السبت, 22 نوفمبر 2025

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارتغيير نظام الملالي أصبح حتميا

تغيير نظام الملالي أصبح حتميا

الحوار المتمدن- سعاد عزيزکاتبة مختصة بالشأن الايراني:
الحديث عن سوء الاوضاع السائدة في داخل إيران بسبب من الحکم القمعي التعسفي الفاسد لنظام ولاية الفقيه، لم تعد المعارضة الوطنية الايرانية أو الاعلام العالمي يتطرق إليه ويبحث فيه، بل إن وسائل إعلام النظام ذاتها صارت تسلط الاضواء عليه بصورة غير مسبوقة وهو ما يدل على مدى تفاقم تلك الاوضاع ووصولها الى طريق مسدود.
الملفت للنظر والجدير بالملاحظة إن سوء الاوضاع وصلت الى حد أسبه ما يکون بذلك المريض الميٶوس من علاج حالته، إذ أن تفاقم الاوضاع وصل من حيث سوئها الى الحد والمستوى الذي لا يمکن علاجه والأنکى من ذلك إن خبراء النظام بأنفسهم يعتفون بهذه الحقيقة في وقت ينبري الملا خامنئي بين الفترة والاخرى للحديث عن سوء الاوضاع ويطالب الحکومة الخرقاء لمهرجه بزشکيان بالعمل من أجل تحسين الاوضاع وهو يعلم جيدا مثلما يعلم بزشکيان أيضا بإستحالة ذلك.
والحقيقة إن الاوضاع الحالية وکما کشفت عنها صحافة النظام، ليوم الاثنين 17 نوفمبر2025، باتت مرعبة وتميط اللثام عن مشهد سياسي واقتصادي شديد الاضطراب. لم تعد الصحف تكتفي بالتلميح، بل انتقلت إلى “التصريح” بحجم الكوارث، بدءا من انهيار مشروع “الوفاق” السياسي، مرورا بفضائح فساد مصرفي هائلة، وصولا إلى العجز عن تأمين الدواء والمياه.
وبهذا الصدد فإنه وعلى صعيد السياسة الداخلية ، فقد سلطت صحيفة”توسعه ايراني” الضوء على الشرخ الكبير في جدار حكومة مسعود بزشكيان. إذ أن استقالة فياض زاهد، الأكاديمي وعضو مجلس الإعلام الحكومي، لم تكن حدثا عابرا. فقد جاءت احتجاجا صريحا على تعيين “إسماعيل سقاب أصفهاني” (من رموز الحكومة السابقة المتشددة) في منصب رفيع، وهو ما وصفه زاهد بـ “الاعوجاج”.
وهذه الاستقالة دفعت “اللجنة السياسية لجبهة الإصلاحات” إلى توجيه رسالة لمحمد خاتمي، تعترف فيها بأن استراتيجية دعم بزشكيان قد لا تؤتي أكلها، مطالبين بـ “جراحة داخلية” و “الابتعاد عن السلطة” لاستعادة ثقة الشارع الغاضب.
وعلى نفس الصعيد وفي سابقة لافتة، نقلت صحيفة “هم ميهن” تفاصيل الهجوم الشرس الذي تعرضت له نرجس سليماني (ابنة قاسم سليماني، القائد السابق لفيلق القدس) من قبل التيارات المتشددة وأنصار عمدة طهران “زاكاني”.
أما على الصعيد الاقتصادي فحدث ولا حرج فقد فتحت صحيفتا “آرمان ملي” و”ستاره صبح” ملفا خطيرا يتعلق بـ “مؤسسة ملل الائتمانية” (موسسه اعتباری ملل). كشف التقرير أن هذه المؤسسة، التي يديرها رجل دين يدعى “سيد أمين جوادي”، راكمت ديونا وعجزا بقيمة 96 ألف مليار تومان. والأخطر هو الكشف عن تورط علي صالح آبادي (محافظ البنك المركزي السابق والسفير الحالي لحكومة بزشكيان في قطر). فبدلا من محاسبة المؤسسة على مخالفاتها، قام صالح آبادي بتحويلها إلى “بنك” فور توليه منصبه، في تواطؤ مفضوح. وأشارت الصحف إلى أن هذه المؤسسة، التي بدأت من “شرفة محل” في مشهد، تحولت إلى إمبراطورية فساد تضارب في العملة والعقارات وتبني أبراجا فاخرة، بينما أموال المودعين تتبخر.
ورسمت صحيفة “هم ميهن” صورة قاتمة لقطاع الصحة. أكدت أن الصيدليات وصلت إلى “حافة الإفلاس” بسبب عجز منظمة الضمان الاجتماعي عن سداد ديونها البالغة 7000 مليار تومان. وفي خطوة يائسة، قررت الحكومة “بيع أوراق مالية” (سندات ديون) في البورصة لسداد مستحقات الصيدليات، وهو ما حذر الخبراء من أنه سيؤدي إلى “تضخم علاجي” وانهيار ما تبقى من الطبقة الوسطى.
أما على الصعيد البيئي، فقد شن عالم الاجتماع والبيئة محمد فاضلي، عبر صحيفة “بهار نيوز”، هجوما لاذعا على خطة حكومة بزشكيان لتحلية مياه البحر ونقلها إلى طهران. وفي رسالة مفتوحة للرئيس، طرح فاضلي أسئلة محرجة:
ــ “من هي الشركة المستفيدة من هذا المشروع الملياري؟”
ـ “كيف يعقل نقل المياه لمسافة 1000 كيلومتر بتكلفة باهظة، بينما 35% من مياه شرب طهران تضيع في شبكة الأنابيب المتهالكة؟”
وخلص الخبراء في الصحيفة إلى أن إيران تواجه “إفلاسا مائيا” (Water Bankruptcy) وأن الحديث عن نقل المياه هو مجرد “غطاء للفساد” وهروب من الحلول الحقيقية، محذرين من اقتراب “يوم الصفر” الذي تجف فيه الصنابير في طهران.
وفي ظل کل ذلك تم عقد مٶتمر إيران الحرة في العاصمة الامريکية واشنطن، ومن هناک إرتفعت الاصوات لتٶکد بأن إسقاط النظام هو الحل الوحيد للمشکلة الايرانية وإن معظم العوامل المساعدة لتحقيق ذلك باتت متاحة على أفظل ما يکون.

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية
Privacy Overview

This website uses cookies so that we can provide you with the best user experience possible. Cookie information is stored in your browser and performs functions such as recognising you when you return to our website and helping our team to understand which sections of the website you find most interesting and useful.