موقع المجلس:
في ظل القبضة الأمنية المشددة، نفّذت وحدات المقاومة التابعة لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية تحركات جريئة في مدينة زاهدان، مركز محافظة سيستان وبلوشستان، يوم الجمعة 24 أكتوبر 2025. فقد رفعت لافتات ورسمت شعارات في أماكن بارزة، لتوجيه رسالة قاطعة: الشعب الإيراني يرفض كل أشكال الاستبداد — الماضي منه والحاضر — ويطالب بجمهورية ديمقراطية تستند إلى إرادة الشعب وسيادته.
تزامنت هذه الأنشطة مع الذكرى السنوية لانتخاب السيدة مريم رجوي رئيسة للجمهورية من قبل المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية خلال فترة الانتقال نحو الحكم الشعبي، ما أعطى التحرك رمزيته السياسية العميقة في مواجهة نظام يقوم على الإعدام والقمع.
أبرز الشعارات ودلالاتها السياسية
«لا شاه ولا ملالي — حدودنا مرسومة ضد الديكتاتورية والتبعية»
هذا الشعار يعبّر عن جوهر رؤية المقاومة: القطيعة التامة مع الحكم الفردي، سواء كان بنكهة ملكية أو دينية، وتأكيد حق الشعب في الاستقلال والقرار الحر.
«منذ 120 عامًا وشعبنا يقاوم الاستبداد — ضد الشاه والملالي» — مريم رجوي
يضع النضال الحالي ضمن سياق تاريخي طويل بدأ منذ الثورة الدستورية، ويؤكد أن الشعب لم يتوقف عن مقاومة الظلم مهما تغيّر شكله أو من يمثله.
«انتهى عهد الديكتاتوريات إلى الأبد — لا ملالي ولا شاه»
رسالة واضحة: الشعب تجاوز مرحلة قبول أي وصاية سياسية أو دينية على مصيره.
تحركات في قلب العاصمة
وفي طهران، نفّذت وحدات المقاومة استعراضًا بالدراجات النارية متحدية أجواء القمع والإعدامات، في خطوة لكسر حاجز الخوف وتأكيد حضور المقاومة في مركز السلطة.
شعارات تحاكم الظلم بجميع أشكاله
«الموت للظالم — سواء كان الشاه أو خامنئي»
هذا الشعار يلخص المطلب الشعبي: المشكلة ليست في الأشخاص بل في جوهر الطغيان.
«القمع ضد النساء — من بلوشستان إلى طهران — يكشف كراهية نظام الملالي للمرأة»
يوصل الرسالة بأن قمع النساء سياسة منهجية، ويصنع تضامنًا وطنيًا بين جميع النساء المضطهدات.
«الرد على القمع والإعدامات ليس الخوف… بل الانتفاضة» — مسعود رجوي
شعار يحدد خيار المواجهة ويرفض المساومة أو التعايش مع نظام قائم على البطش.
«سيادة الشعب… هي مستقبل إيران»
يلخص البديل السياسي بوضوح: السلطة للشعب عبر انتخابات حرة، بدل الوراثة السياسية أو ولاية الفقيه.
رسالة زاهدان: زمن الحرية قد بدأ
هذه التحركات الشجاعة تعبّر عن موقف شعب أنهكته الديكتاتوريتان — شاهًا وملاليًا — لكنه يواصل المقاومة بصلابة. الرسالة التي خرجت من زاهدان كانت واضحة:
إيران المستقبل لن يحكمها طاغية، لا بتاج ولا بعمامة.








