الأربعاء,22مارس,2023
EN FR DE IT AR ES AL

مؤتمر إيران حرة 2021

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

مريم رجوي: كارثة كورونا في إيران- يجب القيام بحماية الشعب الإيراني وصحته وأمنه ومستقبله

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

رسالة بمناسبة حلول السنة الإيرانية الجديدة

رژيمجرائم الأوباش المعممين ضد الشباب

جرائم الأوباش المعممين ضد الشباب

Imageمشاهد الهجوم الوحشي لعناصر القمع التابعة لقوى الأمن الداخلي ضد الشباب في طهران هذه الأيام, إلى جانب تزايد الإعدامات في مختلف أرجاء إيران, كشف للجميع من جديد عن « الرد الأخير» للعدو أمام الإنتفاضات الإجتماعية والمظاهرات الإحتجاجية التي يقوم بها المعلمون والطلاب والعمال: الهمجية والمزيد من القمع والتنكيل لإثارة الرعب في قلوب الشباب الإيراني والوجه المغطى بالدماء لشاب من أهالي طهران مغمي عليه إثر دهسة تحت عجلات سيارة لدورية تابعة لقوى الأمن الداخلي, أثار الغضب والكراهية لدى كل إيراني شريف تجاه الملالي وقوات الحرس المجرمين وخاصة وإن وزير المخابرات في حكومة الملا خاتمي, الملا السفاح ” دُرّي نجف آبادي” الذي كان من متزعمي الجلاوزة خلال ما عُرف بمسلسل الاغتيالات ومعه عدد آخر من الملالي السفاحين, كانوا يتسابقون للحضور في مواقع الإجرام ويكيلون القتلة مدحًا وثناءً. وأما الشباب في المدن الإيرانية الأخرى ايضًا, يتعرضون للهجوم البربري من قبل القوى القمعية التابعة للأمن الداخلي.
Imageففي الأسبوع الماضي, تم استهداف شابين, 17 عامًا, و20 عامًا, في تبريز بنيران همجي من قبل عناصر هذه القوة وسقطا جريحين, أحدهما في حال الخطر, لمجرد الإستماع إلى موسيقى « غيرمسموح بها». في ذات الوقت, أعلنت حكومة الملالي بانها سوف تنفذ أقذر أنواع العقوبات الوحشية بحق الشباب المعتقلين في طهران من خلال السير بهم في الشوارع كأراذل واوباش, اي واحدة من أبرز حالات التعامل المذل والتي تتعارض مع المعاهدات الدولية والإعلان العالمي لحقوق الإنسان. إن نظامًا كهذا ومتزعميه الملقبون بأرذل حكام العالم والقائمون على تسيير شؤونه هم من زمرة أقذر الأوباش والأراذل في التاريخ, يحاولون إسكات الشباب في طهران وتبريز عبر ممارسة الإهانات والقمع وإستخدام الأسلحة النارية.

فياترى, من هم الأراذل والأوباش؟ شباب طهران وتبريز والمدن الإيرانية الأخرى؟ أم قادة نظام الملالي القذر والقائمين على تصريف شؤونه, الذين دمروا بلدنا وتقدموا على المغول والتتر سفكًا بالدماء وهلاك الحرث والنسل؟ في واقع الأمر, إن الأراذل والأوباش هم الملالي المجرمون الذين تنفرد سلطتهم القذرة – حسب تعداد النفوس – بالرقم القياس من الإعدامات في العالم وسجلت فترة حكمهم فظائع كالإدمان على المخذرات والفاحشة والقتل والإنتحار أرقامًا لا سابق لها في التأريخ الإيراني. فخلال الأسابيع القليلة الماضية تم الإعلان عن العديد من حالات الإنتحار حرقًا أو بطرق أخرى بين النساء المغلوبات على أمرهن في إيران الرازحة تحت وطأة هؤلاء الملالي المجرمين. وحسب مجلة فانيني في عددها الصادر 4 إبريل / نيسان الماضي:« في إيران تحتل حالات الانتحار بين النساء وخاصة البنات والمتزوجات, المرتبة الأعلى مقارنة بما يحدث في الدول الغربية». ان الأراذل والأوباش هم الملالي المجرمون المسؤولون الرئيسيون عن مأسٍ كتشرد مئات آلاف الأطفال في شوارع إيران.مأساة غير مسبوقة في تأريخ إيران, لكن اليوم وفي منتصف شهر إبريل الماضي أعلن مسيرو النظام بوقاحة إن الأطفال المشردين في الطرقات سوف يزداد عددهم قطعًا مع بدء العطلة الصيفية. ففي تقرير لها نشرته صحيفة لوس أنجليس تايمز مؤخرًا, يبلغ عدد الأطفال المشردين في الشوارع مئات الألآف مضيفة إن هؤلاء الأطفال يتركون بيوتهم بسبب بطالة الأهل وإدمان الوالدين على المخدرات او بسبب المرض وينضمون إلى صفوف فقراء المدينة. إن الأراذل والأوباش هم الملالي المجرمون الذين يفقد حياتهم كل عام آلاف الأشخاص بسبب الإدمان على المخدرات في ظل سلطتهم المشينة ويموتون في الشوارع والطرقات بأبشع الصور وهم في عز الشباب.مآسٍ كالاصابة بامراضٍ معدية وهي في حال التفشي كل مكان. وقد أعلن وزير الصحة في حكومة الملالي أواخر إبريل الماضي في منتهي الوقاحة:« إن التفشي المتصاعد لمرض ام اس في البلد لا يمكن التكهن به», مشيرًا إلى زيادة في استهلاك الأدوية الخاصة بالمصابين بمرض إم.إس, بنسبة 65 بالمائة. مسؤول آخر في حكومة الملالي قال:« ان مسار المصابين بفايروس الايدز يتخذ طابعًا تصعيديًا في المناطق المحاذية للمدن, بحيث وفي بعض الحالات شوهد إثنان من أفراد عائلة واحدة مكونة من أربعة أشخاص وهما مصابان بفايروس الأيدز».
إن هذا الملف المخزي – يحتاج إلى أطنان من الورق للخوض في تفاصيله – يشكل وثيقة دامغة تعرّي مسؤولية الملالي الحكام حتي عن حالاتٍ من الإختلالات ا لاجتماعية التي يصاب بها الشباب. ناهيك عن الغالبية ا لعظمى التي تستهدفها حكومة الملالي بنيران الاسلحة والهراوات وتسفك دمائهم في مختلف المدن الإيرانية, هم شباب شرفاء وغيارى, يأبون الرضوخ أمام أنواع الإرغام الرجعي اللاإنساني الممارس من قبل الملالي ضدهم. إن التصرفات الهمجية للملالي حيال الشباب الإيرانيين هذه الأيام وكذلك موجة الإعدامات المتصاعدة ما هي الاّ ردود فعل إجرامية من قبل نظام الملالي وتدل على عجز العدو في مواجهة الغليان الإجتماعية المتصاعد وأمام إنتفاضات المعلمين والعمال والطلبة الإيرانيين. فمن خلال اللجوء إلى ممارسة القمع الهمجي والاعتقالات وإطلاق الأقاويل ضد شباب إيران, ينوي النظام فرض أجواء من الرعب والهلع في المجتمع. لكن التجربة قد أثبتت إن الشباب الإيراني المستند إلى مقاومة منظمة لن يستسلم أبدًا أمام هذه الجرائم وسوف يردون عليها بمزيد من الغضب والكراهية والإنتفاضات المستمرة.نعم « لونصدق ما يتفوه به الملالي من خزعبلات, لم يبق في شوارع إيران ألا حفنة من «الأوباش» وفي براري العراق إلا حفنة من «الإرهابيين». و«الارهابيون» في ذات الوقت هم أجزاء من بغداد أو واشنطن و«الاوباش» خاضغون لتأثيرات هاتين العاصمتين وإن بدرجات متفاوتة وبس!. ولكن لو لم تخيفنا وترعبنا ضجيج الرجعيين ومطامعهم, لو نؤمن بإصالة المقاومة التاريخية لشعبنا الإيراني وأنهار دماء شهدائنا الهادرة, ولو ألقينا نظرة إلى مسيرة الأعوام العشرين الماضية, فلنؤمن بان هذه المقاومة ليست تلك الشجرة التي تهتز برياحٍ كهذه. لو ادركنا وبيقظة, المنطلق والهدف الكامنين وراء دعايات وأساليب الملالي الماكرة وكذلك دوافع الخوف الذي يعانون منه والمؤامرات التي يقومون بها, عندها سوف نلمس وبشكل أوضح مما مضى, حمّى الإطاحة على وجنات نظام الملالي ورعشة الموت التي تستبد بمجمل نظامهم من القمة إلى القاعدة» ( مسعود رجوي 11 فبراير/شباط2003)