الأحد,2أبريل,2023
EN FR DE IT AR ES AL

مؤتمر إيران حرة 2021

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

مريم رجوي: كارثة كورونا في إيران- يجب القيام بحماية الشعب الإيراني وصحته وأمنه ومستقبله

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

رسالة بمناسبة حلول السنة الإيرانية الجديدة

رژيمأزمة متفاقمة داخل نظام الملالي

أزمة متفاقمة داخل نظام الملالي

Image  في إفتتاحيتها عدد 26 مايو – أيار الحالي, هاجمت صحيفة «جمهوري اسلامي» الحكومية بشكل لاسابق له, أأحمدي نجاد, واصفة إياه بـ «الشخص المحوري» (أناني-م), «مشاعر محورية», «التفريط المحوري» وغير متزن  وكتبت تقول:« إن  الأحداث المتلاحقة خلال الشهر والنصف الماضية والتي تتحدث كلها عن قرارات عديمة الإتزان, يُشمُّ منها مع الأسف, روائح كريهة من  « التفريط» والإبتعاد عن « الإتزان». وفي حال ا لاستمرار بهذا الإتجاه, فانه سوف يجر البلد نحو الكارثة. كارثة إن حلت, فلا يمكن السيطرة عليها بأي حالٍ من الأحوال».واللافت هو التأكيد مرة أخرى في هذه الإفتتاحية على: «ستحل الكارثة» إذا ما حلت « المشاعر المحورية, أو التفريط المحوري, محل «محورية العدالة», إلى جانب التأكيد مرتين على كلمة «الكارثة» ضمن الأسطر التي وردت أعلاه

ولم تترك صحيفة جمهوري اسلامي في هجومها العنيف هذا أية مساحة عامرة لصنيع الولي الفقيه, إذ إستطردت تقول:

.

«إن القضية التي أوصلت «التفريط» إلى ذروته عبر الإبتعاد عن ا لتوازن والتسليم,  تمثلت في القرار المتسرع الذي اتخذه رئيس المجمهورية بحق المدير التنفيذي و أعضاء هيئة الإدارة لمصلحة الضمان الإيرانية. قبل ذلك كان أسلوب التعامل مع البحارة البريطانيين إثر العدوان على مياهنا الوطنية, تحذيرًا آخرًا في المجال ذاته,حيث لم يؤخذ على محمل الجد. وأما قضية إهداء حزء  من محافظة فارس المدينة أخرى, والبلية التي حدثت خلال زيارة رئيس الجمهورية إلى تلك المحافظة والتي حسبناها غفلة ولزمنا الصمت تجاهها, كانت حالة أخرى من هذه الحالات. والفقرة الأخيرة أيضًا تتمثل في الطريقة التي أدلى بها رئيس الجمهورية في مقابلة له في أبوظبي,عن وجهة نظره إزاء العلاقات مع مصر. إن هذا العدد من الأخطاء من جانب رئيس الجمهورية في أقل من شهر واحد ونصف الشهر (من 3 إبريل /نيسان حتى 14 مايو/أيار 2007) كبير جدًا خاصة لعلاقته بقضايا هامة, تقود من جانب منها إلى السياسة الخارجية والبعض الآخر يتصل بإدارة البلد وكرامة الأشخاص ومصداقية المؤسسات والبنى الاقتصادية للبلد. يبدو إن الصمت إزاء هذه الأمور غيرجائز».

إذاً فمن خلال هذه العبارات ذاتها, تتضح أين هي نقطة إحتدام التكالب داخل تركيبة النظام,أي « القضية التي أوصلت ”التفريط” إلى ذروته عبر الابتعاد عن التوازن والتسليم» والتي أدت إلى نفاذ صبر وتحمل صحيفة ”جمهوري اسلامي”, ماهي إلاّ « القرار المتسرع الذي اتخذه رئيس الجمهورية» بحق المدير التنفيذي وأعضاء هيئة الإدارة لمصلحة الضمان». لا حقًا سوف يتضح أكثر ماذا وراء هذه الافتتاحية المنشورة ضد أحمدي نجاد.مهما يكن في الأمر, لا شك ان الصراع يدور حول ”ملحفة جحا” [كما يقول المثل الإيراني] أي حول نهب ثروات الشعب ورغيف خبزه. صراع معمق الجذور, ضيق الخناق على الحكومة منذ الاسابيع الأولى للإعلان عنها,أي حكومة أحمدي نجاد, حكومة القتلة واللصوص,حيث لم ينل وزير البترول الموافقة على تعينه حتى داخل العصابة الحاكمة إلاّ بعد الرفض عدة مرات.

لكن الأزمة داخل تركيبة النظام وتفاقم حدتها, باتت تعصف بها في المرحلة الراهنة بالذات, بحيث يتم  التذكير بالكارثة التي تنتظر النظام برمته ثلاثة  مرات خلال بضعة شهور فقط.

وحول تفاقم الأزمة داخل النظام, يكفي النظر بعناية إلى ما جاء في موقع ”رجانيوز” القرب من عصابة أحمدي نجاد قبل عشرة أيام, اي في نهاية الاسبوع الأول من مايو – أيار عبر مقال لمناسبة اعتقال حسين موسويان بعنوان « قصيدة في رثاء إيران, مخزن الأسرار بيد غير المؤهلين» حيث شن هجومًا عنيفًا ضد عصابة رفسنجاني , ايضًا بشكل غير مسبوق.

وقد جاء في المقال:« ليعلم  الخونة ان هذا الشعب يختلف عن الشعب في العام 1953 كاختلاف الأرض والسماء. ليعلم  الخونة إن الشعب لم يرضع حليب الأم من أنفه. أن كنا لم نصرخ في وجههم حتى الآن, فان  السبب يعود فقط وفقط مراعاة لمقام الولاية الأعظم (اي خامنئي). إن كان الشعب يصبر عليهم والاشواك تدمي حنجرته فان السبب ليس إنعدام  الفهم لديه! بل ينتظر الإشارة من جانب قائده الحكيم. فان حدث وأشار فوالله… وسف نذهب بسلالتكم أدراج الرياح. ليعلم المتربعين في أبراج العاج إن الشعب لن ترعبه مافيات القوة كما هو الحال بالنسبة لبعض السادة… وبتعبير آخر, ليعلم  العراّب باننا نعرفه منذ أعوام طويلة ونراقبه.مضت أعوام ونحن نعتبره وباءً للثورة… لكننا صامتون. إحترامًا لكلام علي العصر (يقصده علي خامنئي – م)

ان تفاقم  الأزمة  داخل النظام وذعرهم جمعيًا من الكارثة التي تنتظر نظام الملالي برمته, يدل على تراكم تناقضات النظام مع المجتمع الإيراني والمجتمع الدولي داخل النظام نفسه. فماذا يمكن الاستنتاج من هذه اللهجة القاتلة للخصام الدائر بين عصابات النظام ولو دون النظر في حالات محددة  يستم بها صراع الذئاب هذا؟

أليست هي مرحلة الإنهيار والإطاحة بدكتاتورية الملالي المتهرئة؟.