الجمعة,29مارس,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

مؤتمر بلا حلول

الصباح الفلسطينية -سعاد عزيز: يبدو النظام الايراني جذل و في قمة النشوة وهو يرى بأم عينيه إنعقاد مؤتمر دول عدم الانحياز على أرضه التي لاتعترف بالحياد و السيادة لأي بلد في العالم، لکن، وعلى عکس ماکان متوقعا فإن هناك حالة من التذمر و الضجر الشعبي في کافة أرجاء إيران من جراء الاجراءات الامنية الاستثنائية التي رافقت إنعقاد هذا المؤتمر.

الاجراءات الامنية للنظام الايراني بمناسبة إنعقاد هذا المؤتمر الذي يتأمل الملالي إستغلاله للتغطية على إخفاقاتهم و إحباطاتهم المتعددة على مختلف الاصعدة، بحسب ماأفادت تقارير خاصة، ساهم في إضافة مجموعة ضغوطات و منغصات جديدة للشعب الايراني الذي هو اساسا في غنى عنها، حيث أن الاوضاع الاقتصادية و الاجتماعية تسير يوما بعد آخر أکثر فأکثر بإتجاه الهاوية، وان الشعب الايراني الذي باتت أغلبية ساحقة منه بسبب من سياسات النظام يعيش تحت خط الفقر، وان نسبة البطالة التي هي مرتفعة اساسا وقد بلغت بحسب تقديرات النظام نفسه للعام الماضي(وهي قطعا غير صحيحة)، تبلغ 23% بالنسبة للذکور و 50% بالنسبة للأناث، في حين أن جهات محايدة تؤکد بأن الرقم أکبر من ذلك بکثير، کما أن تقارير أخرى تؤکد على أن 14 مليون فقيرا يوجد حاليا في معظم أرجاء ايران وهو رقم مفزع في دولة غنية منتجة للبترول و الغاز، وان العقوبات النفطية الاخيرة بالاضافة الى العقوبات و الضغوطات الدولية الاخرى و التي بدأت تأثيراتها تظهر جليا على أرض الواقع، يحاول النظام من خلال عقد هذا المؤتمر على أراضيه الايحاء للشعب الايراني من أنه مايزال بخير وانه مايزال يمتلك زمام المبادرة وان الاوضاع ستتحسن لکن تحتاج الى شئ من الصبر، والحق أن الصبر الذي تحمله الشعب الايراني على حماقات و طيش و السياسات الخرقاء لهذا النظام قد تجاوزت کل الحدود المألوفة، ولم يعد بوسع الشعب تحمل المزيد من الصبر و لذلك فإن ساعة الغضب و الثورة قد باتت قريبة و لن تشفع لها عشرات المؤتمرات غير المجدية من هذا المعقود حاليا، فالشعب يريد حرية و خبزا و مستقبلا و لايريد کلمات و خطبا فضفاضة و مزخرفة بعبارات براقة.
مؤتمر دول عدم الانحياز المنعقد حاليا في طهران، ينعقد على أرض شعب يمتلأ غيضا و حنقا على نظام قمعي صادر حرياته و أساسيات حياته منذ أکثر من ثلاثة عقود، ويجب أن لاينتظر العالم أية حلول او معالجات إيجابية تصدر من هذا المؤتمر لأن النظام الذي يستضيف المؤتمر يحتاج الى حلول آنية و مستعجلة لمشاکله و أزماته و التي لاتتحقق بدون ترکه لکرسي الحکم، وان المشروع الذي سيقدمه هذا النظام للمؤتمر لمعالجة الازمة السورية هو مشروع يهدف الى إيقاف الثورة السورية و تحجيمها قبل أن تصل تأثيراتها الى داخل إيران خصوصا وان الشعب الايراني و مقاومته الباسلة باتا متکاتفين و متآزرين مع الثورة و يتطلعان لليوم الذي سيسقط فيه نظام بشار الاسد، وهذه الحقيقة يدرکها النظام الايراني لذلك يريد الالتفاف عليها عبر مشروعه الخياني المشبوه الذي يستهدف الثورة السورية قبل أي شئ آخر، لکن، وفي کل الاحوال، فإن هذا المشروع قد بات مکشوفا و مفضوحا قبل طرحه و مناقشته وسيرى العالم کله کيف أن هذا المؤتمر سينعقد و ينتهي من دون أن يقدم أية حلول للمشاکل و الازمات المطروحة، وکما قلنا و أکدنا فإنه مؤتمر بلا حلول!