موقع المجلس:
صدر عن منشورات منظمة مجاهدي خلق الإيرانية كتاب بعنوان «رضا شاه برواية التاريخ» في 261 صفحة، يتناول بالتفصيل الجرائم والانتهاكات التي ارتكبها رضا شاه بحق الشعب الإيراني. ويسرد الكتاب مسار صعوده إلى الحكم بدعم مباشر من بريطانيا، ثم سقوطه لاحقًا بقرار من السفارة البريطانية في طهران. وفيما يلي أبرز المحاور التي تناولها الكتاب:
يبيّن المؤلف أن بقايا النظام الفاشي الموروث من دكتاتورية الشاه ما زالوا يطلقون على رضا شاه لقب «أب إيران الحديثة»، وهو وصف مضلل، إذ يراه التاريخ الحقيقي مؤسس الاستبداد الحديث في إيران، فقد أسس نظامًا مركزيًا قائمًا على القمع والتعذيب والسجون، واغتيال المعارضين.
ويستعرض الكتاب كيف أسّس رضا شاه سجن القصر الذي تحوّل إلى رمزٍ للرعب، حيث انتشر فيه التعذيب وقتل المعارضين، وتم منع النشاط السياسي تمامًا. كما منح سلطات مطلقة لجلادين من أمثال سرپاس مختاري، فكان هذا السجن نواةً لنظام قمعي امتد أثره عبر العقود، من سجن القصر إلى سجن إيفين، ومن مختاري إلى ثابتي ولاجوردي، ومن شرطة رضا شاه إلى جهاز السافاك في عهد الشاه، ثم إلى وزارة الاستخبارات في عهد خميني وخامنئي.
بعد سقوطه، كشفت صحيفة باختر أن آلاف السجناء لقوا حتفهم في سجن القصر خلال فترة حكمه، معظمهم من المثقفين والمناضلين وأبناء القبائل، وكان عدد سكان إيران حينها لا يتجاوز 12 مليون نسمة.
وفي محاكماته الجائرة، روى الدكتور تقي أراني أن الجلادين قالوا له:
«رضا شاه أمر بأن يُعذَّب حتى يعترف بكل ما نريد. التعذيب حتى الموت، وإن مات فإلى الجحيم».
كما يذكر الكتاب أن رضا شاه كان يبدأ يومه بتناول الإفطار وتدخين الأفيون، ثم يستقبل رئيس الشرطة في السابعة صباحًا، حيث تُعرض عليه التقارير الأمنية، ويصدر أوامر قاسية قد تصل إلى إبادة عائلات بأكملها.
لقد سفك رضا شاه دماء عدد كبير من الساسة والمثقفين والفنانين الأحرار، منهم فرّخي اليزدي، وميرزاده عشقي، ونسيم شمال، والمدرس، والدكتور أراني.
ويعود الكتاب إلى بدايات رضا خان، حين كان جنديًا في جيش عينالدولة يقاتل المجاهدين الدستوريين في تبريز، وكان يُلقب بـ«رضا ماكسيم» لأنه تولّى مسؤولية الرشاش. كما قاتل مجاهدي جنكل إلى جانب الروس بقيادة باراتوف، حتى أن خالو قربان أرسل رأس ميرزا كوجك خان المقطوع إلى رضا خان كهدية.
شارك رضا خان في مجزرة ضد التركمان الذين دافعوا عن حدود إيران الشرقية عام 1916، فمُنح بعدها رتبة نائب (ملازم). وخلال الحرب العالمية الأولى، بينما كانت قوات محمد تقي خان پسيان تقاوم الاحتلال الروسي، كان رضا خان يخدم في صفوف القوزاق التابعين للجيش الروسي المحتل.
كما ارتكب مجازر بحق البلوش الذين دافعوا عن حدود إيران ضد الجنرال البريطاني غولدسميث، فقتل منهم عددًا كبيرًا. وامتدت جرائمه إلى عشائر اللُّر الذين رحّلهم إلى خراسان مقيدين بالسلاسل في برد الشتاء، فمات كثير منهم في الطريق.
أما في خوزستان والمناطق الجنوبية مثل بوشهر وبرازجان وكازرون وبندر عباس، فقد قمع القبائل العربية وقتل ونفى العديد منهم. كذلك اغتصب أراضي القشقائيين ومنحهم مناطق قاحلة في خاش بعد نفي زعمائهم.
وفي 14 يوليو 1935، ارتكب واحدة من أبشع مجازره في مسجد گوهرشاد بمشهد، حيث قُتل أكثر من ألفي شخص من أبناء المدينة.
ورغم أنه كان حتى سن الرابعة والأربعين مجرد مستأجر فقير، فقد ترك عند نفيه من إيران ما يزيد على 44 ألف وثيقة ملكية لأراضٍ مغتصبة، فيما قدّرت صحيفة آژير ثروته المودعة في البنوك الأجنبية بنحو 360 مليون دولار.
أما جيشه الذي أنفق عليه مبالغ طائلة، فقد انهار في الحرب العالمية الثانية دون أن ينهض جندي واحد للدفاع عنه.
في الحرب العالمية الثانية، انهار جيش رضا شاه كما يذوب الجليد، ولم ينهض جندي واحد للدفاع عنه.
جرائم «رضا شاه» برواية التاريخ – الجزء الأول
قوزاق أصبح ملكـا – الجزء الأول
قوزاق أصبح ملكـا – الجزء الثالث
قوزاق أصبح ملكـا – الجزء الثاني
قوزاق أصبح ملكـا – الجزء السادس
قوزاق أصبح ملكـا – الجزء الرابع
قوزاق أصبح ملكـا – الجزء الخامس
رضا شاه بهلوي: الديكتاتور التابع لبريطانيا