موقع المجلس:
الخميس 16 أكتوبر 2025 – أصدرت منظمة العفو الدولية بياناً عاجلاً دعت فيه الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى ممارسة ضغط فوري على السلطات الإيرانية لوقف تنفيذ أحكام الإعدام. يأتي هذا النداء في أعقاب الزيادة المقلقة في عدد الإعدامات في إيران، والتي تهدد حياة آلاف السجناء السياسيين والاجتماعيين.
تقرير العفو الدولية ورد الفعل العالمي
دعا حسام بومى، نائب المدير الإقليمي لمنظمة العفو الدولية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، المجتمع الدولي إلى التحرك بحزم في مواجهة الموجة المتصاعدة من الإعدامات في إيران. ووفقاً لتقرير المنظمة، فقد تم إعدام أكثر من ألف شخص في إيران منذ بداية عام 2025، وهو ما يعادل متوسط أربع عمليات إعدام يومياً.
وأكدت منظمة العفو الدولية أن محاولات السلطات الإيرانية لتطبيع الإعدامات تشكل انتهاكاً صارخاً للحق في الحياة ولا يجب القبول بها كأمر واقع. وطالبت المنظمة بالإلغاء الفوري لجميع أحكام الإعدام، وتعديل القوانين المتعلقة بالمخدرات، والوقف الكامل لعقوبة الإعدام.
اليوم الثالث لإضراب 1500 سجين محكوم عليهم بالإعدام في الوحدة الثانية بسجن قزل حصار
ما لا يقل عن 38 إعداماً في أيام 13 إلى 15 اكتوبر، بمعدل إعدام واحد كل أقل من ساعتين
دعم السجناء السياسيين في سجني قزل حصار وإيفين وسجناء الوحدتين 1 و 4 في قزل حصار للمضربين
إضراب السجناء عن الطعام في سجن قزل حصار
تزامناً مع هذا البيان، يواصل السجناء في الوحدات 2 و3 و4 من سجن قزل حصار إضرابهم عن الطعام لليوم الرابع على التوالي. وقد بدأ هذا الإضراب احتجاجاً على تزايد الإعدامات ونقل السجناء إلى زنازين انفرادية، ليتحول إلى واحد من أكبر احتجاجات السجناء في الأشهر الأخيرة. وقد امتنع سجناء هذه الوحدات عن استلام وجبات الطعام، ويعاني بعضهم من أوضاع صحية حرجة. وأعلنوا في بيان لهم: “الإعدامات الليلية والمستمرة في قزل حصار تزهق أرواح البشر في صمت، ولا توجد أي جهة تخضع للمساءلة”.
دعم العائلات وردود الفعل
قوبل إضراب السجناء بدعم واسع من عائلاتهم خارج السجن، حيث تجمعوا ورددوا شعار “لا للإعدام”، مطالبين بوقف فوري لعمليات الإعدام. وفي المقابل، حاولت وسائل الإعلام الحكومية نسب هذه الاحتجاجات إلى جماعات إجرامية، لكن السجناء وعائلاتهم أكدوا أن الدفاع عن الحق في الحياة والاعتراض على الإعدامات السياسية ليس جريمة.
دعوة لتحرك دولي فوري
ناشدت منظمة العفو الدولية الدول الأعضاء في الأمم المتحدة اتخاذ موقف حازم ضد انتهاكات حقوق الإنسان في إيران خلال اجتماعات اللجنة الثالثة للأمم المتحدة وفي بياناتها الشفوية. كما دعت المنظمة مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة والهيئة الدولية لمراقبة المخدرات إلى الضغط على السلطات الإيرانية لإصلاح سياساتها المتعلقة بالمخدرات.
وحذرت المنظمة من أن آلاف السجناء، بمن فيهم أشخاص يواجهون اتهامات سياسية أو متعلقة بالمخدرات، معرضون لخطر الإعدام الوشيك. وأكدت أن تهماً مثل “المحاربة” و”الإفساد في الأرض”، التي توجه للعديد من هؤلاء السجناء، تنتهك القوانين الدولية.
إن الإضراب الواسع عن الطعام في قزل حصار والضغوط التي تمارسها منظمة العفو الدولية قد لفتت انتباه العالم إلى الوضع المتردي لحقوق الإنسان في إيران، وأبرزت أكثر من أي وقت مضى ضرورة وجود مساءلة دولية.








