موقع المجلس:
ذكرت صحيفة “فرانكفورتر ألغماينه تسايتونغ” الألمانية أن العاصمة البلجيكية بروكسل شهدت يوم السبت مظاهرة حاشدة شارك فيها أكثر من 10,000 شخص، معظمهم من الإيرانيين المقيمين في المنفى الذين سافروا من دول أوروبية متعددة. وفي هذا التجمع الذي نظمه المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية بمناسبة الذكرى الستين لتأسيس منظمة مجاهدي خلق الایرانیة، قدمت زعيمة المقاومة السیدة مريم رجوي رؤيتها لـ “خيار ثالث”، فيما حظي الحدث بحضور شخصيات دولية بارزة مثل مايك بنس وغي فرهوفشتات وجون بيركو.
في كلمتها أمام الحشود، دعت السيدة مريم رجوي إلى تبني “خيار ثالث” لمعالجة الأزمة الإيرانية، والذي لخصته بأنه “لا استرضاء ولا حرب، بل تغيير النظام على يد الشعب ومقاومته المنظمة”. وقدمت خطة مفصلة لمستقبل إيران تشمل إسقاط نظام الملالي، وإجراء انتخابات حرة لاختيار جمعية تأسيسية وطنية. كما طالبت بالإفراج الفوري عن جميع السجناء السياسيين، وحل “المؤسسات الرجعية” التابعة للجمهورية الإسلامية، ونزع سلاح حرس النظام الإيراني وميليشيا الباسيج. وشددت على ضرورة إنهاء كافة أشكال التمييز والقمع ضد النساء، وضمان حقهن الكامل في اختيار ملابسهن ووظائفهن، بالإضافة إلى منح حكم ذاتي لإقليم كردستان داخل حدود الدولة الإيرانية، ومحاكمة جرائم نظامي الشاه والخميني في محاكم علنية.
ومن جانبه، تعهد مايك بنس، نائب الرئيس الأمريكي السابق، بتضامن الولايات المتحدة مع المتظاهرين، قائلاً: “نحن ندعم هدفكم في إقامة إيران ديمقراطية وعلمانية وغير نووية”. وأشاد بنس بالضربة العسكرية التي وجهها الرئيس ترامب في يونيو ضد منشآت البرنامج النووي الإيراني، معتبرًا أنها جعلت العالم أكثر أمانًا. لكن الصحيفة الألمانية لاحظت أن هذه التصريحات حول الضربة العسكرية لم تلقَ تصفيقًا يذكر من الحاضرين، مشيرة إلى أن المجلس الوطني للمقاومة، مع معارضته الشديدة للبرنامج النووي، يرفض أيضًا التدخلات العسكرية الخارجية. في المقابل، حظي بنس بتأييد أكبر عندما دعا الحلفاء الأوروبيين إلى إعادة فرض “عقوبات مشلّة” على نظام طهران وتصنيف حرس النظام كمنظمة إرهابية، وهي دعوة كررها أيضًا رئيس الوزراء البلجيكي السابق غي فرهوفشتات.
وقدم التقرير لمحة تاريخية عن الحركة، موضحًا أن منظمة مجاهدي خلق تأسست في عام 1965 كحركة معارضة للشاه محمد رضا بهلوي، وساهمت في الثورة التي أطاحت به عام 1979 قبل أن تدخل في صراع دموي مع نظام خميني. وقد أدى هذا الصراع إلى خروج زعيمها مسعود رجوي إلى باريس عام 1981، حيث أسس المجلس الوطني للمقاومة الایرانیة.








