الحوار المتمدن-سعاد عزيزکاتبة مختصة بالشأن الايراني:
على الرغم من المساعي المتواصلة والمحمومة، لم يتمکن نظام الملالي من الحيلولة دون فرض العقوبات الدولية عليه مجددا ودخوله مرحلة أقل ما يقال عنها بالصعبة والتي تضع النظام على منعطف بالغ الخطورة.
هذه العقوبات الدولية التي صارت سارية المفعول مساء يوم السبت الماضي ال27 من سبتمبر2025، کانت قد تم رفعها على أثر الاتفاق النووي في العام 2015، ولکن لايبدو إن نظام الملالي قد تمکن من نيل الثقة الدولية وکذلك الإطمئان إليه من حيث تخليه عن مساعيه السرية من أجل حيازة السلاح النووي، إذ أکدت التقارير المختلفة الواردة من داخل إيران بأن المساعي المشبوهة قد إستمرت على قدم وساق ولاسيما بعد رفع نسبة تخصيب اليورانيوم الى أکثر 60%، ولذلك فإن الثقة إنعدمت بهذا النظام وتبين إن ما کان قد عزم عليه منذ شروعه في برنامجه النووي وذلك بحيازة السلاح النووي، لم يتغير قيد أنملة.
النظام القمعي الذي أهدر أکثر من تريليوني دولار على البرنامج النووي الذي لم يجلب سوى المصائب والمشاکل والحروب للشعب الايراني الى جانب إن النظام أهدر عشرات المليارات الاخرى على وکلائه في المنطقة من أجل إثارة الحروب والازمات، تسبب ذلك في جعل أغلبية هذا الشعب أن يعيش تحت خط الفقر وأن يعاني أوضاعا بالغة السوء من مختلف النواحي وعلاوة على ذلك فإنه”أي النظام” يضاعف من ممارساته القمعية التعسفية عاما بعد عام ويواصل حملات الاعدام على الرغم من الدعوات والمناشدات الدولية لإيقافها، ولذلك فقد ضاق الشعب ذرعا بهذا النظام ونهجه وسياساته التي تسببت في خراب إيران وفي جعل شعب يقف على بحر من البترول والغاز يعاني من شظف العيش بسبب من بقاء وإستمرار هذا النظام، وإن إعادة العقوبات الدولية عليه مجددا جاء ليثبت للشعب من إنه لا سبيل للحياة بأمن وأمان وإطمئنان في ظل هذا النظام الذي کان ولازال منذ اليوم الاول لمجيئه نذير شٶم وبلاء لإيران وشعبها.
النظام الدموي ودکتاتوره الارعن، وبعد أن لم يحصدوا سوى الخيبة والفشل في مساعيهم من أجل الحيلولة دون إعادة فرض العقوبات الدولية عليهم مجددا، فإنهم وکما تمت ملاحظته، فقد ضاعف النظام من إحتياطاته الامنية وزاد في ممارساته القمعية من أجل أن يخلق أجواءا مرعبة تجعل الشعب يرتعب من القيام بأي محاولة للإنتفاضة والثورة ضده، لکن فات هذا النظام القرووسطائي، إن الجوع والقمع هما أفضل سببان لإندلاع الثورات والانتفاضات وإنه وطبقا لجميع المٶشرات فإن إيران في طريق التغيير وستشهد حتما نهاية نظام ولاية الفقيه.