الأربعاء, 26 نوفمبر 2025

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارالغرب يمنح نظام الملالي الوقت اللازم لتضميد جراحه واستعادة دوره

الغرب يمنح نظام الملالي الوقت اللازم لتضميد جراحه واستعادة دوره

وكالة حمورابي الاخبارية الدولية-د. سامي خاطر
أكاديمي وأستاذ جامعي:

سياسة غربية مرتبكة تمنح قُبلة الحياة لنظام متهالك
يعيش الشرق الأوسط مرحلة دقيقة، تتقاطع فيها المصالح الدولية مع هشاشة الداخل الإيراني، وبينما يتآكل نظام الملالي من الداخل بفعل الانتفاضات الشعبية والانهيار الاقتصادي، يبدو أن الغرب عن قصد أو تجاهل يمدّ له شريان حياة سياسي واقتصادي .. فالمواقف الغربية التي تتلوّن بين التنديد الخجول والحوار المصلحي منحت النظام فرصة ذهبية لترميم شيء من صورته المهزوزة وإعادة تنظيم أدواته الأمنية والإقليمية، وعلى الرغم من أن هذا النظام لم يقدّم للعالم سوى القمع في الداخل والفوضى في الخارج إلا أن الكثير من العواصم الغربية ما زالت تراه حذف كنيدشريكًا لا غنى عنهحذف كنيد في تجاهل لحقائق الواقع ولخطر مشروعه الذي يمثّل معولًا مستمرًا لتخريب المنطقة .
أولاً: ازدواجية الغرب.. كلام صارم وممارسة رخوة
تكشف التجربة أن الغرب يجيد الحديث عن حقوق الإنسان والملف النووي، لكنّه يعجز عن اتخاذ خطوات حقيقية لردع النظام الإيراني ؛ فمنذ سنوات لم تتجاوز الضغوط الغربية حدود البيانات الرمادية والتحذيرات الدبلوماسية وهي أدوات فقدت تأثيرها تمامًا، بل تحولت إلى غطاء شبه رسمي يتيح للنظام قمع شعبه دون خشية من ردود حقيقية.
تساهل مقصود؟
قد يكون هذا التراخي مقصودًا إذ تخشى العواصم الغربية من انهيار النظام وما قد يليه من فوضى إقليمية.. لكن هذا التخوف تحوّل إلى سياسة تمكين غير معلنة؛ سياسة تسمح لطهران بتجاوز العقوبات عبر الثغرات المالية، وتتيح لها الاستفادة من التنافس الدولي بين أوروبا والولايات المتحدة والصين وروسيا. إنّ الغرب ينتقد القمع لكنه في الواقع يمنح النظام مساحة زمنية كافية ليفعل ما يريد، وكلما احتاج الملالي إلى وقت لترتيب أوراقهم وجدوا الغرب منشغلًا بحديث حذف كنيدالحوارحذف كنيد وحذف كنيدالعودة للمفاوضات
ثانيًا: النظام الإيراني… قمع داخلي يعاد إنتاجه بغطاء دولي في ظل شرعية زائفة عبر النوافذ الغربية
استغل النظام هذا التردد الغربي ليشنّ واحدة من أقسى حملات القمع منذ قيامه فأعاد نشر قواته الأمنية وملأ السجون بالمعارضين ووظّف الإعدامات كرسالة مباشرة لأي حركة احتجاج، كل اتصال دبلوماسي، وكل اجتماع وكل بيان حذف كنيدقلقحذف كنيد تصدره دولة غربية لتقول إنها قلقة أو منزعجة من سلوك النظام الإيراني عادةً ما يكون بياناً ناعماً تحذيرياً دون إجراءات فعلية ويتحوّل داخل إيران إلى وسيلة دعائية. يوهم النظام الشعب بأن حذف كنيدالعالم يعترف بواقعيتهحذف كنيد في محاولة بائسة لاستعادة شرعية فقدها منذ سنوات، وفي ظل هذا الانفتاح الغربي الحذر تمكنت أجهزة الأمن من إعادة السيطرة على الشارع وإخماد شرارة الاحتجاجات بالقوة بينما بقيت العواصم الغربية تكتفي بالمشاهدة.
ثالثًا: نفوذ إقليمي يتغذّى من ضعف الموقف الدولي
تصرّ طهران على استخدام الفوضى الإقليمية كأداة لتثبيت نفوذها: في العراق عبر الميليشيات، وفي سوريا عبر التغلغل العسكري، وفي لبنان عبر خنق الدولة، وفي اليمن عبر تأجيج الصراع.
المعادلة المقلوبة.. مع كل جولة تفاوضية جديدة تستخدم طهران هذه الملفات لرفع سقف شروطها لأنها تعرف أن الغرب يخشى انتشار الفوضى أكثر من خشيته من استمرار النظام، وبدل أن يخضع النظام للضغوط بات الغرب هو الذي يتراجع خطوة تلو أخرى، وبدل أن تكون المفاوضات وسيلة لتقييد النظام أصبحت طريقًا لإعادة تعويمه.
رابعًا: ثمن هذه السياسات.. شعوب تُترك وحيدة
يدفع الشرق الأوسط ثمن التراخي الغربي والنزعة التوسعية الإيرانية .. فكلما حصل النظام على وقت مستقطع دفعه نحو مزيدمن التمكين لميليشياته، ومزيد من تخريب بنية الدول ومزيداً من إطالة أمد الصراعات التي يديرها بالوكالة، والأدهى أن الغرب في سبيل حذف كنيدالاستقرار المؤقتحذف كنيد يتغاضى عن أن هذا النظام هو مصنع مستمر للفوضى وليس صمام أمان كما يُصوَّر.
حتى متى يستمر خداع الوعي الجمعي الغربي؟
إنّ الغرب يمنح نظام الملالي الوقت اللازم لتضميد جراحه واستعادة دوره؛ لكنه يفعل ذلك على حساب الشعب الإيراني أولًا، وعلى حساب المنطقة العربية ثانيًا.. فالرهان على قدرة نظامٍ متآكل على الإصلاح هو خداع للذات والتعايش مع مشروعه التخريبي هو مقامرة خطيرة .
الحقيقة واضحة
النظام الإيراني غير قابل للإصلاح، والغرب غير قادر أو غير راغب في اتخاذ موقف حازم، وإلى أن يتحقق هذا الحزم سيبقى النظام يقتات على التردد الغربي بينما تبقى الشعوب وحدها في مواجهة آلة القمع من جهة وأوراق الضغط الجيوسياسية من جهة أخرى .

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية
Privacy Overview

This website uses cookies so that we can provide you with the best user experience possible. Cookie information is stored in your browser and performs functions such as recognising you when you return to our website and helping our team to understand which sections of the website you find most interesting and useful.