الجمعة, 28 نوفمبر 2025

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارالحساب العسير في إنتظار خامنئي ونظامه

الحساب العسير في إنتظار خامنئي ونظامه

خامنئي و تأجیج الحرب في غزة

الحوار المتمدن-سعاد عزيزکاتبة مختصة بالشأن الايراني:
أفضل تسمية يمکن إطلاقها على قمة شرم الشيخ التي تم عقدها يوم الاثنين ال13 من أکتوبر2025، هي قمة إعلان دفن مشروع تدخلات نظام الملالي في المنطقة ونهاية الطريق من حيث إستغلاله ومتاجرته بالقضية الفلسطينية، إذ أنه وفي هذه القمة قد تم الاعلان عن نهاية حرب عبثية مجنونة دارت طوال عامين وخلفت ورائها عشرات الآلاف من القتلى في صفوف الشعب الفلسطيني، انتهت هذه الحرب بإطلاق سراح 20 رهينة إسرائيلية و 1966 سجينا فلسطينيا. وقد دلت موجة الترحيب الشعبي الواسعة في جميع أنحاء المنطقة بنهاية الحرب على تحول كبير في هذه المنطقة الملتهبة من العالم.
وفي الوقت الذي کانت فيه جميع دول المنطقة تتابع هذا الحدث الکبير بمنتهى السعادة والفرح، فإن نظام الملالي کان لوحده يتابعه بکل حزن وقلق بالغ ولاسيما عندما صرح الرئيس الاميرکي ترامب وهو يسافر للمنطقة من أجل الاشتراك في هذا الحدث بقوله:” بالأمس واليوم، كان هناك حوالي 500 ألف شخص في إسرائيل، والدول العربية والإسلامية جميعها تهلل وتعرب عن سعادتها. الجميع سعداء في نفس الوقت، وهو أمر لم يحدث من قبل. عادة، إذا كان طرف سعيدا، يكون الطرف الآخر على العكس؛ ولكن للمرة الأولى، الجميع مندهشون وسعداء”، نعم الجميع سعداء ماعدا نظام الحروب والارهاب والتطرف والفوضى في إيران، فقد خابت ظنونه وفشلت مخططاته في المنطقة.
لکن الذي لفت النظر في تصريحات ترامب هذه، هو إشارته الى عداء نظام الملالي للسلام في الشرق الاوسط ودور الضربات الاميرکية في کبح جماح هذا النظام عندما قال:” لولا الهجمات الحاسمة على إيران، لما تم إطلاق سراح الرهائن أبدا. إن إزالة ‘(السحابة السوداء) عن برنامج إيران النووي جعلت الدول العربية والإسلامية المشاركة في المفاوضات تتحد حول الهدف المشترك المتمثل في التوصل إلى اتفاق في غزة” بل وإن ترامب عندما صرح أمام البرلمان الاسرائيلي قائلا:” لقد منعنا الراعي الحكومي الرئيسي للإرهاب من الحصول على أخطر أسلحة في العالم”، فقد أکد حقيقة کانت المقاومة الايرانية قد أعلنتها قبل عدة عقود وحذرت المجتمع الدولي منها.
لکن القصة لم تنته هنا، بل إن سيل الاعترافات بالفشل وهزيمة مشروع النظام الاستبدادي في المنطقة وکيف إنه يرتعد خوفا من جراء ذلك، تتواصل في وسائل إعلامه المذعورة، وبهذا الصدد، فقد کتبت صحيفة”ستارە صبح”التابعة للنظام مقالا تحت عنوان”شرق أوسط جديد ضد إيران”، وهي تبين العزلة القاتلة التي إنتهى إليها هذا النظام وإنکشافه على حقيقة أمره وحقيقته العدوانية الشريرة عندما قالت:” لقد كان الصراع الممتد لـ 77 عاما بين العرب وإسرائيل صراعا عبريا-عربيا-غربيا، وكان دخول إيران بعد انسحاب الدول العربية من هذا الصراع خطأ ومكلفا. الآن، لا توجد دولة عربية واحدة مستعدة لدعم حماس وحزب الله، بل إنهم يدعمون بقوة خطة دونالد ترامب للسلام المكونة من 20 نقطة، وحتى حماس نفسها قدمت الشكر والتقدير لترامب”، بل إن الامر والادهى من ذلك هو إن هذه الصحيفة قد إستطردت لتصور المأزق الاستراتيجي للنظام بعد الضربات القوية جدا التي تلقاها طوال العامين المنصرمين واصفة ذلك بأنه”مفترق طرق” حيث إعترفت:” لقد خسرت إيران حماس وحزب الله والحوثيين والحشد الشعبي وغيرهم… وعندما لا يعود حزب الله قوة ردع لإيران، فإن الجماعات الأخرى تفقد هذه القدرة بالتبعية. في مثل هذه الظروف، تقف إيران على مفترق طرق بين مواصلة العقيدة السابقة المكلفة، أو تغيير المسار والتوجه وقبول خطة السلام”.
وأمام هکذا نهاية تراجيکوميدية لتدخلات نظام الملالي في المنطقة وفشل مخططاته فيها، فإن من الواضح جدا إن حسابا عسيرا ينتظره أمام الشعب الايراني الذي دفع ثمنا باهضا من جراء مغامرات الملا خامنئي ونظامه وجعله يعاني کثيرا من جراء ذلك، وهذا الثمن لن يکون إطلاقا بأقل من سقوط النظام ومحاکمة قادته!

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية
Privacy Overview

This website uses cookies so that we can provide you with the best user experience possible. Cookie information is stored in your browser and performs functions such as recognising you when you return to our website and helping our team to understand which sections of the website you find most interesting and useful.