الملا علی خامنئي-
الحوار المتمدن-سعاد عزيزکاتبة مختصة بالشأن الايراني:
عندما کان العالم کله يتنفس الصعداء ونظر بأمل وتفاٶل الى المستقبل حين غمرت الفرحة ملايين الناس في بلدان المنطقة والعالم عند سماع نبأ وقف إطلاق النار وإطلاق سراح 20 رهينة إسرائيلية و1966 سجينا فلسطينيا بعد عامين من الحرب الدامية التي حرقت الاخضر واليابس، فإن نظام الملالي کان لوحده من ظهر متجهما وعابسا في موقف شاذ لا يشارکه فيه أحد.
النفخ في أبواق الحرب والازمات والحقد والکراهية، کان ولازال وسيبقى طبعا أساسيا من طباع نظام الملالي، وکان ولايزال يعتبر السلام والامن والتعايش السلمي بين الشعوب أکبر تهديد جدي له، ويبدو واضحا بأن بلدان العالم وبشکل خاص بلدان المنطقة لم يعد يخفى عليها الحقيقة العدوانية الشريرة لهذا النظام ومن کونه لوحده من يقرع طبول الحروب والازمات ويقوم بإثارتها وإفتعالها بشتى الطرق ومن دون شك فإن ما کتبته صحيفة”البيان” المصرية في عددها الصادر في 14 أکتوبر2025، قد کشف عن هذه الحقيقة على أوضح ما يکون بقولها:” هذا التطور الكبير، الذي حظي بترحيب دولي واسع، كشف للعالم بوضوح من هو الطرف الوحيد الذي يرفض السلام ويستثمر في الحرب والدمار: إنه نظام ولاية الفقيه في طهران، بقيادة علي خامنئي، الذي يرى في أي تقارب أو استقرار إقليمي تهديدا مباشرا لهيمنته ومشروعه التوسعي”.
وأضافت البيان وهي تشير المساعي المشبوهة التي يقوم بها النظام في المنطقة وضروة التغيير في إيران ببديل ديمقراطي، الى أنه”بينما تتجه المنطقة نحو تهدئة تاريخية قد تنهي أحد أطول الصراعات وأكثرها مأساوية، يصر النظام الإيراني على إذكاء الفوضى عبر دعم الميليشيات وإشعال الحروب بالوكالة، من غزة إلى لبنان واليمن والعراق.” واستطردت”لقد أصبح واضحا اليوم أمام شعوب المنطقة والعالم أن العدو الحقيقي للسلام هو النظام الإيراني نفسه، وأن الخلاص من هذا الخطر لن يتحقق إلا بتغيير جذري للنظام في طهران، وإحلال بديل ديمقراطي يعبر عن إرادة الشعب الإيراني وتطلعه إلى الحرية والسلام مع جيرانه.”.
وليس هذه الصحيفة المصرية لوحدها من کتبت بهذا الصدد، بل إنه وعلى الجانب الاخر من المحيطات سلطت صحيفة”ناشيونال بوست”الكندية في 15 أكتوبر الضوء على آثار الصدمة الناجمة عن العزلة الدولية والأكاذيب التي رددها المتحدث باسم وزارة خارجية النظام، وكتبت: “لم يكن بإمكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية أن يقول شيئا أبعد عن الحقيقة. فبينما انضم 20 زعيما إلى دونالد ترامب في شرم الشيخ بمصر لمناقشة إعادة بناء الشرق الأوسط، كان إسماعيل بقائي يبدو كمن سرقت منه آخر حبات الحلوى”.
وأشارت الصحيفة الكندية إلى أن العزلة الدولية والعقوبات “وضعت النظام الإيراني على حافة الهاوية”، مضيفة: “يدرك الملالي العواقب المحتملة لمثل هذه الضغوط. في عام 2019، أدت زيادة بنسبة 50% في أسعار البنزين إلى خروج عشرات الآلاف إلى الشوارع”.
وخلصت “ناشيونال بوست” إلى أن “النظام الإيراني لم يكن يوما بهذا الضعف؛ لقد ضعف إلى درجة السقوط. للأسف، لا يزال العالم الغربي يعتقد أنه يستطيع التفاوض معه واحتوائه. لكنه نظام لا يمكن إصلاحه. لا يوجد فيه معتدلون. لقد فات الأوان، ويجب علينا مساعدة الشعب الإيراني على إسقاط هذا النظام”.








