الأربعاء, 19 نوفمبر 2025

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارأحدث الاخبار: اخبار المقاومة الايرانيةالتقلبات الداخلية للنظام ودور المقاومة في صياغة مستقبل إيران

التقلبات الداخلية للنظام ودور المقاومة في صياغة مستقبل إيران

مظاهرات انصار مجاهدي خلق في برلین-

کوالیس الیوم- عبدالرزاق الزرزور- محامي وناشط حقوقي وسياسي سوري:

تُشير التطورات الأخيرة على الساحة الداخلية الإيرانية، وكذلك على الصعيد الإقليمي إلى وضع معقد وأزمات متعددة الأوجه يواجهها النظام الحاكم، وفي خضم هذه التقلبات برزت المقاومة الإيرانية بقيادة السيدة مريم رجوي ليس فقط كقوة معارضة بل كبديل ديمقراطي مُؤكدةً دورها المحوري في تنوير الرأي العام وتوجيه التحولات المستقبلية..
إن الفهم الصحيح للمعادلات المعقدة الراهنة والقدرة على تمييز الفرص والتهديدات أمر ضروري لكل مُراقب ومُحلل؛ لكن ما يُقل الاهتمام به هو العلاقة الوثيقة بين الضعف الهيكلي للنظام والتعزيز التدريجي للبديل الديمقراطي، وتتناول هذه المقالة دراسة هذه العلاقة والأهمية الاستراتيجية للمقاومة الإيرانية في هذه المرحلة الحاسمة.
الأزمات المتراكمة وتصاعد الضغوط على النظام
يُعاني نظام ولاية الفقيه اليوم من تحديات ليست مجرد أزمات دورية بل لها جذور عميقة في هيكله وأيديولوجيته؛ فمن ناحية تُشير الاحتجاجات الشعبية لا سيما مع ظهور أجيال جديدة إلى رغبة جماهيرية في تغيير جذري.. هذه الاحتجاجات التي تتجلى في كل مرة بشدة واتساع أكبر ولم تتراجع أمام القمع الوحشي للنظام وحافظت على حيويتها بأشكال مختلفة.. ومن ناحية أخرى يمر الاقتصاد الإيراني بحالة إفلاس؛ فالفساد المستشري، وسوء الإدارة، والعقوبات الدولية، والتكاليف الباهظة للمغامرات الإقليمية قد قضت على الطبقة الوسطى ورفعت الفقر والفوارق الطبقية إلى مستويات غير مسبوقة، وقد انخفضت قيمة العملة الوطنية كما يُرهِق التضخم الجامح معيشة غالبية الشعب.. هذه القضايا الاقتصادية بحد ذاتها زادت من الإمكانات الانفجارية في المجتمع.
نفوذ وتأثير المقاومة الإيرانية يتجاوز تصور النظام
في خضم هذه الأزمات يُحاول النظام من خلال دعايته الواسعة التقليل من شأن ونفوذ المقاومة الإيرانية، ومع ذلك تُظهر الأدلة الموضوعية وحتى الاعترافات المُتقطعة للمسؤولين الحكوميين قلقهم العميق من منظمة مجاهدي خلق وشبكتها الواسعة داخل البلاد، وإن أنشطة “معاقل الانتفاضة” التي تعمل كصدوع نشطة في عمق المجتمع تتخذ أبعاداً جديدة كل يوم وتُوصِل رسائل المقاومة إلى مسامع الشعب.. هذه الأنشطة لا تُساهم فقط في رفع الروح المعنوية للمقاومة بين الناس بل تُمهد الطريق لانتفاضات أكبر من خلال كسر أجواء القمع، ولا يُمكن للنظام أن يُخفي حقيقة أنه في كل مرة يُواجه فيها شعارات “الموت للظالم سواء كان الشاه أو خامنئي” و “الموت لخامنئي”، وبذلك فإنه في الواقع يواجه البديل نفسه الذي استثمر عقوداً في تدميره.
استراتيجية المقاومة.. التنظيم من أجل التغيير
على عكس التيارات المعارضة الأخرى التي غالباً ما تكون متفرقة وتفتقر إلى الهيكل التنظيمي تسير المقاومة الإيرانية باستراتيجية واضحة ومنظمة ومتماسكة نحو هدفها النهائي المتمثل في إسقاط النظام وإقامة جمهورية ديمقراطية، وتستند هذه الاستراتيجية على ثلاثة أركان رئيسية:
1. التنظيم في الداخل: من خلال معاقل الانتفاضة وأنصار المنظمة في مختلف المدن الذين يتولون مهمة التنوير والتحريض وتنظيم الاحتجاجات.
2. الأنشطة السياسية والدبلوماسية في الخارج لجذب الدعم الدولي المُساند لمطالب الشعب الإيراني بالتغيير وكشف الطبيعة الإرهابية والمناهضة للإنسانية للنظام.
3. الدفع بالبديل الديمقراطي: تقديم خطة السيدة مريم رجوي ذات النقاط العشر لمستقبل إيران والتي تتضمن جمهورية قائمة على فصل الدين عن السلطة، والحريات الفردية والاجتماعية، والمساواة بين الجنسين، والعدالة الاجتماعية، وتُعد هذه الخطة النقيض لأيديولوجية النظام الأصولية، وتُقدم الأمل والحل العملي للشعب الإيراني.
رؤية المستقبل وضرورة دعم البديل
في الظروف الراهنة التي يمر بها النظام في ذروة ضعفه وعزلته الداخلية والدولية تتوافر فرصة فريدة للتغيير في إيران خاصة وأن سقوط النظام حتمية تاريخية وليس احتمالاً بعيد المنال؛ لكن مصير هذا التغيير وضمان مستقبل ديمقراطي يعتمد على مدى دعم البديل الوحيد المُنظم والديمقراطي، وإن التعويل على الآمال الواهية بالإصلاحات الداخلية أو الاعتماد على بدائل غامضة وتفتقر إلى البرامج لن يخدم إلا مصالح النظام ويُطيل من عمره.
ومن هنا يجب على المجتمع الدولي والسياسيين والرأي العام أن يُقروا بهذه الحقيقة وهي: أن أي دعم للمقاومة الإيرانية والاعتراف بالمجلس الوطني للمقاومة الایرانیة يعني الاستثمار في مستقبل مستقر وديمقراطي لإيران والمنطقة، وهذا ليس مجرد خيار بل هو ضرورة استراتيجية لمنع انتشار الأصولية والإرهاب.
خلاصة القول.. يُعاني النظام الإيراني من المراحل الأخيرة من عمره وهي فترة تزامنت مع أزمات اقتصادية واجتماعية وسياسية عميقة، وفي خضم ذلك تلعب المقاومة الإيرانية باستراتيجيتها المحددة وشبكتها الواسعة دور المحفز للتغيير.. وبدعم هذه القوة المنظمة يُولد الأمل في انتقال سلمي وديمقراطي للسلطة في إيران وإنهاء كابوس حكم ولاية الفقيه.. مستقبل إيران اليوم مرهون بإرادة وصمود الشعب وقيادة المقاومة المقتدرة.
عبدالرزاق الزرزور- محامي وناشط حقوقي وسياسي سوري

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية
Privacy Overview

This website uses cookies so that we can provide you with the best user experience possible. Cookie information is stored in your browser and performs functions such as recognising you when you return to our website and helping our team to understand which sections of the website you find most interesting and useful.