أصوات من أوروبا والعالم تندد بالمحاكمة الصورية وتطالب بوقف الانتهاكات
موقع المجلس:
أثار الحكم الصادر عن السلطات الإيرانية بإعدام المهندسة زهراء طبري، البالغة من العمر 67 عامًا، بتهمة التعاون مع منظمة مجاهدي خلق الإيرانية، موجة واسعة من الغضب والإدانات على الصعيد الدولي. وقد عبّر نواب في البرلمان الأوروبي وشخصيات بارزة في مجالات القانون والرياضة وحقوق الإنسان عن رفضهم الشديد لما وصفوه بـ“جريمة قضائية” جديدة تفضح واقع القمع داخل إيران.
Zahra Shahbaz Tabari, ingénieure électricienne de 67 ans, condamnée à mort https://t.co/2fYe6nTLac . 🆘 pour simple bout de tissu est condamnée à mort en Iran . Je veux porter sa voix , crier contre l injustice et devenir son soutien pour vous dire .NON à peine de mort ✊✊💔🌚
— Dominique Attias (@AttiasDominique) October 26, 2025
تضامن أوروبي مع السجينة السياسية
في هذا الإطار، أعلنت دومينيك آتياس، رئيسة المجلس الإداري لاتحاد المحامين الأوروبيين، تضامنها الكامل مع زهراء طبري، وكتبت في رسالة مؤثرة:
“زهراء طبري، مهندسة كهرباء تبلغ من العمر 67 عامًا، حُكم عليها بالإعدام. أريد أن أكون صوتها وأصرخ ضد الظلم، وأقول دعمًا لها: لا للإعدام.”
Den iranske præstestyres drab på befolkningen skal fordømmes og vi skal vise vores solidaritet med de tapre mennesker, som stadig yder modstand i Iran. https://t.co/Xq63fpx6l4
— Per Clausen (@PerClausen3) October 26, 2025
هذا الموقف الحقوقي وجد صداه في أوساط قانونية أوروبية أخرى، حيث طالب ناشطون بضرورة تحرك المجتمع الدولي لمنع تنفيذ الحكم وضمان محاكمة عادلة وفق المعايير الدولية.
دعوات إلى موقف دولي حازم
من جانبه، دعا بير كلاوسن، عضو البرلمان الأوروبي عن الدنمارك، إلى تبنّي موقف دولي موحّد ضد ما وصفه بـ“مذبحة ممنهجة يرتكبها نظام الملالي ضد أبناء الشعب الإيراني”.
وأضاف في تصريح رسمي:
“يجب أن يدين العالم جرائم هذا النظام، وأن يُظهر تضامنه مع الشعب الإيراني الشجاع الذي يواصل مقاومته من أجل الحرية والكرامة.”
Iran has just sentenced to death yet another peaceful female political activist (Zahra Tabari, 67). The verdict was handed down by the Revolutionary Court in Rasht, presided by mullah Ahmad Darvish Goftar. The trial lasted just 10 minutes, was conducted via video conference, and…
— Sharron Davies MBE (@sharrond62) October 26, 2025
محاكمة صورية خلال عشر دقائق
وفي بريطانيا، نددت شارون ديفيز، البطلة الأولمبية في السباحة، بالإجراءات القضائية التي أفضت إلى الحكم بالإعدام على طبري، مؤكدة أن المحاكمة كانت “شكلية وغير إنسانية”.
وأوضحت ديفيز أن المحكمة التي أصدرت الحكم في مدينة رشت، برئاسة رجل الدين “أحمد درويش كفتار”، عقدت جلسة افتراضية لم تتجاوز عشر دقائق، حُرمت خلالها المتهمة من حقها في اختيار محامٍ أو الدفاع عن نفسها.
كما لفتت ديفيز إلى المسيرة الأكاديمية اللامعة لزهراء طبري، الحاصلة على درجة الماجستير في هندسة الكهرباء من جامعة أصفهان الصناعية وجامعة بوروس السويدية، والمتخصصة في الطاقة المستدامة، مؤكدة أن “ما تتعرض له هو استهداف مباشر للنساء المتعلمات والمستقلات في إيران”.

تحرك المقاومة الإيرانية ونداءات إلى الأمم المتحدة
وكانت المقاومة الإيرانية قد وجهت نداءات عاجلة إلى الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية الدولية، محذّرة من خطورة تنفيذ الحكم ومطالبة بضغط دولي لوقفه. وأشارت في تقاريرها إلى أن إعادة اعتقال زهراء طبري في أبريل 2025 جاءت ضمن حملة أوسع تستهدف النشطاء والمعارضين، معتبرة أن هذا الحكم يندرج في إطار سياسة ممنهجة لبث الرعب وكسر روح المقاومة داخل المجتمع الإيراني.
رسالة من خلف القضبان
تمثل قضية زهراء طبري اليوم رمزًا جديدًا لمعركة الحرية والعدالة في إيران، ورسالة موجعة من امرأة مهندسة تجاوزت الستين، تواجه الموت بتهمة الفكر والمعارضة السلمية. ومع تصاعد الإدانات الدولية، يزداد الضغط على طهران لوقف هذا المسار القمعي الذي بات يهدد آخر ما تبقّى من مصداقية قضائها.








