موقع المجلس:
نفذت وحدات الانتفاضة سلسلة من الأنشطة الثورية في مختلف أنحاء البلاد لإظهار دعمها القوي للسجناء السياسيين. و تأتي هذه النشاطات في أعقاب الأحداث الخطيرة التي شهدها سجن إيفين مؤخراً، بما في ذلك تعرضه للقصف أثناء الحرب ونقل عدد من السجناء قسراً إلى أماكن مجهولة.
وقد شملت هذه التحركات، التي جرت في ظل ظروف أمنية مشددة، مدناً رئيسية مثل طهران، وأصفهان، وكرج، ومشهد، وتبريز، بالإضافة إلى مهاباد، وأراك، وساري، وجرجان وغيرها. وركزت الأنشطة على نشر صور ولافتات تحمل صوراً واقتباسات لقادة المقاومة، لتوجيه رسالة واضحة مفادها التضامن مع السجناء والمطالبة بإطلاق سراحهم الفوري.
تقرير عن أنشطة وحدات الانتفاضة
عبرت وحدات الانتفاضة عن مطالبها من خلال شعارات متنوعة حملت رسائل سياسية واضحة. ففي العديد من المدن مثل أصفهان وكرج وتبريز وجرجان، انتشر شعار “افتحوا أبواب إيفين، أطلقوا سراح السجين السياسي”، وهو مطلب مباشر وموحد يعكس القلق البالغ على مصير السجناء. وفي مدن أخرى مثل أصفهان ودهدشت، تم ربط هذا المطلب بالمسؤولية المباشرة لرأس النظام، عبر شعار “الموت لخامنئي، يجب إطلاق سراح السجين السياسي”.
كما ركزت الأنشطة على تحميل النظام مسؤولية حماية أرواح السجناء، خاصة في ظل الظروف الحربية. ففي طهران ونجف آباد، تم نشر لافتات تحمل رسالة مفادها: “عندما يعجز النظام عن توفير وضمان أمن السجناء، يجب عليه إطلاق سراحهم ولو بشكل مؤقت”. هذه الرسالة تسلط الضوء على انعدام الأمان في السجون وتضع السلطات أمام مسؤولياتها القانونية والإنسانية.
ولم تقتصر الشعارات على دعم السجناء فقط، بل حملت أيضاً رؤية سياسية شاملة لمستقبل إيران، ترفض جميع أشكال الديكتاتورية. ففي مدن مثل مهاباد وساري، انتشر شعار “لا للتاج ولا للعمامة، انتهى أمر الملالي”، إلى جانب شعار “الموت للظالم، سواء كان الشاه أو خامنئي”. هذه الشعارات تؤكد على أن نضال الشعب الإيراني لا يهدف إلى استبدال استبداد بآخر، بل إلى إقامة جمهورية ديمقراطية تقوم على الحرية والمساواة.
خاتمة: الخيار الثالث ومسؤولية وحدات الانتفاضة
إن هذه التحركات التي تقودها وحدات الانتفاضة في عمق المجتمع الإيراني، هي التجسيد العملي لـ”الخيار الثالث” الذي طرحته السيدة مريم رجوي، والذي يؤكد أن الحل لأزمة إيران لا يكمن في الحرب الخارجية ولا في استرضاء النظام، بل في التغيير على يد الشعب الإيراني ومقاومته المنظمة. وتُظهر هذه الوحدات، من خلال أنشطتها الشجاعة، التأثير المتنامي لهذه الرؤية على الأرض. إنهم يتحملون مسؤولية قيادة النضال من أجل إسقاط النظام، ويؤكدون في قسمهم على أن الكفاح سيستمر حتى تحقيق النصر. وبهذا، فإنهم لا يناضلون فقط من أجل تحرير إيران من القمع والإعدام، بل يقدمون أيضاً حلاً لإنهاء الحروب الإرهابية التي لا تنتهي والتي يغذيها هذا النظام، مما يفتح الطريق أمام السلام في المنطقة.