موقع المجلس- حسین داعي الاسلام:
في خطوة خيانية ومخزية ضد مصالح الشعب الفلسطيني، امتنع النظام الإيراني عن المشاركة والتصويت في جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة حول حل الدولتين للقضية الفلسطينية.
وقد صوّتت الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية ساحقة على قرار يؤكد على «إجراءات ملموسة، محددة زمنياً وغير قابلة للتراجع» من أجل التوصل إلى حل الدولتين بين إسرائيل والفلسطينيين.
هذا القرار المكوَّن من سبع صفحات، والذي أُطلق عليه اسم «إعلان نيويورك»، اعتمد يوم الجمعة 21 أيلول، وهو ثمرة مؤتمر دولي عقد في الأمم المتحدة في شهر تموز برعاية السعودية وفرنسا بشأن هذا النزاع المستمر منذ عقود.

حصل القرار على 142 صوتاً مؤيداً، و10 أصوات معارضة، و12 امتناعاً.
وجاءت عملية التصويت قبل اجتماع قادة دول العالم في 12 أيلول وعلى هامش القمة الرفيعة المستوى للجمعية العامة؛ ومن المتوقع أن تعلن بريطانيا وفرنسا وكندا وأستراليا وبلجيكا رسمياً في اجتماع هذا العام اعترافها بدولة فلسطين.
نشرت وكالة تسنيم التابعة لقوة القدس الإرهابية في عددها الصادر يوم الاثنين 11 ديسمبر 2023 تصريحات وزير خارجية النظام الإيراني السابق حسين امير عبداللهيان في الدورة الحادية والعشرين لمنتدى الدوحة بحضور رؤساء الدول والمنظمات الإقليمية: «أشار أميرعبداللهيان إلى موقف إيران من فلسطين وقال: ما نشترك فيه مع الكيان الصهيوني هو أننا كلا الطرفين لا نؤمن بفكرة حل الدولتين».
ولتبرير طعنته لشعب فلسطين، لجأ نظام الملالي عبر صحفه إلى ذرائع واهية مثل حق الدفاع المشروع للفلسطينيين وإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وغيرها، بينما معظم دول العالم تطالب بحل الدولتين. ومع ذلك أعلن: «إن الطريق الوحيد لتحقيق السلام المستدام هو إجراء استفتاء حر بين السكان الأصليين لفلسطين والاعتماد الكامل على إرادة شعب هذا الوطن». (وكالة أنباء إيرنا الرسمية 12 ايلول 2025).
وفي وقت تدمر فيه حرب غزة المدمرة كل شيء وتهدد القضية الفلسطينية، بينما يطالب العالم أجمع بإنهاء هذه الحرب، وحيث إن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لإنهاء القتل والدمار في فلسطين، يكشف رفض النظام الإيراني لحل الدولتين عداءه السافر للشعب الفلسطيني وقضيته.
ومنذ استيلاء الخميني على الحكم وحتى اليوم، وتحت ذريعة كاذبة هي الدفاع عن فلسطين، وجّه هذا النظام أعظم الضربات للشعب الفلسطيني. لقد سعى إلى شق صفوف الفلسطينيين الموحدة وإضعاف منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الفلسطينية. إن ذريعة «الدفاع عن فلسطين» ليست إلا استراتيجية معروفة لنظام الملالي لإبقاء نار الأزمات والحروب مشتعلة في المنطقة بهدف استمرار تدخلاته وضمان بقائه داخل إيران.








