موقع المجلس:
في حوار مع صحيفة دي فيلت الألمانية، شدد رئيس الوزراء البلجيكي السابق، غي فرهوفشتات، على ضرورة تبني سياسة أوروبية أكثر حزمًا تجاه النظام الإيراني، مؤكدًا أن سياسة الاسترضاء التي اتبعتها بعض الدول الأوروبية قد أثبتت فشلها الذريع. وأوضح أن الخطر لا يكمن في تغيير النظام بل في بقائه، إذ يمثل استمرار حكم الملالي المصدر الأساسي لعدم الاستقرار في المنطقة والعالم.
https://twitter.com/JavadDabiran/status/1964266955268874485
وأشار فرهوفشتات إلى أن عودة الحديث عن فرض عقوبات أممية جديدة على طهران من قبل ألمانيا وبريطانيا وفرنسا، دليل واضح على انهيار سياسة التفاوض مع النظام، لأنها لم تحقق أي مكاسب للشعب الإيراني، ولم تقلص التهديد النووي، ولم تُسهم في استقرار المنطقة.
وعرض ثلاثة أسباب رئيسية لتغير موقفه وموقف البرلمان الأوروبي خلال السنوات الأخيرة:
تدهور أوضاع حقوق الإنسان في إيران، حيث تصاعدت الإعدامات، خاصة ضد المعارضة والمقاومة الديمقراطية.
تزايد دور إيران المزعزع للاستقرار عبر تمويل الحوثيين وحزب الله ووكلاء آخرين في المنطقة.
إخلال النظام بتعهداته النووية واقترابه من مستوى تخصيب يتيح إنتاج السلاح النووي.
كما رفض فرهوفشتات الطرح القائل إن الضغط قد يدفع النظام لتسريع برنامجه النووي، معتبرًا أن الملالي “لن يتغيروا”. وأكد أن الهدف يجب أن يكون تمكين الشعب الإيراني من تقرير مصيره بنفسه.
وشدد قائلاً: “ليس تغيير النظام هو سبب عدم الاستقرار، بل بقاء هذا النظام نفسه. فإطاحة حكم الملالي ستفتح الباب أمام استقرار المنطقة”. وأشار إلى تدخلات طهران في سوريا، ودعمها لوكلاء الإرهاب في المنطقة، وتزويدها روسيا بالأسلحة لقصف أوكرانيا، باعتبارها شواهد على طبيعة هذا الخطر.
وفي ختام حديثه، دعا فرهوفشتات إلى نهج أوروبي جديد يقوم على دعم الشعب الإيراني بدل الاسترضاء أو المواجهة العسكرية، عبر خطوات ملموسة تشمل: الاعتراف بالمقاومة الديمقراطية كممثل للشعب، فرض عقوبات رادعة على النظام، إدراج الحرس الثوري على قوائم الإرهاب، وفتح قنوات حوار مع المعارضة بشأن مستقبل البلاد.








