الأحد, 19 يناير 2025

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارأحدث الاخبار: أخبار أشرف وليبرتيکما أکد ذلك السيد طاهر بومدرا کبير موظفي الامم المتحدة السابق في...

کما أکد ذلك السيد طاهر بومدرا کبير موظفي الامم المتحدة السابق في العراق في إفاداته أمام الکونغرس الامريکي، وعد کوبلر أم وعد عرقوب؟!

بحزاني – منى سالم الجبوري: حزيران عام 1986، وعندما بدأ أعضاء منظمة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة ببناء معسکر أشرف على قطعة أرض مساحتها 36 کيلومتر مربع حصلوا عليها بطريقة قانونية من السلطات الرسمية في العراق وقتئذ، کانت ذلك المکان عبارة عن أرض قاحلة جرداء، وقد غير عملهم المستمر ليل نهار و بکل جد و نشاط من تلك الارض الجدراء و جعلها بقعة خضراء عامرة في وسط منطقة شبه صحراوية.

سکان معسکر أشرف الذين استمروا في بناء معسکرهم بجهدهم و عرق جبينهم و إضافة مختلف المنشئات و المرافق الخدمية إليه و إشتروا المکائن و الالات و الاجهزة المتباينة بأموالهم الخاصة، حتى جعلوا في النهاية من معسکر أشرف مدينة متکاملة من مختلف النواحي، وقد أشاد کل من زار أشرف بها و إعترف بالقدرة الخلاقة و المبدعة لسکانه، لکن معسکر أشرف ظل في نفس الوقت بمثابة غصة و کابوس مؤرق بالنسبة لنظام الملالي الدجالين في طهران، ولذلك فمافتئوا يتربصون بها الشر و يکيدون ضدها.
الظروف الاوضاع الجديدة في العراق و التي وفرت فرصة ذهبية للنظام الايراني کي يتحرك ضد هذا المعسکر و ضد کل القوى الوطنية العراقية الشريفة من أجل تحقيق أهداف و أجندة مشبوهة و قذرة، جعلت من ساحة هذا المعسکر و الصدور و الايادي العزل لسکانه، مکانا لمواجهة غير متکافئة بين النظام الايراني او من ينوب عنه من جانب و بين سکان اشرف العزل من جهة ثانية، لکن الصمود الاسطوري للسکان وقف کجبل أشم بوجه مخططهم الرئيسي الذي کان يهدف الى القضاء على معسکر أشرف و إنهاء مقاومتهم لقمعه و جبروته و ظلمه، وهذا مادفع بنظام الخبث و المؤامرات ان يسلك طرقا و سبلا أخرى لتحقيق أهدافه، ولذلك فقد إستغل نفوذه و سطوته لدى الحکومة العراقية و کذلك”أفضاله”على رئيس الوزراء نوري المالکي عندما أعاده لکرسي رئاسة الوزارة على الرغم من خسارته أمام الدکتور أياد علاوي، ودفعهم للمارسة مختلف أنواع الضغوط على السکان من أجل أن يتخلوا عن مقارعته و مقاومته، لکن و عندما تدخل المجتمع الدولي على أثر المجازر و المذابح التي أرتکبت بحق سکان أشرف و تم التوقيع على مذکرة التفاهم الخاصة بالحل السلمي لقضية سکان أشرف بين منظمة الامم المتحدة و الحکومة العراقية و صار ذلك بمثابة إقرار و إعتراف دولي بقضية سکان أشرف، لم يقف هذه المرة أيضا النظام الايراني موقفا لاأباليا وانما ظل يضع المزيد من المخططات و الدسائس المشبوهة و القذرة ضد سکان أشرف من خلال السعي لتجيير بنود مذکرة التفاهم و جعلها في خدمة أهدافه الخبيثة و من أجل بلوغ هکذا مأرب ظلامي کان لابد له من التنسيق و التفاهم ليس مع حکومة نوري المالکي فقط وانما حتى من مارتن کوبلر ممثل الامين العام للأمم المتحدة في العراق، کما أکد ذلك السيد طاهر بومدرا کبير موظفي الامم المتحدة السابق في العراق في إفاداته أمام الکونغرس الامريکي.
الحديث عن مارتن کوبلر، هو حديث ذو شجون و يميط اللثام عن حقائق دامغة و مذهلة توضح بصورة او بأخرى تورط هذا الرجل في قضية إستغلال مسؤوليته و توظيفها من أجل تحقيق أهداف خاصة للنظام الايراني، وقد کان من بين الامور التي کشف النقاب عنها السيد بومدرا في إفاداته، هو إصرار کوبلر على التسريع في إرسال سکان أشرف الـى مخيم ليبرتي و زعمه بجاهزية المخيم لإستقبال الوافدين في حين أن مخيم ليبرتي و کما أکد بومدرا و الوافدين إليه، کان عبارة عن خرابة ان صح التعبير لأنه کان يعاني من نواقص کثيرة جدا حيث الابواب و الشبابيك مکسورة، و الجدران متداعية و الارضية غير صالحة و إنعدام المخيم للمرافق و الخدمات الاساسية بالاضافة الى مشکلة الماء و الکهرباء اللتين کان المخيم و لايزال يعاني منها بشدة، لکن کوبلر أراد حشر سکان أشرف في هکذا مکان قيل عنه بأنه بمثابة(مکان وقتي للعبور الى دول أخرى)، حتى مثل السجناء المشبوهين و لايکون معسکرهم مثل معسکرات اللاجئين الاخرى في العالم کي لايستفادوا من الخصوصيات و المميزات التي تمنحها معسکرات اللاجئين، وهذا الامر کما توضح من کلام السيد بومدرا في إفاداته، کان يخدم النظام الايراني فقط دون غيره وکأن سکان أشرف قد تم إقتيادهم الى فخ او کمين ما قد يکون واءه ثمة مخطط مبيت، ولذلك فمن حق سکان أشرف و من حق ممثليهم أن ينتابهم القلق و التوجس و الريبة من مآل الامور الى هذا المفترق و من حقهم أيضا أن يشککون في نوايا و مقاصد کوبلر ذاته.
إلا أن المشکلة مع ممثل الامين العام للأمم المتحدة في العراق لاتقف عند النقاط المهمة التي ذکرناها آنفا فقط وانما تتعداها الى مسألة أخرى، وهي تتعلق بسألة ممتلکات سکان أشرف من أموال منقولة و غير منقولة و التي تقدر بنصف مليار دولار، إذ في الوقت الذي وعدهم کوبلر مرارا و تکرارا بأنه يتعهد بحسم و حل هذه المسألة، لکن التنسيقات المريبة لکوبلر مع مسؤولين للنظام الايراني و زيارته المشبوهة و لقاءه المثير لأکثر من الشبهة ذاتها مع سفير النظام الايراني في بغداد، وماتبع ذلك من تصريحات مثيرة للقرف و الاشمئزاز تفوح منها رائحة نية السطو على ممتلکات سکان أشرف و سرقتها تحت حجج و ذرائع واهية قد تم إعدادها مسبقا في اروقة و دهاليز النظام الايراني، ومرة أخرى فإن المسؤولية القانونية و الاخلاقية تواجه مارتن کوبلر خصوصا وعوده التي أطلقها بهذا الخصوص، خصوصا وان القانون العراقي بهذا الخصوص و القانون الدولي يؤيدان أحقية سکان أشرف بهذه الممتلکات و يدحض کل المزاعم الاخرى المخالفة له.