دبي (رويترز) – قالت كوندوليزا رايس وزيرة الخارجية الامريكية إن الرئيس جورج بوش سيبقي على الخيار العسكري أثناء سعيه لحل دبلوماسي للمواجهة مع ايران بشأن خططها النووية.
وتابعت رايس في مقابلة مع محطة تلفزيون العربية أذيع جزء منها يوم الثلاثاء "الرئيس الامريكي لن يتخلى عن الخيار العسكري وأعتقد اننا لا نريده أن يفعل ذلك."
وتخوض ايران مواجهة مع الغرب بشأن طموحاتها النووية. ويشك الغرب في انها تسعى لتطوير أسلحة ذرية ولكن طهران تقول انها لا تريد سوى الحصول على الطاقة الكهربائية حتى تستطيع تصدير مزيد من انتاجها من النفط والغاز.
وقالت رايس في تصريحات علت فوقها دبلجة باللغة العربية ان بوش مازال "ملتزما بالحل الدبلوماسي. اذا ظل العالم قويا ستكون هناك فرصة لنجاح الخيار الدبلوماسي."
وفرضت الامم المتحدة على ايران مجموعتين من العقوبات منذ ديسمبر كانون الاول وحذرت القوى الكبرى من فرض مجموعة ثالثة وقد يحتاج الامر الى قانون أشد صرامة اذا لم توقف طهران تخصيب اليورانيوم.
وقالت رايس "أقول للايرانيين … هناك خياران اما العزلة أو الحوار".
ويقول محللون إن الاجراءات التي تشمل عقوبات مالية وعقوبات على الاسلحة تضر بالشركات وتردع الاستثمار الاجنبي في الجمهورية الاسلامية التي تعاني من التضخم والبطالة رغم ثروتها النفطية.
ورفض المسؤولون الايرانيون مرارا مطالب غربية بوقف العمل في تخصيب اليورانيوم الذي يمكن أن يستخدم اما كوقود في محطات الطاقة أو صناعة قنابل ذرية اذا أنتج بدرجة نقاء أعلى.
وكررت رايس القول بأن واشنطن يمكن أن تغير سياستها تجاه ايران التي تبنتها بعدما قاد رجال دين ايرانيون مناهضون للولايات المتحدة ثورة اسلامية أطاحت بحليفها الشاه محمد رضا بهلوي عام 1979.
وتابعت رايس "المجتمع الدولي حدد مطالبه من خلال الامم المتحدة .. يتعين على ايران وقف التخصيب النووي وبعد ذلك سيكون هناك تغيير في سياسة الولايات المتحدة المستمرة منذ 27 عاما وبعدئذ يمكنني أن أتحدث اليهم بشأن أي قضية."
وقطعت واشنطن علاقاتها مع طهران منذ عام 1980 بعد استيلاء طلاب على السفارة الامريكية واحتجاز 52 رهينة بداخلها لمدة 444 يوما.