موقع المجلس:
احتشد آلاف من الإيرانيين الأمريكيين وأنصار المقاومة الإيرانية يوم الثلاثاء، 23 سبتمبر، و في خطوة لافتة تزامنت مع انعقاد الدورة السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة، احتشد في تظاهرة حاشدة أمام مقر الأمم المتحدة في نيويورك.
حیث رفع المتظاهرون أصواتهم عاليًا للمطالبة بطرد رئيس نظام الملالي، الذي وصفوه بأنه المسؤول عن آلاف الإعدامات وانتهاكات حقوق الإنسان، مؤكدين أن هذا النظام لا يمثل الشعب الإيراني. وحمل المشاركون، الذين توافدوا من أكثر من 40 ولاية أمريكية، صور ضحايا القمع في إيران وأعلام المقاومة، معلنين دعمهم الكامل للبديل الديمقراطي المتمثل في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية ورئيسته المنتخبة السيدة مريم رجوي.
نيويورك أمام الأمم المتحدة الثلاثاء 23 سبتمبر
جانب من مظاهرة حاشدة لألاف الايرانيين ضد النظام الإيراني و دعما للسيدة مريم رجوي #2025FreeIranNYRally #OurChoiceMaryamRajavi #یک_گام_تا_قیام pic.twitter.com/pcqWVhJta0— منظمة مجاهدي خلق الإيرانية (@Mojahedinar) September 23, 2025
وقد شارك في التظاهرة عدد من كبار الشخصيات السياسية والعسكرية الأمريكية، إلى جانب ممثلين عن الأجيال الشابة من الجالية الإيرانية، الذين أكدوا جميعًا على ضرورة دعم نضال الشعب الإيراني من أجل الحرية. كما توجهت السيدة مريم رجوي برسالة مصورة إلى الحشد، أشعلت حماسهم وأكدت أن صوتهم هو الصوت الحقيقي لإيران.
أبرز ما جاء في كلمات المتحدثين
شهدت المنصة كلمات قوية من شخصيات بارزة أكدت على الطبيعة الإرهابية للنظام الإيراني وضرورة دعم المقاومة المنظمة.
الجنرال تاد ولترز، القائد السابق لقوات الناتو، قال: “لدينا بديل ديمقراطي واضح لهذا النظام غير الشرعي. المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية قادر على إنجاز هذه المهمة وقد استعد وتدرب لعقود طويلة لتحقيقها. خطة السيدة مريم رجوي ذات النقاط العشر تمثل الكفاح من أجل حرية إيران وعدالتها.”










من جانبها، أكدت السفيرة كارلا ساندز، سفيرة الولايات المتحدة السابقة لدى الدنمارك، على أن الحل لا يكمن في العودة إلى الماضي، قائلة: “الشعب الإيراني رفض الشاه والملالي. لن يعودوا إلى الوراء ولن يستبدلوا عمامة بتاج. الحل ليس الاسترضاء ولا الحرب. الحل هو الشعب الإيراني ومقاومته المنظمة.”

السيناتور سام براونباك، السفير السابق للحريات الدينية الدولية، أشار إلى خوف النظام من شعبه قائلًا: “لماذا يخشى النظام شعبه أكثر من إسرائيل؟ لأنهم يعلمون أن الشعب لا يدعمهم. السيدة رجوي تقود ثورة نسائية في إيران، وهي واحدة من أولى الثورات التي تقودها النساء في تاريخ العالم.”
ومثّل حنيف آحدي، وهو من الجيل الثاني من الإيرانيين الأمريكيين، صوت الشباب قائلًا: “أنا حفيد شهيد، والأهم من ذلك، أنا حفيد رؤية لن تموت. رؤية تقول إن الحرية قادمة إلى إيران. أنا هنا بقرار واعٍ وأخلاقي، أقف مع القوة الوحيدة التي يخشاها النظام في طهران: المقاومة الإيرانية المنظمة التي تقودها النساء.”

رسالة السيدة مريم رجوي: حان وقت الاعتراف بالمقاومة
في رسالة مصورة مؤثرة، خاطبت السيدة مريم رجوي المتظاهرين والعالم، مؤكدة أن صوت الشعب الإيراني هو المطلب الحقيقي بالحرية، وليس ممثل النظام الذي يجلس في الأمم المتحدة. وقد جاء في جزء محوري من رسالتها:
“ألم يحن الوقت للاعتراف بنضال ومقاومة وانتفاضة الشعب الإيراني من أجل تغيير هذا النظام وفقًا للإعلان العالمي لحقوق الإنسان؟ لقد أُدينت الديكتاتورية الدينية في إيران حتى الآن 71 مرة في الجمعية العامة وهيئات الأمم المتحدة الأخرى بسبب عمليات الإعدام والتعذيب والانتهاكات الفظيعة لحقوق الإنسان.”
هدف التظاهرة ورسالتها الختامية
كان الهدف الرئيسي للتظاهرة هو إيصال رسالة واضحة وموحدة إلى المجتمع الدولي: الشعب الإيراني يرفض بشكل قاطع نظام الملالي وكل أشكال الديكتاتورية، سواء كانت دينية أو ملكية، ويمتلك بديلاً ديمقراطيًا منظمًا قادرًا على قيادة البلاد نحو مستقبل أفضل. لخص المتظاهرون مطالبهم في عدة نقاط أساسية:
المساءلة الدولية: دعوة الأمم المتحدة ومجلس الأمن إلى محاسبة قادة النظام على جرائمهم ضد الإنسانية، بما في ذلك مجزرة صیف عام 1988.
دعم المقاومة: الاعتراف بحق الشعب الإيراني في الدفاع عن النفس وإسقاط النظام، والاعتراف بالمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية كبديل شرعي.
وقف الإعدامات: الضغط الفوري لوقف موجة الإعدامات المتصاعدة في إيران وحماية السجناء السياسيين.
إنهاء سياسة الاسترضاء: مطالبة الحكومات الغربية بإنهاء أي شكل من أشكال التعامل أو التفاوض مع نظام يستخدم الإرهاب والابتزاز النووي كأدوات للبقاء في السلطة.
في النهاية، شكلت هذه التظاهرة تأكيدًا قويًا على أن إرادة الشعب الإيراني لا يمكن كسرها، وأن سعيه نحو جمهورية ديمقراطية وعلمانية وغير نووية، كما هو موضح في خطة السيدة رجوي ذات النقاط العشر، هو المسار الحتمي لمستقبل إيران.








