صورة لنشاط المقاومة الایرانیة داخل ایران
بحزاني – منى سالم الجبوري:
من الصعب جدا على النظام الايراني التمکن من التغطية على أوضاعه الصعبة والحساسة التي آل إليها على أثر وقف إطلاق النار في الحرب التي دارت لمدة 12 يوما، ولاسيما وإن النظام ومنذ الحرب مع العراق عام 1980، لم يخض حربا مباشرة أخرى، وظهر واضحا بأن هذه الحرب لم تکن حربا عادية خصوصا وإنها قد فضحت مزاعمه وإدعائاته بالقوة والاقتدار في مواجهة التحديات والتهديدات المحدقة به.
أکثر ما يمکن أن يٶلم النظام الايراني ويحرج موقفه هو إنه ليس قد ظهر ضعفه وهشاشته على الصعيد الداخلي فقط بل وحتى إنفضح أمره على مستوى المنطقة والعالم وتبين بأن کل ذلك الصخب الذي کان يثيره في تصريحات مسٶوليه ووسائل اعلامه، لم تکن سوى هواء في شبك، والأسوأ من ذلك، إن النظام قد أصبح أمام منعطف خطير جدا حيث أمامه خيارين لا ثلاث لهما، فإما أن ينصاع للمطالب الدولية ويکف عن نهجه المشبوه المثير للحروب والازمات وإما أن يصر على نهجه ويقف في مواجهة العالم کله، لکن الاکثر إيلاما للنظام إنه وفي الحالتين سيجد نفسه في وضع لا يحسد عليه.
بعد 47 عاما من تأسيس هذا النظام، تبين وبکل وضوح بأنه کان يخدع الجميع بلا إستثناء من أجل تحقيق أهدافه المشبوهة، وإن کل ما قد إرتکبه وقام به طوال تلك الاعوام، کانت من أجل ضمان بقائه وليس من أجل مصالح الشعب الايراني ولا حتى من أجل إيران، ومن دون شك فإن الشعب الايراني قد صار على بينة من هذه الحقيقة، کما إن شعوب المنطقة أيضا صارت تعرف هي الاخرى بأن هذا النظام
وکما أکدت السيدة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية، هو نمر من ورق، إذ وبعد أن طفق يخوض مواجهات وحربا مباشرة فقد ظهر على حقيقته ومن إن لسانه أطول من يده بکثير.
معظم المراحل والفترات السابقة التي مرت على النظام لم تکن أي منها کالمرحلة الحالية والتي بدأت بعد نهاية حرب الايام ال12، إذ إنه قد جاء بعد 47 عاما من عمر هذا النظام ومما قام بتنفيذه من مخططات ومٶامرات وما أثاره من حروب وأزمات وما إرتکبه من جرائم ومجازر وفظائع بحق الشعب الايراني، وهو ما يثبت بأن هذا النظام قد وصل فعلا الى آخر الطريق وإن عليه مواجهة شر أعماله وتحمل تبعاتها وقطعا فإن معظم المٶشرات تٶکد على إنه لم يعد هناك من مستقبل آمن يمکن لهذا النظام أن ينتظره وإن القادم ومن دون أدنى شك سيکون الأسوأ.