالات الأزمات, كما أن العملة المحلية الإيرانية بدأت تختفي تدريجياً من كثير من الأسواق الخارجية, بما فيها أسواق الشرق الأوسط, نتيجة عزوف تجار العملات عن قبولها بسبب انخفاضها المتواصل منذ أكثر من عام ونصف العام, مع تشديد العقوبات الدولية على الاقتصاد الإيراني.
وكانت صحيفة “التايمز” البريطانية, توقعت في تقرير مطول لها الأسبوع الماضي أن ينهار الاقتصاد الإيراني خلال الشهور القليلة المقبلة, وذلك استناداً الى ما كشفته الصحيفة من أن احتياطي العملة الأجنبية المتوفر في البلاد لا يكفي سوى لشهور معدودة فقط من أجل تسديد احتياجات البلاد من الواردات والتي يتم سداد أثمانها بالعملة الأجنبية.
كما أشارت “التايمز” الى أن كمية النقد الأجنبي المتوفرة في طهران أقل بأكثر من 40% مما هو معلن من قبل الحكومة الإيرانية.