موقع المجلس:
في تقرير نشرته صحيفة “ديلي إكسبرس” البريطانية، أكدت السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، أن سياسة الغرب على مدى أربعة عقود في استرضاء نظام الملالي كانت “كارثية”، مجددةً طرحها لـ”الخيار الثالث” باعتباره الحل الوحيد القابل للتطبيق في إيران.
ووفقاً للصحيفة، فقد قالت السيدة رجوي في مؤتمر عُقد في البرلمان الأوروبي بستراسبورغ: “قبل واحد وعشرين عاماً، وقفت في هذا البرلمان نفسه وأعلنت أن الحل لإيران لا يكمن في الاسترضاء ولا في الحرب، بل في خيار ثالث: تغيير النظام على يد الشعب الإيراني والمقاومة المنظمة”.
وحذرت من أن “سياسة الاسترضاء تشجع نظام الملالي على الإصرار في سياساته، وفي نهاية المطاف، تفرض الحرب على الدول الغربية”، مضيفة: “دعونا لا نسمح بتكرار تجربة ميونيخ مع رجال دين مسلحين بقنابل نووية”.
كما رفضت السيدة رجوي بشدة أي بديل يُفرض على الشعب الإيراني من الخارج، قائلة: “لا يمكن فرض بديل من الأعلى، كما حدث قبل قرن من الزمان عندما نصّبت بريطانيا ملكاً. كما لا يمكن فرضه على الشعب مثلما حدث في انقلاب عام 1953 الذي دبرته الولايات المتحدة ضد حكومة الدكتور مصدق الوطنية، أو من خلال القمع والإعدامات والتعذيب”. وأكدت أنه “لو كانت هناك حكومة وطنية وديمقراطية مشروعة في إيران، لكان مسار تاريخ إيران – وفي الواقع مصير هذه المنطقة – مختلفاً تماماً، ولما وصل الخميني والملالي إلى السلطة أبداً”.
وذكرت “ديلي إكسبرس” أن هذا الحدث حظي بحضور نواب بارزين في البرلمان الأوروبي، الذين يدعمون خطة السيدة مريم رجوي ذات النقاط العشر من أجل إيران حرة، والتي تنص على إجراء انتخابات حرة متعددة الأحزاب بعد فترة انتقالية لا تتجاوز ستة أشهر.
ويختتم الدكتور راهب صالح مقاله بالتأكيد على أن صوت المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية يبرز كصوت بديل يعبر عن تطلعات الإيرانيين، وأن “الاعتراف بهذا الصوت هو واجب سياسي وأخلاقي تجاه شعب يستحق الحرية والسلام”.