بسم الله الرحمن الرحيم
كثيرين توقعوا انه بعد تغيير النظام السابق والمجيء بنظام ديمقراطي في العراق بأنه سيعم القانون والنظام واحترام الانسان في هذا البلد وما ان بدأت الحياة الديمقراطية تسير في طريق صحيح كان الأمل يزداد عند الناس شيئا فشيئا ولكن ماحصل بعد ذلك غير كل هذه الافكار الجيدة وأعاد العراق الى ايام الاستبداد والنظام الواحد والحاكم الواحد
واليوم تتعرض الديمقراطية في العراق الى هجمة قوية وشرسة تريد القضاء عليها وإعادتنا الى المربع الاول وزمن الديكتاتوريات وعندها سنقوم من جديد بالبحث والمطالبة بحريتنا من جديد
وما يتعرض له ملف حقوق الانسان لايختلف عما تتعرض له الديمقراطية فالإنسان هذا الكائن المقدس في الاعراف والقوانين السماوية والأرضية يتعرض في العراق الى اشد انواع الاهانة والبطش والتنكيل وضياع الحقوق
ويتعرض عدد كبير ممن يقبعون بالسجون العراقية الى انواع من التعذيب وإجبارهم على الاعتراف بتهم لم يرتكبوها اضافة الى انهم ابرياء ويقبعون في السجون منذ مدة طويلة
اما مايتعرض له مجاهدي خلق في العراق فانه اضافة الى انتهاك كامل بحقوق الانسان فانه يحمل لنا العار والخزي كونهم ضيوف على العراق وتعود العراق على احترام الضيف لا التنكيل به وتعريضه لما يتعرض له هؤلاء الضيوف
فعملية نقلهم الى معسكر ليبرتي وفي وضع ومكان قاسي ولاتتوفر فيه الخدمات الاساسية والتعرض للاهانة من قبل السلطات الحكومية وعدم السماح بدخول الطعام والماء لهم وعدم تزويدهم بالكهرباء والخدمات الاخرى كل هذه الامور تدل على انهم يتعرضون لحملة قاسية جدا ونحن نعلم انه لولا ضغوط ايران لما قامت الحكومة العراقية بهذه الاجراءات ولكن ايران تضغط بقوة من اجل التخلص من خصومها السياسيين
اننا نطالب المنظمات الدولية بزيارة الاوضاع في العراق والاطلاع عليها والضغط على الحكومة العراقية من اجل توفير اقل مايحتاجه الانسان من كرامة وحقوق
حركة تحرير الجنوب
17-5-2012