الجمعة, 6 ديسمبر 2024

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارأحدث الاخبار: حقوق الانسان في ايرانالنظام فهو اساسا قد قام على القتل و التنکيل و القمع و...

النظام فهو اساسا قد قام على القتل و التنکيل و القمع و إقصاء الاخرين، يقتلون ليبقون

التقارير و الاخبار الاخيرة الواردة من داخل إيران، نقلت خبر قيام النظام الايراني بحملة إعدام جماعية شملت 10

مسجونين، ولم تفلح محاولات أهاليهم و لامطالبات و نداءات منظمة الامم المتحدة و لا المنظمات المعنية بحقوق الانسان في الحيلولة دون تنفيذ ذلك الحکم القاسي.
النظام الايراني الذي يعتبر من الانظمة التي لها باع طويل في اللجوء الى عقوبة الاعدام وانها صاحبة سجل ملفت للنظر بهذا الخصوص، من الممکن جدا أن يذهل المجتمع الدولي و يفقده الصواب لو تم اماطة اللثام عن الرقم الحقيقي لعدد السجناء المعدومين في البلاد سنويا،

حيث أن هذا النظام يلجأ عادة لتنفيذ عقوبات الاعدام لمناوئيه و معارضيه سرا، والاهم من ذلك أن کل هؤلاء يتم إعتقالهم بصورة تعسفية و تجرى محاکمات صورية لهم لايتمتعون خلالها بأي حصانة قضائية او حق قانوني وانما و بعد أن يخضعون لوجبات عنيفة و قاسية جدا من التعذيب النفسي و الجسدي من أجل إنتزاع المعلومات منهم قسرا(والتي معظمها مغايرة للقانون و الشرع و الانسانية نفسها)، يقومون بإعدامهم سرا و بدم بارد.
إنتفاضة الشعب الايراني في 2009، والتي تم قمعها بأخبث الطرق و أکثرها قذارة، تم تصفية عدد هائل جدا من الذين إشترکوا في تلك الانتفاضة لکن بصورة سرية و بطرق مختلفة و بعيدا عن الانظار، وهو ماأشاع حالة من الرعب الاستثنائي داخل اوساط الشعب الايراني وهذا الامر من الاسرار التي کان لها الدور الاکبر في قمع و إسکات الانتفاضة الشعبية الى حين، لکن، وکما عودتنا سنن التأريخ و قيم الانسانية و الحياة و کافة الشرائع السماوية، فإن الظلم و الاستبداد لايمکن أن يدوما و يستمرا طويلا ولذلك فإن الشعب الايراني و على الرغم من التضحيات الجسيمة التي قدمها و کل تلك الحملات الدموية التي تعرض لها من جانب النظام، فإنه بدأ بالتحرك مجددا و بصورة ملفتة للنظر ضد النظام و قد کانت هنالك اسباب رئيسية دفعته للتحرك مجددا ضد النظام أهمها:
ـ شطب اسم منظمة مجاهدي خلق من قائمة الارهاب و تمکنها من کسب سمعة و مکانة دولية و إقليمية ممميزة مما منح الشعب الايراني الامل و التفاؤل و الثقة بالمستقبل.
ـ الاوضاع الاقتصادية المزرية و الوخيمة الناجمة عن السياسات الفاشلة للنظام و التي تصب في خطها الاساسي في التدخل المفرط بالشؤون الداخلية لدول المنطقة و العالم و إتباع سياسة توسعية لغرض إقامة إمبراطورية دينية، وقد تجسدت قمة تردي هذه الاوضاع في الانهيار المريع لقيمة الريال.
ـ إزدياد وتيرة العقوبات الدولية و تصاعدها ضد النظام و إزدياد عزلة النظام الدولية و الاقليمية و إزدياد الاحتمالات بشأن إندلاع حرب ضد النظام على خلفية سياساته العدوانية المشبوهة.
لهذه الاسباب و غيرها، فإن الشعب الايراني بدأ من جديد بالتحرك ضد النظام و بدأ يعرب عن نقمته و سخطه على مختلف الاوضاع المتردية فيما بدأ النظام و على الضد من ذلك سياسة مضاعفة القمع و القتل و الاعدامات على أمل کسر جدار الرفض الشعبي بوجه و تحطيم المقاومة ضده، وفي الواقع فإن هذا النظام يقتل لکي يبقى فهو اساسا قد قام على القتل و التنکيل و القمع و إقصاء الاخرين.
محمد حسين المياحي