موقع المجلس:
شهدت عدة عواصم ومدن أوروبية كبرى، بما في ذلك أوسلو، وهامبورغ، وبريمن، وستوكهولم، وكوبنهاغن، تحركات واسعة لأنصار المقاومة الإيرانية خلال الأسبوع الأخير من أكتوبر ومطلع نوفمبر 2025. نظم الإيرانيون الأحرار وأنصار منظمة مجاهدي خلق الإيرانية تجمعات و”طاولات كتب” ومعارض، معبرين عن تضامنهم الكامل مع الانتفاضة الوطنية للشعب الإيراني ومطالبين بوقف فوري لآلة الإعدام التي يديرها النظام.
1. الاحتجاج على آلة الإعدام
في كوبنهاغن بالدنمارك، تجمع أنصار منظمة مجاهدي خلق الایرانیة في 31 أكتوبر 2025 للاحتجاج على استخدام النظام المتزايد لعقوبة الإعدام، خاصة ضد السجناء السياسيين. رفعت المظاهرة شعار “لا للإعدام”، وأكدت على ضرورة التضامن الدولي مع حملة “لا للإعدام” التي أطلقتها السيدة مريم رجوي، وطالبت بتوسيعها عالميًا.
2. المطالبة بالحرية للسجناء السياسيين
كان المطلب الرئيسي للمتظاهرين في كوبنهاغن هو الإلغاء الكامل لعقوبة الإعدام في إيران. كما دعوا إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع السجناء السياسيين، وخاصة أولئك الذين يواجهون خطر الإعدام الوشيك. هذه المطالب تعكس صدى الأصوات القادمة من داخل السجون الإيرانية، حيث ينظم السجناء حملة “ثلاثاءات لا للإعدام”.
3. العدالة للضحايا ومحاسبة المسؤولين
لم تقتصر المطالب على وقف القمع الحالي، بل ش
دد المنظمون في الدنمارك على ضرورة تحقيق العدالة. وطالبوا بمحاسبة كبار مسؤولي النظام أمام محكمة دولية بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية.
هذا المطلب يؤكد أن الجرائم المرتكبة، بما في ذلك مجزرة صیف عام 1988، لا يمكن أن تمر دون عقاب.
4. دعم وحدات المقاومة
أعرب المشاركون في تجمع كوبنهاغن عن دعمهم القوي لـ”وحدات المقاومة” التابعة لـمنظمة مجاهدي خلق داخل إيران. يُنظر إلى هذه الوحدات على أنها القوة الميدانية التي تقود النضال من أجل العدالة وتتحدى سلطة النظام بشكل مباشر، وهي تمثل الذراع المنظمة للانتفاضة الشعبية.
5. رفض الديكتاتوريتين: “لا شاه ولا ملالي”
أكدت المظاهرة مجددًا على الهدف النهائي للشعب الإيراني، وهو تغيير النظام وإقامة جمهورية ديمقراطية علمانية.
ردد المتظاهرون شعار رفض الديكتاتوريتين: نظام الملالي ونظام الشاه. هذا الموقف يدعم الخيار الثالث الذي يرفض العودة إلى الماضي ويؤسس لمستقبل ديمقراطي.
6. أنشطة توعوية في ألمانيا
في ألمانيا، أقام الإيرانيون الأحرار “طاولات كتب” في مدينتي هامبورغ وبريمن يوم 1 نوفمبر 2025. هدفت هذه الأنشطة إلى كسر جدار الصمت، وتوفير معلومات للرأي العام الألماني حول حقيقة ما يجري في إيران، وتوضيح أهداف الانتفاضة الوطنية، والتأكيد على التضامن مع نضال الشعب الإيراني من أجل الحرية.
7. رسالة سياسية في السويد
وفي ستوكهولم بالسويد، نُظمت فعالية مماثلة أمام مقر وزارة الخارجية السويدية يوم 1 نوفمبر 2025. اختار المنظمون هذا الموقع الاستراتيجي لإيصال رسالتهم مباشرة إلى صانعي السياسة، مطالبين الحكومة السويدية والمجتمع الدولي باتخاذ موقف حازم ضد انتهاكات حقوق الإنسان في إيران ودعم تطلعات الشعب الإيراني الديمقراطية.
خاتمة: نحو إيران حرة
تُظهر هذه التحركات المنسقة في جميع أنحاء أوروبا، من الدول الاسكندنافية إلى ألمانيا، أن الجاليات الإيرانية في الخارج وأنصار المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية أصبحوا صوتًا لا يمكن تجاهله للانتفاضة في الداخل. إنهم متحدون حول رؤية واحدة: إنهاء الديكتاتورية بجميع أشكالها، وتحقيق العدالة للضحايا، وإقامة جمهورية ديمقراطية علمانية في إيران، بناءً على خطة النقاط العشر للسيدة مريم رجوي، تضمن الحرية والمساءلة لجميع الإيرانيين.








