الخميس,28مارس,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

هذا هو المالکي على حقيقته

الصباح الفلسطينية- علاء کامل شبيب : منذ الايام الاولى لظهور نوري المالکي على الساحة السياسية في العراق بعد إقصاء الدکتور إبراهيم الجعفري من منصبه، قيل و أشيع الکثير عنه و حتى وصل الامر الى التهويل،

 وقد إعتقد قسم کبير من المراقبين و المحللين السياسيين بأن المالکي سيقوم بعمل استثنائي و يحدث نقلة نوعية في عراق ما بعد صدام حسين و يحقق الامن و الاستقرار الذي يطمح إليه العراقيون.
الجانب المهم في شخصية نوري المالکي”کالکثيرين من أمثاله في الاحزاب و الجماعات الاسلامية”، أنه سعى لإظهار زهده عن الدنيا و أنه من اولئك الذين تنطبق عليهم الآية القرآنية الکريمة(ويؤثرون على أنفسهم ولو کانت بهم خصاصة)، وانه سيکون نموذج للشخصية المثالية التي طالما حلم بها العراقيون لکي يحقق آمالهم و طموحاتهم، وهذا الامر، قام رهط محدد تابع للمالکي بالدعاية له و نشره بين الناس بصورة ملفتة للنظر، والحق أن غالبية العراقيين الذين عانوا الامرين من الاوضاع السياسية و الاقتصادية طوال الاعوام الماضية، رحبوا في سريرتهم بذلك و تمنوا و دعوا صادقين بأن يکون نوري المالکي هو القائد الذي أنتظروه بفارغ الصبر.
السياسة التي بدأ المالکي بتطبيقا و التي کان قد أعلن في بداية الامر أنها ستکون في خدمة العراق و العراقيين، تبين فيما بعد أنها سياسة محددة تخدم المصالح الحزبية و الشخصية الضيقة و تضحي من أجل ذلك حتى بالکرامة و السيادة الوطنية مثلما حدث و يحدث في التبعية المفرطة و الملفتة للنظر لنوري المالکي للنظام الايراني و التي و للأسف البالغ قد طغت تماما على الخط العام لسياسته حتى غدت السياسة التي يتبعها نوري المالکي في النهاية مجرد ظل و تابع للخطوط العامة لسياسة النظام الايراني، وهذه الحقيقة قد تجلت و تجسدت في بعض من النقاط المهمة هي:
ـ القبول غير المشروط لکل ماطلبه و يطلبه النظام الايراني من حکومة نوري المالکي بخصوص قضية معسکر أشرف و مخيم ليبرتي، بحيث أن تعامل السلطات العراقية قد صار طبقا لما يريده النظام الايراني و ليس طبقا لما تقتضيه المصلحة العراقية.
ـ الوقوف بوجه مختلف القوى و الاحزاب و الشخصيات السياسية العراقية التي تناهض نفوذ و دور النظام الايراني المتنامي في العراق و السعي لإقصائهم و ضربهم تدريجيا کما حدث مع نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي.
ـ تبعيته لسياسة النظام الايراني فيما يتعلق بالموقف من أحداث سوريا و البحرين، و الذي هو بسياق و اسلوب يختلف عن سائر الدول العربية و العالم، بل وان هذا الامر”تإييد المالکي للنظام السوري”، قد کلف العراق الکثير خصوصا وعندما بدأت التقارير تتوالى عن إرسال الاسلحة و المواد المختلفة و الاموال عن طريق العراق الى النظام السوري.
ـ مساعدته للنظام الايراني کي يقاوم الحصار الدولي و العقوبات المفروضة عليه بسبب من ملفه النووي الذي يثير قلق و توجس دول المنطقة و العالم.
وبعد کل هذا، فإن نوري المالکي، وبسبب من حبه و تعطشه للسلطة و النفوذ، فقد وقف بوجه مختلف الاحزاب و الشخصيات السياسية العراقية التي لم تعد تثق فيه و تسمح له بالبقاء في منصبه، لقد إنکشف المالکي على حقيقته و لم يعد بإمکانه أن يتخفى تحت أغطية و دثارات تمويهية کاذبة و عليه أن يدفع ثمن سياساته غير السليمة و المعادية لآمال و تطلعات الشعب العراقي.