احراق صور لرموز نظام الملالي داخل ایران-
صوت کوردستان – منى سالم الجبوري:
تزداد الاوضاع في سائر أرجاء إيران سخونة ويظهر القلق والخوف على القادة والمسٶولين في النظام من إحتمال إندلاع الاحتجاجات التي ستنقلب حتما وبالضرورة القهرية الى ثورە أو إنتفاضة ضد النظام ولاسيما وإن معظم الاسباب والعوامل الممهدة لذلك متوفرة على قدم وساق.
والملفت للنظر إن قادة النظام وفي مقدمتهم المرشد الاعلى خامنئي، يبالغون کثيرا في الادلاء بتصريحات يٶکدون من خلالها قوة النظام وثباته وإمتلاکه لقدرات وإماکانيات کبيرة، في وقت يمکن وبکل سهولة تفسير هذه التصريحات على إنها تعکس ذروة قلقهم وخوفهم من إحتمالات تطورات الاحداث التي تسير بسرعة کبيرة ومن إنه قد تتسبب في سحقهم وإنهيارهم.
التحرکات الاحتجاجية والاضرابات والاعتصامات مستمرة في مختلف المدن الايراني بالاضافة الى نشاطات وحدات المقاومة التي حطمت جدار الخوف من خلال إستمرارها وتوسع دائرتها، هذا الى جانب إن رفض النظام والاصرار على مواجهته قد إنتقل الى داخل السجون أيضا ولاسيما وإن حملة”ثلاثاءات لا للإعدام” قد دخلت أسبوعها الحادي والتسعين، مؤكدة على استمرار المقاومة داخل السجون الإيرانية ضد سياسة القمع والإعدامات التي ينتهجها النظام. ويأتي هذا الأسبوع في أعقاب إضراب بطولي للسجناء في سجن قزلحصار، الذين نجحوا في إنقاذ حياة عدد من زملائهم المحكومين بالإعدام، وذلك في ظل تصاعد موجة الإعدامات الوحشية التي ينفذها النظام في محاولة يائسة لإخماد صوت الانتفاضة الشعبية. ولذلك فإن النظام في ضووء ذلك وفي خضم هزائمه الاقليمية وتفعيل آلية الزناد وإعادة العقوبات الدولية عليه وأوضاعه السياسية والاقتصادية والاجتماعية بالغة السوء، فإن کل ما يدعيه ويزعمه بخصوص قوته قدراته وثباته ليس إلا محض هراء وکلام فارغ لا صوت ولا صدى له على أرض الواقع.
النظام الايراني وهو يمر بمرحلى بالغة الصعوبة والتعقيد ويمکن القول وبإطمئنان من إنها آخر مرحلة له، حيث يعاني من کل أسباب الضعف والانحلال ولم يعد يتمکن من أن يستخدم وکلائه في إثارة الحروب والازمات ولاسيما بعد أن فقد ساحات سوريا ولبنان وغزة ولم يبق هناك سوى العراق واليمن حيث يعيش وکلائه هناك في أجواء من الخوف وينتظرون اللحظة التي ينتهي دورهم ويلحقون بأقرانهم في العمالة والتبعية لأسوأ نظام دکتاتوي في العالم کله.
ولذلك، فإن أغلب المراقبون والمحللون السياسيون المختصون بالشأن الايراني، يرون بأنه وفي ظل الاحداث والتطورات التي تسير کلها في غير صالح طهران، فإن أيام هذا النظام قد أصبحت معدودة ولم يبق من شئ سوى إنتظار سقوطه!








