موقع المجلس:
في مقابلة مع برنامج “ريال أميركا” الذي يقدمه دان بول على شبكة “OANN” الإخبارية، استضاف البرنامج السيد علي صفوي، عضو لجنة الشؤون الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية. وفي هذا الحوار، قدم صفوي تحليلاً للوضع الراهن في إيران، مؤكداً أن النظام الديني يواجه “لحظة تاريخية” و”يوم حساب” حقيقي، وأن الحل الوحيد لتحقيق ديمقراطية مستقرة لا يكمن في تدخل عسكري أجنبي، بل في دعم “الخيار الثالث” المتمثل في نضال الشعب الإيراني ومقاومته المنظمة.
Tonight, on Real America w/ @DanNewsManBall Member of Iran's Parliament in Exile Ali Safavi @AMSafavi – Do You Believe a Regime Change is Needed in Iran? on @OANN pic.twitter.com/PC74njDKth
— One America News (@OANN) June 26, 2025
أكد السيد صفوي أن اللحظة الراهنة هي “يوم الحساب” الذي طال انتظاره لنظام الملالي. وأوضح أن الشعب الإيراني، الذي ثار لإسقاط ديكتاتورية الشاه، وجد نفسه تحت وطأة ديكتاتورية دينية أشد قمعاً، قامت على “اختطاف ثورة شعبية”. وأشار إلى التاريخ الدموي للنظام، بما في ذلك إعدام مئات الآلاف من المعارضين، وأغلبهم من أعضاء وأنصار منظمة مجاهدي خلق الایرانیة، وعلى رأسها مجزرة السجناء السياسيين المروعة في صيف عام 1988.
ورداً على سؤال حول إمكانية تغيير النظام، أوضح صفوي أن هذا التغيير يجب أن يأتي “من الأسفل، على يد الشعب الإيراني والمقاومة المنظمة”. ورفض فكرة أن المعارضة تفتقر إلى وجود على الأرض، مشيراً إلى أن منظمة مجاهدي خلق تمتلك شبكة واسعة ومنظمة من “وحدات المقاومة” التي تنشط في كل مدينة إيرانية تقريباً. وأضاف أن هذه الوحدات نفذت آلاف العمليات الاحتجاجية ضد مقرات الحرس الثوري والباسيج في العام الماضي وحده، وهي تعمل “كمحرك للتغيير” وتكسر جدار الخوف الذي يفرضه النظام.
وشدد صفوي على أن ما تطلبه المقاومة من المجتمع الدولي، وتحديداً الولايات المتحدة، ليس تدخلاً عسكرياً أو مالياً. ونقل عن السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المجلس الوطني للمقاومة، قولها أمام الكونغرس الأمريكي: “دعني أخبركم بما لا نريده. لا نريد قوات أجنبية على الأرض، ولا نحتاج إلى أموال”. وأضاف أن كل ما هو مطلوب هو “الدعم السياسي والمعنوي، والاعتراف بحق الشعب الإيراني في إسقاط النظام، وحق وحدات الانتفاضة في مواجهة حرس النظام”.
كما دحض صفوي المخاوف من تحول إيران إلى سيناريو فوضوي شبيه بليبيا، مؤكداً أن إيران تختلف اختلافاً جذرياً. وقال إن إيران تمتلك حضارة تمتد لآلاف السنين، وشعباً متعلماً، والأهم من ذلك، “معارضة منظمة” لها تاريخ طويل من النضال والتضحية. وأشار إلى أن هذه المعارضة، بقيادة امرأة هي السيدة مريم رجوي، والتي تمثل “نقيضاً للأيديولوجية المعادية للمرأة” التي يتبناها النظام، تمتلك خطة واضحة من عشر نقاط لمستقبل إيران، تضمن إقامة جمهورية ديمقراطية غير نووية تقوم على فصل الدين عن الدولة والمساواة بين الجنسين، وتحظى بدعم دولي واسع من آلاف البرلمانيين حول العالم.