الخميس,28مارس,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارأحدث الاخبار: أخبار أشرف وليبرتيتسويف ومماطلة في التعامل مع الأشرفيين

تسويف ومماطلة في التعامل مع الأشرفيين

ايلاف  – حسن طوالبه : باتت القصة واضحة للراي العام العالمي، اي قصة محاصرة مخيم اشرف من قبل الحكومة العراقية بعد الاحتلال بايعاز من حكومة نظام الملالي في ايران. فصارت هذه القصة مثل قصة ( شهريار وشهرزاد ) المعروفة في القصص العالمي، لان شهرزاد تمكنت من الهاء شهريار ليالي طويلة حتى لا ينالها العقاب من شهريار الذي كان ساديا ازاء النساء.

 واليوم يبدو ان شهريار طهران ومعه تابعة في بغداد يتلذذون في تعذيب الاشرفيين، بدعوى انهم ارهابيون ومجرمون، ويبدو ان مقاييس الاجرام والارهاب صارت عائمة غير معرفة من قبل الامم المتحدة بالذات كما عرفت ” الحرب ” من قبل، لان الارهاب كل ينظر اليه من زاوية خاصة ترتبط بمصالحه الذاتية.فنظام الملالي في ايران من اكثر الانظمة ارهابا في المنطقة والعالم، والادلة معروفة لدى العرب في المنطقة ولدى العالم، فهذا النظام هو نظام طائفي بامتياز غمط حقوق القوميات في ايران وحرمها من ابسط حقوقها في التكلم بلغاتها في الاقل، وحقها في حكم ذاتي يضمن لها بعض حقوقها، كما انه نظام دموي لا يرتوي من شرب دماء الناس لمجرد مخالفتهم في الراي وعدم ايمانهم بما يعتقدة قادة ” ولاية الفقيه “. وبات هذا النظام مشهورا على مستوى العالم بكثرة عمليات الاعدام في الشوارع وعلى اعمدة الكهرباء، كما صارت ساحات السجون الكبيرة في ايران ساحات اعدام للمئات من المعتقلين الذين امضوا عشرات السنين بدون محاكمة، وتم الحكم عليهم لمجرد انتمائهم الى عائلة معينة، او ان لهم صلة قرابة بمعارض للنظام. وهذا هو ما حصل لاعضاء منظمة مجاهدي خلق المعارضة لنظام الملالي منذ اوائل عقد ثمانينات القرن الماضي. والنظام في بغداد الذي ادعت الادارة الامريكية انه نظام ديمقراطي سوف يصبح انموذجا في المنطقة، تحول بفضل توجيهات نظام الملالي الى نظام شبيه به، نظام طائفي بامتياز، نظام دموي بامتياز يقتل على الهوية وعلى الانتماء السياسي او الانتماء المذهبي، هذان النظامان يلتقيان في التوجهات الاجرامية ضد منظمة مجاهدي خلق المعارضة.
ليس دفاعا عن المنظمة بقدر ما هو دفاع عن انسانية الانسان، ولمجرد ان النظام الحالي في العراق والذي يتبع نظام الملالي في ايران، فهما ضد سكان مخيم اشرف.. والادارة الامريكية سبق ان صنفت نظام الملالي ضمن قائمة ” قوى الشر ” او ” الانظمة المتمردة ” او ” انظمة الارهاب ” الى جانب النظام في العراق والنظام في كوريا الشمالية. وفي الوقت نفسه اعتبرت منظمة مجاهدي خلق منظمة ارهابية، فاين تكمن مصالحها ؟. لو كانت الادارة الامريكية تعتبر النظام في ايران نظاما ارهابيا، فان منطقها البرغماتي يحتم عليها التعاون مع مجاهدي خلق لانها تعارض نظام الملالي المحسوب على قوى الشر والارهاب، وانه يهدد الكيان الصهيوني كما يدعي، وانه يسعى الى امتلاك السلاح النووي. ولكن الحقيقة ان الادارة الامريكية تتعاون مع نظام الملالي وتسايره في معظم القضايا التي تهم الاقطار العربية وخاصة في قضية البحرين والجزر العربية الثلاث التي احتلها شاه ايران السابق.
الغريب في الامر ان الاتحاد الاوروبي رفع منظمة مجاهدي خلق من قائمة الارهاب الدولي، لان وضع المنظمة بالاساس كان قرارا سياسيا بامتياز. ولكن الادارة الامريمكية لم تتخذ مثل قرار الاتحاد الاوروبي، رغم ان المحاكم الامريكية طالبت وزارة الخارجية الامريكية برفع المنظمة من قائمة الارهاب، واخيرا امهلت المحكمة وزارة الخارجية مدة اربعة اشهر لاتخاذ هذا الاجراء الضروري.
المثير في الامر والذي يؤكد ازدواجية المعايير لدى الادارة الامريكية ان هذه الادارة تتناغم مع نظام الملالي في تعقيد اجراءات نقل الاشرفيين من اشرف الى مخيم ليبرتي الذي صار اسمه ” موقع النقل المؤقت “، دون تحديد مدة هذا النقل المؤقت، والذي يرتهن للاجراءات الرتيبة التي تقوم بها السلطات العراقية المسؤولة عن هذه العملية ومعها الامم المتحدة. اذ بدى ان هم الادارة الامريكية هو اغلاق مخيم اشرف ترضية لنظامي الملالي والمالكي معا، وقد اثارت هذه الجهات المتناغمة مسألة السلاح لدى الاشرفيين، وضرورة اجراء تفتيش للمخيم من جديد، علما ان القوات الامريكية وبتصريحات رسمية موثقة قد استلمت سلاح الاشرفيين وفتشت المخيم للتأكد من خلوه من السلاح، كما قامت القوات العراقية بتفتيش المخيم عام 2009 ثانية واستخدمت الكلاب البوليسية في عملية التفتيش، وتأكد خلوه من السلاح، ورغم هذه الاجراءات تثير الجهات الثلاثة ( الايرانية والعراقية والامريكية ) مسألة السلاح وتفتيش المخيم من جديد بهدف اطالة مدة هذه الاجراءات المعوقة لنقلهم الى بلدان ثالثة، والهدف واضح تماما هو اطالة امد الترحيل ووضع العراقيل امام ترحيل الاشرفيين الى ليبرتي او ” موقع النقل المؤقت ” كما يسمونه الان، وعليه فهذا الموقع ليس الا سجنا للاشرفيين قد يطول امده او يقصر، ولا يبدو ان موعد النقل الى بلدان ثالثة بات قريبا، في ضؤ هذه العراقيل والعقبات المتعمدة من قبل الاطراف الثلاثة
تقع على الادارة الامريكية مسؤولية كبيرة في انجاز هذه المهمة لنقل الاشرفيين الى بلدان اخرى، واول الخطوات المطلوبة هي الاسراع في رفع منظمة مجاهدي خلق من قائمة الارهاب لكي تتمكن البلدان الاوروبية والدول الاخرى من استيعاب سكان اشرف. الكرة الان في الملعب الامريكي وما على وزيرة الخارجية الامريبكية هيلاري كلنتون الا اتخاذ القرار الحازم بحذف منظمة المجاهدين من قائمة الارهاب التي وضعت فيها لاغراض سياسية بحته اما القوى المحبة للسلام والمدافعة عن حقوق الانسان فعليها التحرك كما تحركت من قبل للضغط على الحكومات الغربية والامريكية بخاصة للاسراع في انجاز عملية الاحصاء والمقابلة للاشرفيين تمهيدا لنقلهم من هذا السجن. واذا استمرت عملية التعداد والمقابلات بهذا النمط البطئ والروتيني فان العملية قد تستمر سنوات عدة، وهذا يعني التواطؤ المدبر من الاطراف الثلاثة الانف ذكرها لارتكاب مجزرة جديدة بحق الاشرفيين كما حصلت مجزرتي 2009 و 2011 وراح ضحيتها عشرات القتلى ومئات الجرحى، حيث مات عدد منهم لقلة الدواء وبطء الاجراءات اللازمة لنقل الجرحى الى المستشفيات العراقية.
ان القضية صارت مملة وممجوجة، والنوايا صارت واضحة من قبل نظام الملالي الذي ليس له من هم سوى الانتقام من الاشرفيين ومن اهاليهم في ايران، وليس لحكومة المالكي الا الاستجابة لمطالب نظام الملالي ” حاضر سيدي “، اما الادارة الامريكية فليس لها من هم سوى مصالحها وضمان امن الكيان الصهيوني، وضمان تدفق النفط بالكميات التي تلبي مطالب الامريكيين الشرهين. وعليه فلا يهمها الا ترضية نظام الملالي فليموت الشعب العراقي وليموت الاشرفيون، امام تلبية المطالب الانف ذكرها.انه النفاق، انها الازدواجية في المعايير والكيل بمكيالين. التي طالما نقدتها اجهزة الاعلام الغربية والامريكية على وجه الخصوص.
رئيس لجنة الاعلاميين والكتاب العرب دفاعا عن أشرف