تجمع إحتجاجى واسع لآلاف المعلمين أطراف برلمان الملالي وإشتباكات مع القوات القمعية
تجمهر ظهر يوم أمس آلاف المعلمين من طهران والمدن الإيرانية كافة فى الشوارع المحيطة ببرلمان الملالى وأطلقوا شعارات مناوئة للحكومة
وقد نفِذ هذا التجمع الإحتجاجى رغم كافة الإجراءآت والتدابير التى إتخذتها القوي القمعية للحيلولة دون حدوثه.فمنذ الساعة السادسة صباحاَ كان الآلاف من عملاء قوي الأمن الداخلى وعناصر المخابرات والمتقمصين بالزى المدنى منهم والهراواتيين التابعين لقوة التعبئة السيارة والراجلة قد إنتشرت فى محيط برلمان الملالى فارضين بذلك حالة طوارئ غير معلنة. كما إستقدمت العشرات من الحافلات والباصات الصغيرة تمهيداَ لإعتقال المتظاهرين ونقلهم إلي السجون والمعتقلات.
رغم ذلك كله,بدأ المعلمون يتواجدون فى الشوارع المحيطة بهذا البرلمان منذ الساعة الثانية عشرة والنصف ظهراَ, حيث إحتشد الآلاف منهم فى مفترق شارعى مجاهدين وايران,وشارعى مدرس وبهارستان,حيث بادرت قوي القمع بمهاجمتهم بوحشية, مستخدمة قنابل الغاز المسيلة للدموع بغية تفريقهم,لكن المعلمين المشاركين فى التظاهرة صمدوا فى وجه هذا الهجوم وهم يهتفون« يجب الإفراج عن المعلم المعتقل».وقد إتسم هجوم القوى القمعية ضد المعلمات بحالة من الهمجية القصوي,حيث سقط الكثير منهن أرضاَ وأنهالت قوي الأمن الداخلى وبوليس مكافحة الشغب عليهن ضرباَ بالهراوات وسحقهن تحت الأقدام.
وقد إمتدت الإشتباكات إلي ساحة إستانبول وبل جوبى وشارع بهارستان وتواصلت حتي الساعة الخامسة عصراَ,وقد شارك فى هذه التظاهرات والإشتباكات عدد كبير من سائقى مصلحة نقل الركاب فى طهران وطلاب الجامعات وطلبة المدارس والعمال تضامناَ مع المعلمين.
وقد حيَت رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية, السيدة مريم رجوى المعلمين المنتفضين ضد الملالى ودعت الشباب وطلاب المدارس والجامعات جميعاَ إلي الإسراع فى دعم ومساندة المعلمين, وقالت السيدة رجوى:«إن الإحتجاجات المتواصلة للمعلمين خلال الأشهر القليلة الماضية وكذلك إنتفاضة مئآت الآلاف من العمال فى اليوم العالمى للعمال وإنتفاضة سكان مدينة إقليد والتظاهرات والإعتصامات التى يقوم بها الطلاب فى مختلف الجامعات الإيرانية وخاصة جامعةشيرازو التكنولوجيا والمئآت من التحركات الصغيرة والكبيرة خلال الأسابيع الأخيرة تدل علي إرادة الشعب الإيرانى لتغيير النظام العائد للعصور الوسطي والقائم حالياَ فى ايران».
وأضافت السيدة رجوى:إن هذه الإنتفاضة الكبري تثبت مرة أخري عدم شرعية تعامل القوي الأجنبية مع هذا النظام وإن الرهان عليه لا مصير له إلاَ الفشل.
أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية
9 أيار/ مايو 2007